تُعد المخدرات وإدمانها مصدرًا للكآبة ويؤدي تناولها إلى العديد من الأضرار ومنها الضعف الجنسي الكامل مع استمرار التعاطي، ويتمثل الأثر الضار للمخدر في التأثير على الوعي أوالسلوك وهو تقليل الوعي بدرجة كبيرة حيث يظهر ذلك مع تعاطي الهيروين والأفيون.وذُكر أنّ الكوكايين والأمفيتامينات تنبه الوعي وتنشطه بينما يُحدثُ الحشيش والبانجو الهلوسة والاضطراب.إنّ متعاطي تلك السموم يعاني عمومًا من ضعف التركيز والانتباه وتبلد الانفعال وسوء الحكم على الأمور كما يؤدي التعاطي لفترة طويلة إلى الإصابة بحالات المرض النفسي والخلط الذهني... ومن الأمراض المؤكد انتشارها عن طريق تعاطي المخدرات مرض الإيدز الذي يسهل انتقاله بين المدمنين من خلال الحقن وتنتقل العدوى من مدمن إلى آخر، لأنّ الحقنة الواحدة يُحقن بها أكثر من فرد بالمادة المخدرة ويتيح ضعف الجهاز المناعي للمدمن لمرض الايدز الدخول في أية لحظة.ومن الأسباب التي أدت بالشاب أو الفتاة إلى السير على طريق الإدمان والوقوع في مصيدته والتدخين قد لا يكون سببًا للإدمان ولكنه هو البداية إضافة إلى رفاق السوء والضلال وتفكك الأسرة والمشكلات بين الأزواج وغياب القيم والأخلاق وانعدام المبادئ الدينية والفراغ وانعدام الهدف وقائمة طويلة من الأسباب.ويمكننا التعرف إلى وجود شخص مدمن في المنزل يلجأ لتجنب التعامل مع أهله وكمان يحاول عدم التحدث معاهم والعيش بمفرده في غرفته وهو متمرد معظم الوقت معترض على واجباته ويطلب حقوقه بكل وقاحة ويكثر من النوم ولا تدوم إقامته في المنزل كثيرًا ولا يغادر البيت إلا في منتصف الليل دائمًا.كما أنّ المدمن أو المتعاطي يصبح أكثر كذبًا وتمردًا وعنفًا ولا يحترم من هو أكبر منه ويضعف تركيزه بصورةٍ واضحة.إنّ مشاهدة تدخين السجائر أو تعاطيها هو المدخل الأول نحو تعاطي المخدرات والطفل الذي يرى والديه وأقاربه يمسكون بالسيجارة بلا تردد وبسهولة تامة يعتبرها سهلة "التجريب" بالنسبة إليه عندما تسنح له الفرصة. فبعض الأسر تفعل مثلما يفعل النعام عندما ترفض التعامل مع حقيقة إدمان الشاب أو الفتاة من أفرادها للمخدرات أو الخمور خوفًأ من كلام الناس غير مدركين أنّ الاعتراف بالمشكلات هو بداية الطريق الصحيح لمواجهتها وتأتي بعد ذلك معرفة الأسباب التي أدت بهم إلى السير على ذلك الطريق.إنّ بعضًا يتناول المخدرات متوهمًأ أنّها قد تساعده على الهروب من الواقع الأليم أو على تقويته جنسيًا أو للتخلص من الكآبة والهموم ولا يدري أنّ كل هذا وهم وزيف بل ويزيد الأمر تعقيدًأ لأنّها تؤدي إلى تدهور قدرة الشخص على مواجهة المشكلات وتدمير علاقته مع الآخرين.لذلك على شبابنا أن لا ينساقوا وراء رغباتهم في التجربة والفضول "فذلك هو الخطر الأعظم".
الشباب والمخدرات
أخبار متعلقة