إيران تقول إنها ستناقش أنشطة الجماعات الإرهابيةفي العراق مع أمريكا
نيويورك/طهران/وكالات:قال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد في حديث إن الخيار العسكري في التعامل مع إيران ليس مستبعدا وهو أيضا مطروحا على الطاولة رغم أولوية الخيار الدبلوماسي لحل الخلافات مع نظام طهران.وأكد خليل زاد أن واشنطن لا يمكن أن تتسامح مع تدخل إيران في العراق قائلا إن لدى الإدارة الأمريكية أدلة كافية على دعم إيراني لبعض الميليشيات عبر الحدود الإيرانية العراقية مستهدفة قتل عناصر من قوات التحالف ومن القوات العراقية متحدثا عن تورط عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أقر السفير الأمريكي في حديثه لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية بصعوبة المفاوضات المقبلة في مجلس الأمن حول إصدار قرار ثالث يفرض المزيد من العقوبات على إيران بعد صدور تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي أعلن وقف إيران برنامج التسلح النووي عام 2003. من جانبه قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن بلاده تعمل على تنظيم محادثات جديدة بين الولايات المتحدة وإيران، وجاءت تصريحات زيباري بعد محادثات أجراها في بغداد مع مستشار الأمن القومي الإيراني، والسفير الإيراني في بغداد.يشار إلى أنه ومع بدء الحملة الداعية للانتخابات البرلمانية الإيرانية القادمة في14 مارس المقبل تسعى القوى الإصلاحية والمعتدلة إلى عدم تكرار فشلها في الانتخابات السابقة عبر رص الصفوف واستقطاب الموالين لخط الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، والرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني بتشكيل ائتلافٍ موحد يضم أغلب التيارات الإصلاحية لدخول المعركة الانتخابية بشعبية اكبر، والحصول علي أغلبية في البرلمان للحد من سيطرة المحافظين عليه.في سياق أخر قالت إيران أمس الأحد إنها تريد مناقشة أنشطة «الجماعات الإرهابية» عندما تجري جولة محادثات مقبلة مع الولايات المتحدة بشأن تعزيز الأمن في العراق. ولمح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني إلى أن الجولة الرابعة من المحادثات بين الخصمين اللدودين بشأن سبل الحد من العنف في العراق قد تعقد في مطلع الشهر المقبل لكن قال إنه لم يتحدد تاريخ بعد. وعندما سئل عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي لها قواعد في العراق قال حسيني «فيما يتعلق بالمواضيع التي ستناقش سنضم أنشطة بعض الجماعات الإرهابية.» وبدأت منظمة مجاهدي خلق التي تضعها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قائمة المنظمات والأفراد المتورطين في الإرهاب كمنظمة يسارية إسلامية معارضة لشاه إيران لكنها اختلفت مع رجال الدين الشيعة الذين تولوا الحكم بعد الثورة الإسلامية عام 1979 . واتهم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وهو الجناح السياسي لمنظمة مجاهدي خلق طهران الأسبوع الماضي بأنها تسعى لإنتاج أسلحة نووية. ووصفت تقريرا استخباراتيا أمريكيا قال إن إيران أوقفت برنامجها للتسلح النووي عام 2003 بأنه غير مكتمل. ويقول محللون إن مجاهدي خلق لا تتمتع بشعبية كبيرة في إيران لأنها انضمت للقوات العراقية التي كانت تقاتل إيران خلال الثمانينات. كما أن إيران تعتبر حزب الحياة الحرة لكردستان الذي له وجود في العراق أيضا جماعة إرهابية. وانبثق حزب الحياة الحرة لكردستان عن حزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي يسعى لإقامة وطن مستقل للأكراد في جنوب شرق تركيا. وساعدت المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الوضع الأمني في العراق على تخفيف الجمود الدبلوماسي الذي استمر قرابة 30 عاما رغم أنهما ما زالا على خلاف بشأن طموحات إيران النووية. وذكر مسؤولون عراقيون وأمريكيون في بغداد يوم الجمعة أن اجتماعا للجنة أمريكية إيرانية تشكلت لبحث سبل تحسين الأمن في العراق تأجل بعد أن كان مقررا أن يعقد هذا الأسبوع لكنهم يحاولون تحديد موعد جديد في وقت لاحق هذا الشهر. وتتهم واشنطن إيران بتسليح وتمويل وتدريب ميليشيات شيعية في العراق في حين تلقي طهران مسؤولية العنف الطائفي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من العراقيين على عاتق الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003 . وقال حسيني إن وفدا من وزارة الخارجية موجود الآن في بغداد.، وأضاف «إنهم يتحاورون الآن مع مسئولين عراقيين والهدف هو الخروج بنتائج أفضل من أجل هذه المحادثات المقبلة. نريد من الأمريكيين أن يلتزموا بهذه النتائج... أعتقد أن هذه المحادثات إيجابية للغاية.»، وتابع «نعتقد أنه ينبغي أن يسلم الأمريكيون السلطة كاملة للحكومة العراقية ونريد أن نشدد على حقيقة أنه ينبغي وضع خطة لسحب القوات الأمريكية من العراق.»