الأحجار الكريمة في اليمن كنوز وأسرار
ريبورتاج: عبدالقوي الاشول/ت: علي محمد فارع هي كنوز وثروةإلا اننا لا نعيرها أهمية حتى وإن لفت انتباهنا بعض نماذجها الفريدة إلا أننا نعدها أشكالا لا تستحق قدراً من الأهمية في حين يعدها البعض نفائس غالية ويسعى للحصول عليها وعلى ما بها من لوحات ربانية تصديقا لقوله تعالى : " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك إنه على كل شيء شهيد ".هي إحدى البراهين فيها إعجاز رباني مدهشإنها الأحجار الكريمة التي اهتدى إليها الإنسان منذ قديم الأزمنة وصاغ فيها حلياً بل إن البعض يعتقد بها ويتبارك بزينتها لما تنطوي عليه من أسرار.. ما جعلها عند بعض الشعوب تحتل مكانة متميزة وتصل أسعار بعض قطعها النادرة في مزادات عالمية إلى أسعار خيالية وبما إننا مهد تلك الأحجار الكريمة وموطنها لما في بلدنا التي عرفت تاريخياً بالسعيدة من كنوز لا حصر ولا حدود لها فلا شك أن واقع الحال يشير إلى ضياع الكثير من تلك التحف النادرة لجهل العامة بأهميتها.. بل ندوس عليها في الطبيعة ولا نعيرها اهتماماً يذكر..لكننا حين نرى نماذ جها الفريدة تعرض بالمزادات وبملايين الدولارات نصاب بالدهشة من جهلنا لهذه الكنوز التي بين أيدينا.[c1] الأستاذ/ علي أحمد المصيادي..[/c]باحث في مجال الأحجار الكريمة.. يحاول جاهداً لفت الأنظار إلى أهميتها.. عبر جهود إبداعية.. ولوحات فنية رائعة الرجل بدأ بتسويغ أفكاره واهتماماتها عله يجد من يأخذ بيده, ما يمكنه من تحقيق أهدافه التي تصب حتماً في إماطة اللثام عن جانب من ثروات أرضنا الطيبة.[c1]لوحات يابانية نفيسة[/c] فماذا في ذهن هذا المبدع المغمور والذي للأسف قد يتجاهله البعض لعدم إدراكه.. بأن الذي أمامه هو فنان مبدع وعقل نشط.. وباحث ضليع في تلك الأحجار.. إنه يصنع لوحات هي في الأصل ربانية كامنة يخرجها بأنامله الذهبية وبذهنه المتقد من حالتها الخام إلى لوحات رائعة..إذ يقول.. علي المصيادي..إن فكرته آخذة في التخلق وربما تصور الفهم لدى الجهات المعنية.. لم يتم الأخذ بأفكاره ومن أجل ذلك أتخذ طريق الترويج السياحي والإعلاني لنماذج من الأحجار الكريمة.. متداخلة مع ما تريد بعض المؤسسات من أعمال إعلامية بالإضافة إلى طوابع بريدية ولوحات منفصلة لبعض النماذج المميزة فدليل السفير السياحيهو من بنات أفكاره ويحتوي على لوحات من هذا النوع نادرة وعجيبة ويسعى كما قال للحصول على عقود لجعل الفكرة تدخل حيز التنفيذ الأوسع.. عبر ما يحصل عليها من تعاقدات يقدم من خلالها دليلاً سياحياً عن اليمن يحمل في طياته صوراً أو هي لوحات لبعض الأحجار الكريمة اليمنية.. آملين أن يلفت انتباه الجهات المعنية وعلى أقل تقدير يحصل على تعاقدات واسعة تمكنه من تحقيق ما يصبو إليه وما يتمثل أهمية للاقتصاد الوطني.. باعتبار الرجل يقدم نماذجاً لكنوز أرضنا الطيبة ما يمكنه من الخروج بها من نطاق عزلتها إلى رحاب العالم.. وبالتالي تستأثر اهتمامات المختصين في هذا المجال وقد يسأل القارئ أين هو مصدر ومنجم مثل هذه اللوحات الربانية؟[c1]الطبيعة وخصوصاً المرتفعات موطنها[/c]إذ يقول المصيادي إن الأحجار الكريمة توجد في معظم المناطق اليمنية خصوصاً الجبلية.. وعلى بعد أو عمق 8 – 10 أمتار من السطح..منوهاً إلى ما تعانيه مناجمها من عبث وتكسير خصوصاً وهو يتم استخراجها بصورة غيرعلمية ولا تراعي أهمية عدم تعرضها للتكسير كما هو الحال في استخراج الزمرد عبر طرق التفجير بالديناميت ما يعرض هذا الكنز للتكسير, مشيراً إلى أن مناجم العالم تعتمد طرق استخراجه على المياه وهي طرق مماثلة لما هو الحال في استخراج الذهب.[c1]أحجار كريمة في المزادات العالمية أصلها يمني بملايين الدولارات[/c]والحديث مازال للباحث المصيادي إذ يقول من خلال ما قدم لنا من نماذج لبعض القطع التي عرضت في مزادات عالمية ووصل سعرها إلى ملايين الدولارات.. يؤكد أنها يمنية المنشأ تم الحصول عليها في أسواق العالم عن طريق البيع الرخيص لها من مصدرها أو تهريبها كما هو الحال مع بعض الآثار فمثلاُ والكلام للمصيادي.. لوحة عرضت في أحد المزادات الأوروبية.. هي عبارة عن حجر كريم به صورة طبيعة لما يعتبره البعض صورة مقدسة لطفل وامرأة.. وهو الاعتقاد الذي رفع سعرها في المزادات مدللاً على ذلك بما لديه من قصاصات صحف أوروبية تحمل صورة القطع ذاتها وحجم ما بلغت المزاد من أسعار.[c1]زغلول النجار شاهداً[/c] نرفق بطي هذا التحقيق أو الاستطلاع ما خطه العالم زغلول النجار بقلمه معلقاً على ما تم تقديمه له من نماذج لأحجار كريمة يمانية..إذ يقول في تعليقه.. أحمد الله تعالى وأصلي وأسلم على خاتم أنبيائه ورسله وبعد :فقد اطلعت على عينات العقيق المصور في هذه اللوحة ( أشكال 2 – 4 وهي مجلوبة من أرض اليمن من صخور قدرت اعمارها بين 25 – 30 مليون سنة مضت والصخور رقم (2) للكعبة المشرفة فوق ربوة صغيرة كما وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم والشبه بينها وبين الصورة الحقيقة للكعبة شكل رقم (1) والشكل رقم (3) يشبه قبة الصخرة إلى حد بعيد, وأعظم هذه العينات جميعاً هي المصورة في الشكل رقم (4) لفظ الجلالة بخط عربي شديد الوضوح[c1]د/ زغلول النجار[/c]29/9/1423هـ4/12/2002م[c1]لوحة تضاهي المونوليزا[/c]في الصور المصاحبة للموضوع صورة المونوليزا للرسام العالمي “ دافنشي” وهي اللوحة التي يزورها سنوياً ستة ملايين سائح ناهيك عما أثير حولها من جدل وكتابات ومحاولات للسرقة وعلى جانبها.. لوحة هي من أفكار المصيادي الخلابة لحجر كريمة من اليمن اعتبرها مونوليزا اليمن الربانية.. التي لا يزورها أحد ولا تحظى بمكاناً بين لوحات التاريخ.. إلا أنه كما قال يسعى لترويجها ولفت الأنظار إليها وهي من اللوحات العزيزة على نفسه.فهل يعيد المبدع المصيادي الروح لعقيقنا اليماني الذي ذاعت شهرته الآفاق منذ أقدم العصور, وباتت لوحاته الثمينة اليوم.. في مزادات العالم في حين نتجاهل نحن أصحاب هذه الثروة والكنوز ما بين أقدامنا.. من الثمينة؟ربما يتحقق حلمه.. ويجد تعاطفاً محلياً في تسويق ما لديه من نماذج وبرشورات سياحية وبريدية وهذا بمثل للرجل مدخلاً نحو إطلاق العنان لأفكاره الإبداعية الخلابة.. بتقديم مزيداً من نماذج تلك الأعمال.