أكد دعمه للمرأة كمرشحة للانتخابات وفي تبوئها أعلى المراكز في الدولة
[c1]* رئيس الجمهورية : النساء لسن مجرد (كوتا) لدى القوى السياسية تستخدمها متى تشاء[/c]صنعاء/ سبأ:استقبل فخامة الأخ الرئيس/على عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومعه الأخ/ عبدربه منصور هادى نائب رئيس الجمهورية المشاركات في المسيرة النسوية من مختلف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني واللائي عبرن عن احتجاجهن لتجاهل بعض الأحزاب للمرأة حول مشاركتها كمرشحة في الانتخابات المحلية القادمة.وقد تحدث الأخ الرئيس إلى المشاركات في المسيرة قائلا يسعدني أن استقبل هذه المسيرة من الأخوات والأمهات من مختلف القوى السياسية اللائي وصلن إلى دار الرئاسة ليعبرن عن رواهن حول ما يواجهن من تعسف من قبل بعض القوى السياسية في الساحة اليمنية.وقال إن نظامنا الجمهوري قائم على التعددية السياسية والحزبية ومشاركة المرأة فالمرأة نصف المجتمع ويجب أن يكون ذلك قولا وعملا وفعلا وألا تستغل المرأة استغلالا سيئا كناخبة وكمصوتة ليس إلا لكن يجب أن تكون المرأة شريكاً للرجل في مختلف مناحي الحياة وعلى مختلف الأصعدة السياسية وكما هو الحال لدى التكوينات لقيادة المؤتمر الشعبي العام الذي أشرك المرأة في العمل السياسي وفى السلك الدبلوماسي وفى الحكومة وفي مختلف مؤسسات الدولة.ودعا فخامة الأخ الرئيس بقية القوى السياسية إلى الإيفاء بما التزمت به بإعطاء المرأة حقها في المشاركة ناخبة ومرشحة على مختلف الأصعدة.وخاطب المشاركات في المسيرة قائلا نستقبلكن كأخواتنا وبناتنا وانتن لستن مجرد نسبة أو كوتا لدى القوى السياسية تستخدمها متى تشاء ومتى تريد وعلى أساس أنها تنزل كناخبة ولكن لا تعطى بقية الحقوق كمرشحة.وتابع قائلا يجب أن تعطى المرأة اليمنية كل الحقوق فالمرأة اليمنية لها تاريخ عظيم فقد حكمت اليمن الملكة بلقيس والسيدة أروى منذ آلاف السنين والمرأة هي شريك للرجل ويجب أن نبتعد جميعا عن التزمت والغلو والتطرف وأن نمكن المرأة من أن تكون شريكة فاعلة للرجل في المجالات كافة.وأستطرد الأخ الرئيس قائلا لدى تقرير من اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء يفيد بان هناك 42 مرشحة حتى مساء أمس (السبت) عن المؤتمر الشعبي العام وأنا أقول على المؤتمر أن يدعم دعما كاملا هؤلاء المرشحات ليس فقط عضوات المؤتمر الشعبي العام وإنما يدعم كل الأخوات المرشحات من مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية والمستقلات وأن يسحب مرشحيه من الدوائر التي ترشح فيها النساء.وخاطب فخامته المشاركات في المسيرة قائلا أذا لم تلتزم القوى السياسية بترشح المرأة عليكن التقدم للترشح كمستقلات. وستحصلن على كامل الدعم من اللجنة العليا ومن القيادة السياسية.وجدد الأخ الرئيس التأكيد بأن المرأة تمثل نصف المجتمع ويجب أن نتخاطب على هذا الأساس.وقال المرأة اليوم في الجامعة وطبيبة ومدرسة وسفيرة ووزيرة فيجب أن نعترف بهذا الواقع ولا نزايد بها مزايدة خارجية أو داخلية.. وأن نحرص على منحها كامل الحقوق والمشاركة الفاعلة فى مختلف المجالات طالما لديها القدرة والكفاءة.وأشار فخامة الأخ الرئيس إلى أنه لمس من خلال مشاركته في عدد من فعاليات التخرج التي تنظمها الجامعات أن معظم الأوائل من البنات.وقال أجد معظم الأوائل في الجامعات من الفتيات سواء أكان في حضرموت أو في تعز أو في عدن أو في صنعاء أو في الحديدة أو في أي جامعة من الجامعات اليمنية.. لهذا يجب أن نعطى المرأة كامل الحقوق بما فيها الحقوق السياسية وأن تكون مرشحة وناخبة وأن تعتلى أعلى المناصب .. تساءل قائلا.. ولم لا وأردف قائلا كنت أتمنى أن تزكى امرأة ممن طالبن ترشيح أنفسهن لتنافس على منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية القادمة.. وقال يجب أن يكون هناك مصداقية مع المرأة ونعطيها كامل الحقوق وأنا أقول لكم سأوجه اللجنة العليا والتواصل مع الأحزاب ليعطوا المرأة نسبة أل 15 في المائة وعلى المؤتمر أن يلتزم باستكمال تنفيذ ما تعهد به وأنا أؤكد دعمي ليس فقط للمرأة في المؤتمر بل للمرأة في كل القوى السياسية.وكانت الأخوات رمزية الاريانى رئيس اتحاد نساء اليمن ورشيدة الهمداني رئيس اللجنة الوطنية للمرأة وانتصار سنان من حزب التحرير وأمة الملك السراجي من الحزب الناصري الديمقراطي ونورية اليمني من التجمع اليمني للإصلاح وسلوى القصري من الحزب الاشتراكي اليمني ونبيلة سعد مكرم من حزب الخضر والدكتورة مريم الجوفي من المؤتمر الشعبي العام قد تحدثن في اللقاء.. حيث أكدن تلك المكانة المرموقة التي تبوأتها المرأة في التاريخ اليمني والتي جسدت من خلالها كفاءاتها واقتدارها على تحمل المسؤوليات وأكدن أن المرأة تشكل اليوم وفى ظل الواقع الديمقراطي التعددي الذي تعيشه بلادنا أكثر من 44 في المائة من نسبة من يحق لهم الانتخاب وهي نسبة كبيرة تؤكد الحضور الفاعل للمرأة في الحياة السياسية والديمقراطية ولكن في مقابل ذلك فإن المرأة تواجه بالإهمال والتجاهل من بعض القوى السياسية فيما يتعلق بحقها في الترشح ولا تتعامل مع المرأة إلا كناخبة فقط في إطار نظرة قاصرة وغير موضوعية تجاه الدور الذي يمكن أن تقوم به المرأة في مسيرة البناء الوطني.وطالبن الأخ الرئيس باعتباره أب للجميع بالتدخل لدى الأحزاب والقوى السياسية من أجل إقناعها بدعم نزول المرأة كمرشحة ضمن قوائم الأحزاب أو كمستقلات وبما يكفل لهن مشاركة أوسع في مجال السلطة المحلية والإسهام في مسيرة التنمية في الوطن.وأكدن أن تجاهل الأحزاب للمرأة سيؤدي بالضرورة إلى تجاهل المرأة لتلك الأحزاب التي تتجاهلها.وشددن على أهمية أن تكون المرأة شريكة للرجل على مختلف الأصعدة وان يعطى لها حقها في المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والعامة.ونوهن بما تحقق للمرأة من إنجازات ومكاسب في ظل مسيرة الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.كما طالبن فخامة الأخ الرئيس بإيجاد مخرج قانوني لمشاركة النساء بعيداً عن الأحزاب ودعمهن حيث أشرن في كلماتهن إلى أنّ المرأة اليمنية ومشاركتها ليست وليدة اليوم ولكن عبر التاريخ منذ الملكة بلقيس التي ورد ذكرها في القرآن الكريم من بين الملوك والأمراء لديمقراطيتها وحكمتها وتلتها الملكة أروى.