إعداد / دنيا هاني: الرجل الآلي له جذع الإنسان، ورأسه عبارة عن شاشة كمبيوتر، وفي عينيه كاميرا فيديو، مع مسجل صوتي في فمه وهو يستطيع السير والتحدث، والأهم من ذلك الاستماع إلى المرضى.وهو يقوم بزيارة المرضى وسؤالهم عن أحوالهم، ويستقصي الناحية التي تمت عليها الجراحة للتأكد من شفائها، كما يقوم بالإجابة عن جميع استفساراتهم. وقد تم التأكد من رضا هؤلاء المرضى عن الطبيب الآلي بوساطة استبانة وزعت عليهم بعد مرور أسبوعين على مغادرتهم المستشفى. الجراح الآلي يتعمق في جسم الإنسانويقوم الإنسان الآلي بالفعل بإجراء عشرات الآلاف من جراحات البروستاتا والقلب والعمليات الأخرى ويتكهن خبراء بأن هذه الآلات ستستخدم في الاختراق على عمق أكبر بالأجساد المريضة في السنوات القادمة وفي معمل جامعي في لندن يعمل باحثون على جيل جديد من الإنسان الآلي عالي التقنية لنقل جراحة الإنسان الآلي التي تخترق العمق السطحي إلى المستوى التالي. وربما يكون احتمال دخول أذرع الإنسان الآلي إلى البطن أمراً مقلقاً لكن الأمر المطمئن أن ذلك يعني جروحاً أقل وتعافياً أسرع فضلاً عن البقاء لفترة أقصر في المستشفى وتقليل الأضرار التي تلحق بالأنسجة والأوعية. ويشير أطباء يستخدمون هذه المعدات إلى أنه بين الرجال الذين يحتاجون إلى جراحات في البروستاتا، وهي اكبر مجموعة تخضع للعمليات التي يستخدم فيها الإنسان الآلي، فإن مخاطر الإصابة بالعقم تقل كثيرا. ومن بين الأفكار التي قد تصبح واقعا عما قريب أداة تستخدم نظرة الجراح في توجيه الأدوات من خلال تتبع الضوء الذي ينعكس من عيني المستخدم ما يجعل العمليات أبسط وأقل تغلغل.وعرضت النتائج الايجابية لنظام رصد ضوء العين بالمؤتمر الدولي للإنسان الآلي الذكي والأنظمة في مدينة نيس بفرنسا خلال سبتمبر الماضي كاميرا ونظام جراحة (أي سنيك) التي تدخل إلى الجسم من فتحاته الطبيعية والتي تضع حدا للفتح الجراحي نهائياً، ولا تزال مسألة مستقبلية.ويأمل الباحثون في أن تكون أنظمة الدخول عن طريق الفم والشرج جاهزة لاختبارها في غضون ثلاثة أعوام ونصف عام.
الجراح الآلي.. تقنية جديدة تعوض عن زيارة الطبيب
أخبار متعلقة