سؤال يطرح من عدة فئات من المجتمع وبعضهم تربويين لذلك وجب علينا الإيضاح للهدف من الاهتمام بالفتاة وبضرورة تعلمها.. ليس لأنّها أفضل أو أذكى من الفتى، وإنّما لأنّها الأكثر تأثيراً في المجتمع سلباً وإيجاباً.. إنّها ليست الأقدر من الرجل.. فهي المربية القديرة والأم الحنونة والعين الساهرة على أطفالها، فأمومتها تجعلها أكثر احتواءً لمشاكل أبنائها وأكثر صبراً وتحمل.إنّ هذا ليس تحيزاً للمرأة، وإهمال لدور الرجل فطبيعة المرأة وتركيبها تجعلها أكثر قرباً إلى الأبناء من الأب.إنّ النظرة إلى ضرورة تعليم الفتاة هي وسيلة لإصلاح المجتمع، وتجنب الفساد، حيث أنّها عنصر قوي ومؤثر لإصلاح أو فساد المجتمع من خلال الدور الذي وضعه لها الدين الإسلامي والمسئولية الملقاة عليها من المجتمع في رعاية الأسرة من جميع النواحي، بما في ذلك الجانب المادي، فالاهتمام بالفتاة وغرس القيم الفضيلة سوف يكون له مردود كبير جداً على المجتمع مستقبلاً.فالمرأة تمثل النصف الأول للمجتمع الذي لديه التأثير الكبير على تقويم أو إفساد النصف الآخر من خلال تربية أبنائها وغرس كل ما تعلمته من أخلاقيات وقيم فاضلة.فعلينا هنا ألا نستهتر بهذا الكائن الذي يعد مخلوق ضعيف في نظر بعض بل علينا جميعاً أن نعتبرها المدرسة التي يجب أن تعد إعداداً سليماً ويدعم بكل ما يلزمها من وسائل لتربيته الجيل القادر على تطوير المجتمع والنهوض به نحو الأفضل، إنّها كالبذرة، إذا قمنا برعايتها ووضعناها في المكان المناسب تعطي ثمراً طيباً، وإذا أهملناها تضمر وتصبح لا قيمة لها والأفضل قلعها.والأم مدرسة إذ أعددتها****أعددت شعباً طيب الأعراق* سوسن عبده شمسانرئيس قسم الفتاة م / التواهي
لماذا الإهتمام بتعليم الفتاة؟
أخبار متعلقة