خبراء : ايران توسع وتعزز دفاعات منشآت نووية
عواصم/وكالات:قال معهد العلوم والامن الدولي الامريكي إن احدث صور التقطتها الاقمار الصناعية تشير الى ان ايران وسعت موقعا لتحويل اليورانيوم في اصفهان وعززت الدفاعات في محطة لتخصيب اليورانيوم تحت الارض في نطنز للتصدي لاي هجوم عسكري محتمل.وقال المعهد في رسالة بعث بها لوسائل الاعلام عن طريق البريد الالكتروني ان ايران شيدت نفقا جديدا كمدخل لمحطة اصفهان حيث يتم معالجة اليورانيوم قبل تخصيبه. وصاحبت الرسالة صور فوتوغرافية التقطت عن طريق الاقمار الصناعية.وذكر انه كان هناك مدخلان فقط في فبراير. ومضى قائلا "هذا المدخل الجديد يشير لمنشأة جديدة تحت الارض او توسعة في المنشأة الموجودة". ويرأس المعهد ديفيد اولبرايت الخبير النووي ومفتش الاسلحة السابق في الامم المتحدة.كما قدم المعهد اربع صور التقطت بين عام 2002 ويناير 2006 وقال انها تظهر قاعتين تحت الارض في محطة نطنز مدفونة تحت طبقات من التربة وما يبدو انها قطع من الخرسانة وطبقات اخرى من التربة ومواد اخرى.وذكر المعهد ان الصور تبين حاليا ان القاعتين على عمق ثمانية امتار تحت الارض.وذكر تحقيق نشر في مجلة نيويوركر هذا الشهر ان الولايات المتحدة تدرس امكانية ضرب مواقع نووية ايرانية تحت الارض بقنابل نووية تكتيكية.ووصف الرئيس جورج بوش التحقيق بانه "تكهنات بلا اساس" وقال انه ركز على الدبلوماسية لنزع فتيل المواجهة مع طهران فيما تزايد عدد تقارير وسائل الاعلام الامريكية التي تتحدث عن تخطيط ادارة بوش لشن ضربة جوية.وقال اولبرايت "تتخذ ايران اجراءات غير عادية لحماية منشاتهآ النووية. ولكن الحديث المتزايد عن القضاء على البرنامج النووي لايران من الجو سطحي جدا."وقال "اجهزة الطرد المركزي صغيرة جدا ويمكن بناؤها من جديد بسرعة وبوسع ايران ان تخزن سادس فلوريد اليورانيوم في مرآب بمكان ما بحيث يستحيل العثور عليه."وقال مارك فيتزباتريك خبير الشؤون النووية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن " من الصعب جدا محو المعرفة التي وصولوا اليها."في سياق اخر أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن طهران لا تزال معنية بتسوية سلمية لنزاعها مع الغرب حول برنامجها النووي، وأشار إلى أن واشنطن ليست في موقف يؤهلها لمواجهة عسكرية مع بلاده في الوقت الحالي.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عنه "نحاول إيجاد حل دبلوماسي للمشكلة النووية وعلى الولايات المتحدة أن تدرك أنها ليست في موقع يتيح لها إثارة أزمة جديدة في المنطقة".وأوضح قائلا "مضت أكثر من ثلاث سنوات على غزو الولايات المتحدة للعراق وبعد كل هذه السنوات تطلب الآن مساعدة"، في إشارة إلى المحادثات المقررة بين واشنطن وطهران بشأن العراق.وتمسك متقي بحق بلاده في الطاقة النووية وقال إنه من غير المنطقي أن يتوقع أحد من إيران الالتزام بمعاهدة منع الانتشار النووي في الوقت الذي تحرم فيه من فوائدها.من ناحية ثانية نقلت صحيفة سكوتلاند أون صنداي البريطانية عن مصادر حكومية قولها إن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أبلغ الرئيس الأميركي جورج بوش بأن بلاده لن تشارك في هجوم على إيران حتى ولو نال دعما دوليا كبيرا.وقال مصدر في وزارة الخارجية "سندعم فقط التحركات الدبلوماسية"، وأضاف "لكننا لا نستطيع وضع مواردنا في ضربة عسكرية". في غضون ذلك قال الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني أمس الاحد ان أي هجوم تشنه الولايات المتحدة على ايران بسبب برنامجها النووي سيزعزع الاستقرار في المنطقة.وأضاف رفسنجاني خلال زيارة لسوريا "اننا لا نسقط من حسابنا احتمال عدوان امريكي تحت أي ظرف لكننا في الوقت نفسه نؤكد أن هذا لن يكون في صالح الولايات المتحدة أو صالحنا."وجدد رفسنجاني التأكيد على أن أغراض البرنامج النووي الايراني سلمية وقال انه سيفيد المنطقة التي ستعاني ايضا تبعات أي ضربات عسكرية.وقال رفسنجاني الذي يرأس مجمع تشخيص مصلحة النظام في مؤتمر صحفي مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع "الضرر لن يمس ايران وحدها بل بالمنطقة والجميع."وقال رفسنجاني "تريد امريكا والدول الاخرى استصدار قرار مستغلة الفصل السابع فهل تستطيع تحقيق ذلك... أشك في هذا."ومجلس الامن منقسم بشأن كيفية التعامل مع ايران.