صنعاء / سبتمبرنت:كشفت مصادر مطلعة عن تحرك للدبلوماسية اليمنية خلال الأيام القليلة القادمة لاحتواء الأحداث الجارية في العاصمة الصومالية مقديشو التي تفجرت أخيرا بين عدة أطراف مسلحة وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من أبناء الصومال، وأوضحت المصادر في تصريح نشره موقع "26 سبتمبر نت" أن أجندة المساعي اليمنية بهذا الشأن تتضمن العمل بما من شأنه وقف تجدد الاشتباكات بين التشكيلات المسلحة والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس والتمسك بنتائج المصالحة الصومالية الشاملة التي تم الاتفاق عليها في كل من عدن وكينياوكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في خطابه عشية الاحتفالات بالعيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية عبر عن أسفه للأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة مقديشو، وناشد كافة الأطراف اللجوء للحوار والتفاهم، وتعهد بدعم كل الجهود المبذولة من اجل إحلال الأمن والاستقرار والسلام في الصومال، وجدد الدعوة إلى المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية الوفاء بالتزاماتها في تقديم العون للحكومة الصومالية لتضطلع بمهامها وواجباتها لخدمة الشعب الصومالي وترجمة تطلعاتهفيما كانت وزارة الخارجية اليمنية قد دعت في وقت سابق جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والإيجاد بالإضافة إلى أعضاء المجتمع الدولي إلى بذل جهود مكثفة لاحتواء الصراع الدامي في الصومال والعمل على إيقافه، وحذرت من أي تدخل خارجي في الشأن الصومالي باعتبار ذلك يعيق عملية تحقيق السلام ويجر الصومال إلى دوامة الصراع والفوضى وعدم الاستقرار مما ينعكس على أمن واستقرار المنطقة كلها بأسوأ العواقب.يذكر أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كان قد رعى المصالحة الوطنية بين الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد رئيس الحكومة الانتقالية وحسن شيخ رئيس البرلمان الفيدرالي الانتقالي والذي توج بالتوقيع على بيان عدن التاريخي في الـ3 من يناير الماضي والذي طوى واحدة من اعقد صفحات الخلافات بين الجانبين وأدى إلى الاتفاق على عقد البرلمان في مقديشو ودعوة أعضاء البرلمان والحكومة لوضع حد للخلافات بينهما.