صـباح الخـير
يوم أمس أوردت الأخبار ان فنزويلا ( بلد في أمريكا اللاتينية ) سحبت سفيرها لدى اسرائيل وذلك احتجاجاً على العدوان الاسرائيلي على لبنان ، تصور عزيزي القارىء فنزويلا يندى جبينها وتقرر قيادتها اتخاذ موقف إزاء الحرب والعدوان الاسرائيلي الهمجي على الشعب اللبناني بسحب سفيرها من تل أبيب فيما الدول العربية "المطبعة" تقول ان سحب سفرائها من اسرائيل أو طرد السفراء الاسرائيليين من عواصمها لن يخدم السلام !! فعذراً للدم اللبناني ، عذراً للمقاومة اللبنانية عذراً للعروبة والرجولة والنخوة والشرف والمصير المشترك ، عذراً للتاريخ الجغرافيا عذراً لهم جميعاً على عجز أنظمتنا وضعف قادتنا وصيام جيوشنا وصنمية أسلحتنا وموت خجلنا وآدميتنا وأشياء أخرى كثيرة أمام عروبة فنزويلا.[c1]مجرد مقترح[/c]المقاومة البطولية التي شهدناها ونشهدها من حزب الله في مواجهة العدو الصهيوني بكل قواته وأسلحته والدعم غير المحدود له من أمريكا وحلفائها في مواجهة المقاومة التي صمدت وعجز بفضل صمودها العدو الصهيوني أن يحقق انتصاراً .. ادنى انتصار .. لهذا كله وفي ظل صمت عربي رسمي مطبق .. وفي ظل تهاون أنظمة وممارسة الفرجة على ذلك العدوان مع أن الصمت عار الا أن الانظمة العربية (معظمها) مارست عاراً مخزياً أعطى لاسرائيل كل الفرص الممكنه لاستمرار بقصف لبنان والاستمرار بمحاولاتها اليائسة بنزع سلاح المقاومة الاسلامية اللبنانية كحزب بل واستئصالها كعرق .. بعد هذا كله نقترح أن تتخذ جامعة الدول العربية قراراً ولو من باب السخرية يشمل التالي :أولاً : يمنع منعاً باتاً إقامة أي استعراض للقوات المسلحة في أي بلد عربي وتحت أي مسمى طالما أن الجيوش العربية للزينة .ثانياً : يمنع منعاً باتاً شراء أية أسلحة للقوات المسلحة العربية ( برية / بحرية / جوية) طالما أن الانظمة العربية لن تحارب بها اسرائيل ولن تستخدمها لمصلحة قضايا الامتين العربية والاسلامية .. فحرام ضياع الموارد العربية على سلاح يكدس في المخازن .ثالثاً : منع القادة العرب من لبس البزات العسكرية باعتبارهم دعاة سلام واستسلام حتى حين تتعرض دولهم وشعوبهم وأمنهم وسيادتهم وكرامتهم للانتهاكات ولأن معظم القادة لهم بالحياة العسكرية .رابعاً : يتم تغيير الانشدة الوطنية الثورية والحماسية للانظمة العربية واستبدالها بأغاني أحمد عدوية ويستثنى من هذا القرار الانظمة العربية صاحبة المواقف القومية المعروفة قولاً وعملاً عبر كل مراحل تحديات الصراع العربي مع أعداء الأمة العربية .[c1]حسن نصر اللَّه .. قائد من البشر[/c]سماحة السيد / حسن نصر اللَّه الأمين العام لحزب اللَّه واحد من الناس .. قائد من لحم ودم لا هو من أهل المعجزات ولا من أصحاب الكرامات ولا يحارب معه وإلى جواره الجن ولا يملك ناصية القدرة على تسخير الطبيعة لخدمته وخدمة أهدافه .. سماحة السيد / حسن نصر اللَّه قائد من البشر وقف في وجه اسرائيل منذ بدء حربها في 12 يوليو 2006م حتى الساعة مثلما وقف أمامها مقاوماً طوال أكثر من عقدين من الزمان وهزمها هو وكل المقاومة الوطنية والاسلامية واجبرها على الانسحاب من جنوب لبنان قبل بضعة سنوات .وها هو اليوم يهزمها من جديد .. بأن أفشل كل مخططاتها الجديدة القديمة فكيف أستطاع سماحة السيد / تحقيق ذلك مع أنه حزب لا يملك المال الذي تملكه الدول ولا الجيوش ولا الاسلحة ولا العلاقات والقدرة على الحركة بكل اتجاه التي تملكها الدول وفي محاولتنا الاجتهاد لتوضيح الصورة نقول :أولاً : ان الاقتناع بالفكرة والايمان بها ايماناً مطلقاً يخلق عند صاحبها حالة دائمة من الشفافية والشجاعة غير المتناهية والارادة الحديدية .. حزب اللَّه يؤمن باللَّه ايماناً راسخاً ويؤمن بأن قتال أعداء اللَّه فرض عين على وكل مسلم ينال صاحبها أما الشهادة ليبعث مع الصديقين والاخيار في الجنة .. أو النصر والحياة بكرامة .ثانياً : بناءً على الايمان الصادق والمطلق باللَّه والارادة القوية والتصميم القوي والانضباط والالتزام الذي تربى ويتربى عليه رجال المقاومة الوطنية والاسلامية اللبنانية جعل منهم قوة على قلة عددهم الا انها أكثر قدرة وتأثير وقوة واستشعار بالمسؤولية الدينية والدينوية .إذن قدم لنا حزب اللَّه حقيقة أن الانتصار على اسرائيل أمر وارد وممكن على الدوام وانه يحتاج لايمان بالقضية .. وابتعاد كامل عن الاهواء والمصالح الشخصية وحرص القيادة أن تظل أنموذجاً في القول والفعل والسلوك .. وإن الآدمي الممتلىء ايماناً وارادة وصدق وشجاعة هو الأقوى .. بل هو حتى أقوى وأهم من نوعية السلاح الذي يحمله أو حتى الذي يواجهه ، لهذا نجد أن حزب اللَّه ، وسماحة السيد / حسن نصر اللَّه الأمين العام قد كشف من خلال صمود وشجاعة المقاومة كشف أن العيب في الجيوش العربية .. (قادتها وقيادتها) يكمن في غياب الفكرة ، والايمان بها .. وغياب التربية الروحية والجسدية لدى المقاتل العربي الذي لا يزال يدير معاركه بطريقة السلب والنهب!!فالعيب يكمن في أن الذين لا يؤمنون ايماناً قوياً بكتاب اللَّه وسنة رسوله والذين يشتهون الدنيا على حساب الآخرة .. هم وحدهم الذين لا يكونون على استعداد لمواجهة أعداء الأمة العربية والاسلامية ولا يكون لديهم أدنى نية في تقديم تضحيات .. فشكراً سماحة السيد لانكم وبصمودكم قد كشفتم عورة النظام العربي (أغلبيته) والذي مع الكثير من الأسف ظهر علينا كأنه عورة من أوله لآخره .[c1]للتأمل[/c]- قالوا لنا إن اسرائيل قوة لا تقهر وأكد القادة العرب انها أقوى من كل الدول العربية ولذا فان هزيمتها مستحيلة والحل لانهاء الصراع معها بالسلام حتى السلام المنقوص فما بال حزب اللَّه يواصل الحاق الهزائم باسرائيل من سنوات مع انه حزب .. لا جيش .. فهل يعترف النظام العربي بخطأ حساباته وهذا أضعف الايمان .