نجيلا / 14 أكتوبر / متابعات : رغم فوز المنتخب المصري على نظيره الموزمبيقي بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمعهما في بطولة الأمم الأفريقية المقامة في انغولا حاليا، إلا أن الأداء الضعيف والهزيل الذي ظهر عليه اللاعبون، أثار المخاوف من أن يكون الفيروس الذي انتشر بينهم بسرعة كبيرة وصلت إلى بعض أعضاء جهازهم الفني والاداري، هو «انفلونزا الخنازير».ولم ينف طبيب الفريق الدكتور أحمد ماجد هذه المخاوف، كما لم يؤكدها، مبررا ذلك بحاجته إلى معامل خاصة غير موجودة في مدينة بانجيلا التي تقام فيها مباريات المجموعة التي تضم مصر.فيما تساءل بعض المحللين الرياضيين عن السبب الذي يجعل انتشار الانفلونزا قاصرا على الفندق الذي يقيم فيه المنتخب المصري دون غيره من اماكن اقامة المنتخبات الأخرى في المجموعة التي لم يعان لاعبوها من أي أعراض.وقال ماجد إنه لا يستطيع تحديد ما إذا كان الفيروس الذى تعرض له اللاعبون هو أنفلونزا الخنازير أم الانفلونزا الموسمية العادية، خصوصاً أن هذا الأمر لا يمكن تحديده إلا عن طريق معامل خاصة بذلك تقوم بأخذ عينة من حلق المريض ويتم تحليلها لإعطاء النتائج، ولكن «للأسف عندما تعرض السقا للإصابة اكتشفنا عدم وجود هذه المعامل بمدينة بنجيلا»، بحسب ما يقول ماجد. ويضيف «لم نستطع تحديد نوعية الفيروس حتى الآن، لكننا مع زيادة عدد الإصابات بهذا الشكل الكبير قمنا باتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية، منها منح كل لاعب واقياً يضعه على أنفه أثناء التجمعات، وطلبنا منهم تجنب النزول إلى حمام السباحة، وكذلك تجنب صلاة الجماعة فى الوقت الحالى، فضلاً عن قيامنا بتخصيص غرفة لكل لاعب حتى نقلل من انتشار العدوى.واستطرد: أياً كان نوع الفيروس فنحن نقوم بعملنا على الوجه الأكمل ويتم منح اللاعبين الراحة الكافية بمجرد اكتشاف إصابتهم، ولا نغامر أبداً بإشراكهم فى التدريبات إلا بعدما نطمئن على سلامتهم.وقالت جريدة «المصري اليوم» يوم امس الأحد إن حالة من القلق سادت أعضاء جهازهم الفني، فى ظل انتشار المرض بين أعضاء البعثة بصورة سريعة، وتشابه أعراضه، الأمر الذي دفع لاتخاذ جميع الاحتياطات للحد من تفشيه.وقرر الجهاز الفنى بقيادة رئيسه حسن شحاتة، منع اللاعبين من النزول إلى حمام السباحة الموجود بالفندق خوفاً من تواجد الفيروس به، خصوصاً أن المياه تعد أسرع وسيلة لنقله، كما طلب المدير الفنى تجنب صلاة الجماعة، فيما قام الجهاز الطبى بتوزيع واق للأنف «كمامة»، ليرتديها اللاعبون أثناء تجمعهم مع بعضهم لتفادى انتشار المرض.وكان شحاتة طلب من اللواء صفي الدين بسيوني، رئيس البعثة، ضرورة فصل اللاعبين المصابين بالأنفلونزا عن زملائهم من خلال إقامة كل لاعب منهم فى غرفة منفصلة وعدم إقامة فردين فى غرفة واحدة، كما كان معمولاً به منذ وصول البعثة إلى مدينة بنجيلا، وقام بسيوني باستئجار شقة مجاورة لفندق إقامة اللاعبين نقل إليها عدداً من الإداريين المرافقين للبعثة لتوفير العدد المطلوب من الغرف للاعبين المصابين.وانتشرت الأنفلونزا بصورة سريعة بين اللاعبين، وأعضاء الجهازين الإدارى والفنى، وكان آخر ضحاياها حسنين حمزة، أختصاصي التدليك، الذى نصحه الدكتور أحمد ماجد بالتزام الفراش تماماً، ومنحه الحقن المسكنة وبعض المضادات الحيوية لتخفيض درجة الحرارة التى ارتفعت بصورة كبيرة مساء الجمعة الماضي.وداهمت الأنفلونزا كلاً من عبدالظاهر السقا ووائل جمعة وحسني عبد ربه وحسام غالي وسيد معوض وعبدالعزيز توفيق ومحمد عبدالشافي والمعتصم سالم.