موظفو القطاع الزراعي جنود مجهولون
[c1]* المرحلة القادمة مرحلة الإرشاد .. انتظروا!![/c]حاوره/ فضل مباركيعتبر الإرشاد الزراعي عماد العملية الزراعية الأمر الذي دفع بالجهات المختصة مؤخراً إلى السعي لتفعيل نشاط واحياء دور الإرشاد الذي شهد حالة من الركود .. ولمعرفة أسباب هذا الركود وخطة العمل للفترة القادمة في ضوء تجاوز تلك المعيقات تحدث إلى الصحيفة الدكتور منصور محمد ناصر العاقل مدير عام الإرشاد والإعلام الزراعي في وزارة الزراعة والري.[c1]مؤخراً تم عقد لقاء وطني لمدراء الإرشاد في المحافظات .. ما هي الضرورات التي دعت إلى عقد هذا اللقاء .. وأهم ما خرج به؟[/c]يعتبر لقاء مسؤولي الإرشاد من جميع محافظات الجمهورية بعد غياب طويل ضرورة للاطلاع على البرامج والتقارير لمختلف المحافظات وتبادل الخبرات بين مسؤولي الإرشاد للفترة القادمة وتجنب الازدواجية في التنفيذ خاصة للمحافظات المتقاربة، وأهم ما خرجنا به إقرار برنامج واتجاهات عمل عام 2007م في ضوء مناقشة تقارير العام المنصرم.[c1]كيف تبررون ضعف فاعلية الإرشاد خلال الفترة الماضية؟[/c]ضعف الإرشاد الزراعي في السنوات الماضية كان من أهم أسبابه عدم توفير وسائل التنفيذ سواءً أكانت مادية أو إدارية بالإضافة إلى عدم وجود إطار هيكلي يجمع كل كوادر الإرشاد الزراعي بإدارة واحدة حيث ظل العمل الإرشادي مشتتاً.[c1]إذن كيف يمكن الخروج برؤية من شأنها إحداث نهوض في مجال الإرشاد؟[/c]إن قيادة الوزارة وعلى رأسها معالي الاستاذ الدكتور جلال فقيرة من أول يوم تحمل مسؤولية الوزارة وهو يبدي اهتماماً كبيراً بالإرشاد الزراعي ويطرح في أكثر من لقاء أن أهم مهام الوزارة هو الإرشاد الزراعي، ويواصل جهوده بالعمل على الخروج بإعادة هيكلة وزارة الزراعة والري ومنها الإرشاد الزراعي بالإضافة إلى أن الندوة القادمة التي سوف يرعاها بتنظيم من قبل هيئة البحوث الزراعية ستقف امام الخروج برؤية موحدة لإعادة بلورة سياسة واستراتيجية الإرشاد الزراعي في المرحلة القادمة.[c1]في ظل غياب دور الإرشاد برزت كثير من السلبيات والظواهر منها الاستخدام العشوائي للمبيدات التي تحدث أضراراً للإنسان وتدني الإنتاجية، وبذلك هل يمكن العمل على تلافي أو التخفيف من ذلك؟[/c]عملت الإدارة العامة للإرشاد والإعلام الزراعي على تنفيذ ولو بشكل بسيط حقول إيضاحية وعمل نشرات إرشادية وفلاشات تلفزيونية وإذاعية، حذرت من الاستخدام العشوائي للمبيدات، ودعت المزارعين إلى التخفيف واستخدام المبيدات بشكل علمي ومدروس.. بالإضافة إلى إدخال حزمات من التقنيات الزراعية لزيادة معدل الإنتاج في المحاصيل المختلفة في وحدة المساحة على سبيل المثال العمليات الزراعية المختلفة كالحراثة الجيدة للأرض واستخدام البذور المحسنة، وتقنين استخدام المياه للري.[c1]ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه الإرشاد الزراعي؟[/c]عدم وجود هيكل تنظيمي للإرشاد الزراعي يمنحه الاستقلالية المالية والإدارية على سبيل المثال وجود هيئة للإرشاد الزراعي أسوة بالهيئات الزراعية الأخرى كالبحوث وغيرها، إضافة إلى عدم وجود مخصصات مالية كافية لتشغيل هذا الجهاز المنتشر في ربوع المناطق الزراعية المختلفة في بلادنا.[c1]وهل نعتبر ان عقد هذا اللقاء الوطني الذي يتم لأول مرة فاتحة لمرحلة قادمة أكثر عطاءً وفاعلية في عمل الإرشاد الزراعي؟[/c]نعم.. أوكد على ذلك ان هذا اللقاء الأول والذي تقرر أن يكون دورياً كل عام لمسؤولي الإرشاد في الجمهورية سيكون مفتاح خير للانطلاقة في الأيام القادمة لتحقيق تنمية زراعية في كافة المجالات وترجمة كاملة لبرنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية الانتخابي الذي يكن له جميع العاملين في جهاز الإرشاد الزراعي كل الحب والوفاء لما نادى به في كل محطة لتفعيل هذا الجهاز بعد ان كاد ينسى هذا الجهاز لفترة طويلة وكذا لتحقيق كل ما تصبو إليه قيادة الوزارة وعلى رأسها الأخ الوزير الذي يولي هذا الجهاز الرعاية الكاملة.. وكما قلت مراراً ان جهاز الإرشاد الزراعي لم يمت ولم ينم ولكن فقط كان في استراحة مقاتل سوف ينطلق بعدها لتنفيذ مهامه المستقبلية على أكمل وجه.[c1]وبعد .. ماذا تود قوله؟ [/c]أود القول إن جهاز الإرشاد الزراعي بجميع عامليه وموظفيه في كل محافظات ومديريات اليمن هم الجنود المجهولون الذين ارتكزت على كاهلهم عملية النهوض الزراعي في اليمن بعد القرار الذي اصدره فخامة الأخ الرئيس عام 1984م بمنع استيراد الفاكهة حيث كان هؤلاء هم من نفذ المهمة بكل جهد وتفان حتى تحقق ما نشاهده اليوم في أسواق الجمهورية من محاصيل زراعية مختلفة.