نشأ مدافعاً عن العلم وقيم التسامح, ومات وهو مهيأ لمواصلة الحافلة بالتميز.. عرفناه هادئ الطباع تثور في اعماقه محبة الآخرين, ذكي تسكنه حكمة ونظرة للمستقبل, لذلك كان ما يميزه حيث الابتسامة والعطاء المتجدد يحظى بحب كبير في قلوب من عرفه وينعم بحبه للآخرين.كان أكثر تضحية وتعاوناً, دائم الحركة والعمل, ذلك هو فقيدنا الدكتور/ حسن حامد الحداد الراحل على عجل, ليس غريباً على رجل مثل الحداد ان يعاصر السنين ويعايش الأحداث لحظة بلحظة وفي كل المراحل ثم يقف كالحكيم يأخذ قراراته برؤية ثاقبة ويرسم خطواته بدقة وأحكام لذلك تجد الدكتور حسن الحداد منذ أن عرفناه ليس له ضغائن كما ليس له خصوم يحاور بأسلوب ديمقراطي ويأخذ طريقه دونما ضجيج, انها الحكمة تمنح الرجال عتاداً وزاداً لا ينتهي عند منتصف الطريق.. فاجعة عدن والوطن.لا شك أن رحيل الحداد خسارة دون ريب ولان الجراح غائرة فان المسيرة حافلة بالمزيد من التقدم العلمي في نتاجه وستظل معيناً زاخراً لينهل منها طلاب العلم والباحثون.فلتنم ياحداد قرير العين ومادامت مواقفك الإنسانية وعطاءتك الوافرة محفورة في صدور الجميع وستظل على مدى كل السنين .* عوض كشميم
|
ثقافة
رجل ليس له ضغائن
أخبار متعلقة