خديجة قاسم مستشار مكتب التربية والتعليم بعدن لـ (14 أكتوبر) :-
أفراح صالح محمد-تصوير/ علي محمد فارع أوضحت الأخت خديجة قاسم مستشارة مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن، أن هناك فريقاً مكون منها والأخت شهرزاد همشري رئيسة المكتب الفني للخدمة الاجتماعية في مكتب التربية عدن، والأخ عارف محيي الدين - موجه اجتماعي، والدكتور نبيل عبدالرب، مدير البرنامج الوطني للإيدز، والدكتورة نجوى سعيد مسؤولة الصحة المدرسية، والدكتور ملهم سيف من منظمة " ثري إنجل" الفرنسية، وهذا الفريق أوكلت له مهمة العمل في مجال مكافحة الإيدز والمهارات الحياتية.وقد تم اختيار هذا الفريق من قبل مكتب منظمة اليونيسيف والتربية والتعليم لمحافظة عدن.وتلقى الفريق معارف ومهارات من خلال ورشة عمل في صنعاء نظمت في عام 2003م لمدة عشرة أيام، وبعد دراسة خصائص المحافظات، أرتأت الجهة القائمة على الورشة اختيار محافظة معينة تتوافر فيها الظروف وكانت المحافظة الأولى لتنفيذ هذه التجربة هي محافظة عدن.وفيما إذا كان هذا الاختيار يعني أن عدن محافظة مسكونة بفيروس الإيدز، ردت الأخت خديجة قاسم أن اختيار عدن لتنفيذ المهمة لا علاقة له أبداً بكون عدن فيها أولا يوجد فيها هذا الفيروس، وقالت:" نحن كمدربين استوعبنا أهمية نشر رسالة التوعية بمخاطر فيروس الإيدز، بالإضافة إلى أن العلاقات بهم الإدارات المدرسية هيأت لنا للتوعية في مدارس محافطة عدن، وهذه فرصة شعرنا أنه لا يجب أن نفوتها، وأثبتت التجربة نجاح برنامج التوعية، ووصول الرسالة المرجوة، خاصة وأنها (من شاب إلى شاب).[c1]تثقيف الأتراب[/c]وأضافت أن البرنامج كان يحمل اسم "تثقيف الأتراب" بمعنى أن يتم تدريب بعض الشباب على كيفية التوعية بمخاطر الإيدز، وهو بدوره ينقلها لمن في سنه (أترابه) وتثقيفهم بها وتعليمهم بعض المهارات الحياتية.ومعنى كلمة (أتراب) غريبة بعض الشيء لكنها تعني "من شاب لشاب" كما هو الحال مع عبارة "من طفل لطفل".والنجاح الذي حققه الشباب واضح ويظهر في عدد المقدمين لهذه الخدمة وأترابهم المستقبلية لها، ويظهر أيضاً في التغيير الحاصل في سلوكيات الشباب أنفسهم. بدليل إعتراف المشاركين الشباب أثناء الورشة بتغير سلوكهم ومستوى تعاملهم مع أسرهم، ومدى الاحترام الذي ظهر من قبل أسرهم نحوهم بعد مشاركتهم في هذه الورشة..وحول علاقة السلوك بالتوعية بالإيدز قالت الأخت المستشارة أن من المعتاد للعاملين في سلك التربية والتعليم الربط بين التحصيل العلمي وتغيير سلوك الفرد، لأن التعليم لابد أن يغير المفاهيم والسلوكيات إلى الأفضل دائماً.[c1]دعم منظمة اليونيسف[/c]منظمة اليونيسف يعرف عنها أنها ذات علاقة بالأطفال، فما علاقتها بالإيدز؟ سؤال طرحناه على الأخت خديجة قاسم فقالت أن المنظمة مناحيها متعددة في الأسرة والطفل والتنمية المجتمعية، وهي تقدم الدعم لهؤلاء، ونظرتها إلى الشباب على أنهم رجال الغد والمستقبل لهذا يجب إعدادهم إعداداً صحياً جسدياً وعقلياً. وفي كل مجالات الحياة لضمان أسرة مستقبلية وحديثة. بالإضافة أن عدوى الإيدز تصيب (14) ألف حالة في اليوم، منها (12) ألف حالة شباب في كل العالم يومياً، هذا يعني أن المجتمع يفقد المستقبل بفقدانه للشباب. لهذا وجهت المنظمة اهتماماً بالشباب وهم متوفرون في المدارس، لهذا نسقت مع مكتب التربية والتعليم لتنفيذ مهمة التوعية في المدارس.[c1]نوع التوعية المتوفرة[/c]وأوضحت الأخت خديجة أن التوعية التي يحصل عليها الشباب في الورش التي تنظم لهم كل يوم خميس (في 15 مدرسة) لمدة ساعة، هو توعية معرفية برسائل عدوى الإيدز العشر، ومنها طرق تفادي الإصابة بالعدوى وكيف تحدث الإصابة به وغيره.بالإضافة إلى كيف يمكن للشاب نقل هذه الرسائل العشر إلى أسرهم وتوضيحها لهم مما سيسهل توسيع نشر التوعية بمخاطر هذا المرض والحماية منه.والمدارس التي تم اختيارها هي الواقعة في مساحة كثافة سكانية وشعبية، مثل دار سعد، المعلا، كريتر، المنصورة، الشيخ عثمان والتواهي، والشباب من سن (15 - 17) سنة (المراحل الثانوية بنات وأولاد). والمدارس منها البيحاني، والمدرسة الدولية، مأرب، باكثير، زينب علي قاسم، بلقيس، الأهدل، النعمان، عدن، غانم، عبد الباري، جرادة، النهضة، وصلاح الدين، أي أن مدارس مديريات المحافظة تقريباً كلها (الثانوية).وأضافت :" ونتمنى لو امكننا في مرحلة قادمة استهداف المدارس الخاصة لأن في عدن عددا كبيرا منها ولابد من إشراكها في التوعية".[c1]دعم مكتب التربية[/c]حول الدعم المقدم من مكتب التربية، قالت الأخت خديجة قاسم أن لولا استيعاب مكتب التربية لأهمية التوعية بالإيدز ومخاطره لما كانت هناك مساعدة وسماح لإنجاز هذا العمل في المدارس.وقد تم التنسيق حسب رؤية قيادة المدارس، فهناك من يحدد اسماء الطلبة المشاركين في صف واحد مثلاً (20) طالباً أو طالبة، والبعض يختار (20) من مختلف الصفوف. والحملة أصلاً تستوعب المدرسة كلها لهذا لا فرق لدينا في هذا، ومدة الحملة (6) أسابيع في كل مدرسة، والاستهداف لـ(120) طالباً في كل مدرسة، أي أن (15) مدرسة سيتم توعية (1800) طالب وطالبة فيها.وأشارت إلى أن المهارات الحياتية التي سيتعلمها الشباب أيضاً هو كيفية تقدير الذات والسلوك الحازم عند الحاجة.[c1]مدربون ومتدربون[/c]أوضح محمد أنور محمود خان من ثانوية مأرب - المعلا، أن مهمته كشاب تلقى معارف ومهارات جديدة أن ينقل هذه المعارف إلى أترابه من الشباب وإلى أسرته ومجتمعه حتى يمكن تجنب مخاطر مرض الإيدز، وأن تجري كثير من النقاشات فيما بين الشباب في المدرسة حول مرض الإيدز مما يتيح المجال للفهم والتجنب من العدوى به.وقال أن هناك شباباً لديه خلفية عن مرض الإيدز لهذا يتم تبادل المعلومات فيما بينهم، وأيضاً التعرف على الطرق التي يمكن أن تغير السلوك إلى الأفضل.وأضاف الطالب جلال جمال عمراوي من ثانوية مأرب - المعلا، أن هذه التوعية مهمة لأن في اليوم الواحد يصاب (14) ألف شخص بمرض الإيدز بينهم (12) ألف شاب في العالم، من سن (15 - 49) يجب أن يفهم الشباب خطورة هذا المرض وقال أنا أنقل المعلومات التي احصل عليها حول الإيدز إلى أهلي، واتناقش معهم حولها، ومع اصدقائي في المدرسة والحارة أيضاً.وأشارت الطالبة هدى عيدروس با هارون من ثانوية باكثير بكريتر، إلى أنها تتمنى أن تحقق لأترابها ومجتمعها عملاً مفيداً من خلال توعيتهم بمخاطر الإيدز، وهي تحاول بالكلام المقنع والمنطقي أن توصل ما تعلمته حول هذا المرض لأترابها من الطالبات، واللواتي يتقبلنه حتى الأسرة لم تتقبله مني في البداية لكن مع الوقت والنقاش مع الأهل والصديقات أوصلت لهم المعلومات التي تفيدهم. والمعلومة العلمية هي وسيلتي في التفاهم مع أترابي وأهلي، وكم يسرني القيام بمهمة التوعية خصوصاً وأنني سمعت في طابور المدرسة زملائي يرددون كل كلمة قلتها لهم مما شجعني على المواصلة في مهمة التوعية، بعد أن سمعت كلامي لهم عبر الإذاعة المدرسية (كلمة بكلمة).وأوضحت الأخت رفقة ناصر درويش - مدرسة في ثانوية باكثير، أن هناك تقبلاً نسبته حتى الآن 75 من قبل الطالبات ويمكن السبب هو عدم انتشار الوعي حول خطر مرض الإيدز لدى المجتمع اليمني عامة، لكن ومع هذه الدورات والورش حول هذا المرض نتوقع التقبل للتوعية بشكل أكبر، لأن مجتمعنا مازال يرفض الحديث في مثل هذه القضايا.