قضت محكمة في طوكيو بتبرئة ساحة رجل ياباني أدين بطريق الخطأ عام 1990 بتهمة خطف وقتل فتاة عمرها أربعة أعوام وذلك أثناء إعادة محاكمته.واعتبر محللون أن صدور حكم البراءة ربما يشكل نقطة تحول في النظام القضائي باليابان، وأطلق سراح توشيكازو سوجايا (63 عاما) الذي كان يعمل سائقا لحافلة روضة أطفال في منطقة أشيكاجا في حزيران (يونيو) 2009 بعدما قضى 17 عاما وراء القضبان.وحكم على سوجايا بالسجن مدى الحياة عام 1993، بعد إدانته بتهمة قتل الطفلة اعتمادا على اختبارات الحمض النووي «دي إن إيه» التي كانت آنذاك تكنولوجيا حديثة واعترافه بالجريمة.وأطلق سراح سوجايا بعدما أظهرت اختبارات جديدة أن الحمض النووي الخاص به لا يتطابق مع السائل الذي وجد على ملابس الضحية، وطالب محاموه على مدى سنوات بإجراء اختبارات جديدة على اعتبار أن اختبارات الطب الشرعي في مطلع التسعينات كانت غير جديرة بالثقة.ويقول محللون إن الأخطاء التي شابت قضية سوجايا توضح الضعف الذي يعتري النظام القضائي في اليابان الذي يعتمد بقوة على اعترافات المتهمين وليس على وجود أدلة كافية.