( جنين )
جنين مدينة فلسطينية تقع شمالي مدينة نابلس ، وهي مركز محافظة جنين في الضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية. تبلغ مساحة محافظة جنين 583 كم مربعاً وتشكل مانسبته 9,7 % من مساحة الضفة الغربية الاجمالية . وقد ورد الاسم في آثار المصريين القدماء والبابليين والآشوريون، ووفقا لعلماء الآثار فالمدينة أسسها الكنعانيون في حدود 2450 ق.م. وكانت تسمى «عين جانيم» .يبلغ عدد سكان جنين حوالي 46,000 نسمة ، منهم 12000 في مخيم جنين فقط . و يعتبر غالبية سكانها من المتعلمين والمثقفين وذوي الخبرات والشهادات العالية في الداخل والخارج. وتوجد في مدينة جنين أقلية مسيحية، حيث توجد في مركز المدينة دير للراهبات و كنيسة جميلة. و يعتبر مسيحيو جنين من التجار المعروفين في المنطقة.ارتبط اسم جنين بالجنائن المحيطه بها فهي تطل على سهل خصب يمتد حتى حيفا يدعى مرج بن عامر. تكثر فيها زراعة الفواكه كالبطيخ وكذلك الزيتون والحمضيات متوفرة بكثرة.تعتبر جنين اليوم من أكثر المدن الفلسطينية التي تؤرق الاحتلال الاسرائيلي، فمنها خرج الكثير من الشبان الذين قاموا بعمليات فدائية كثيرة داخل العمق الإسرائيلي رداً على القمع والاغتيالات والاعتقالات للقادة والشبان الفلسطينيين خلال الانتفاضة وما قبلها.خارطة تبين محافظة جنين وقراها يتبع جنين عدد ليس بقليل من القرى ومخيم يقع إلى الغرب من المدينة، والذي تعرض للاجتياح الاسرائيلي في أبريل عام 2002. يبلغ عددها 53 قرية .تقوم مدينة جنين على البقعة التي كانت تقوم عليها مدينة (عين جنيم) العربية الكنعانية؛ وتعني « عين الجنائن». لذلك سُميت بهذا الإسم بسبب الجنائن التي تحيط بها.وفي عهد الرومان كان في بقعتها قرية ذكرت باسم «جيناي» من قرى سَبَسْطية. فتحها العرب المسلمون في القرن السابع الميلادي وعُرفت بهذا الإسم ( جنين) حتى يومنا هذا حيث بقت تحت مظلة الحكم العثماني لمدة اربعة قرون ابتداء من بداية القرن السادس عشر، إلى أن حتلت بريطانيا فلسطين سنة 1917 .في التاريخ المعاصر، خاضت جنين بمدنها وقراها معركة الدفاع عن الوجود ضد المنظمات الصهيونية المسلحة، التي استولت في أواخر مايو 1948 على قرى زرعين، والمزار، ونورس، وصندلة، والجملة، والمقيبلة، وفقوعة، وعرانة، وحاولت الإستيلاء على مدينة جنين حيث تم تطويقها في 3 يونيو 1948؛ فاستولوا على معظم أحياء المدينة وتحصن المقاتلون في عمارة الشرطةالعرب في المدخل الغربي لجنين. حتى وصلت نجدة للمحاصرين قوامها 500 جندي عراقي بقيادة عمر علي وحوالي 100 من المقاتلين الفلسطينيين من القرى المجاورة.وبعد معارك دامية خارج البلدة وفي شوارعها وأزقتها اندحر الصهاينة، وتطهرت المدينة منهم في 4 يونيو 1948. ومع باقي الضفة الغربية دخلوا في اتحاد مع المملكة الأردنية الهاشمية، وبقيت تحت الحكم الأردني حتى إحتلالها في حرب 1967.