كانت لفتة طيبة أن يقوم الدكتور سعيد أحمد جيرع دكتوراه في الأورام السرطانية، استشاري (واخصائي جراحة الوجه والفكين والتجميل)، نائب عميد كلية الطب لشؤون الأسنان، محاضرة قيمة عن الأمراض الخبيثة السرطانية). تناول فيها حجم الأمراض الخبيثة التي تصيب الشباب اليمني وتعيقه عن النمو والتطور وتكبح فعاليته الاقتصادية.. وتحوله إلى إنسان سقيم ومحطم.. وذكر الدكتور سعيد جيرع إلى النظريات الصحية الخاصة بهذه الأمراض وكيفية نشأتها وتناميها وحجم الأضرار التي تسببها للبشر.وتناول الدكتور جيرع عدداً من الآفات الاجتماعية التي تؤثر على الشباب اليمني وتعيق نموه وتطوره بل وتشوه ملامحه وأسنانه وأعضاء جسمه.. وذكر عدة مسببات منها تناول الشمة، والزردة، (التمبل) ومعه النورة والتبغ المسحوق، وكذا تناول الكحول (والأسبرت) المتواجد في الصيدليات لغرض الجراحة ويتحول إلى مادة مسكرة ولكنها ضارة ومميتة..كما تناول الدكتور سعيد أحمد جيرع عوادم السيارات المستهلكة أو التي ولى زمنها ولم تعد صالحة إلا لإصابة الناس بالأمراض الخبيثة.. وأشار إلى ضرورة حماية السكان من هذه العوادم الخبيثة ومحاولة إيجاد حلول حول هذه المسألة من الجهات المختصة.كما تناول مسائل جوهرية تسبب الأمراض السرطانية مثل الاحتباس الحراري والتجارب النووية والحروب الكيميائية.أما المسائل المتعلقة بالإدمان على التدخين فقد حاول أن يسلط الضوء بطريقة مركزة على هذه العادة الخبيثة.ودعا منظمات المجتمع المدني أن تساهم في الحد من تنامي استهلاك تلك المواد وتجنب المجتمع مؤثراتها السلبية.. وقال أن منظمات المجتمع المدني خير وسيلة للاعتماد ولتجنيب مجتمعاتنا تعاطي المواد (المخدرة) و (القات) الذي تكثر فيه المواد الكيميائية التي تسبب هي الأخرى الأمراض السرطانية..وطالب هذه المنظمات بضرورة توعية الناس بخطورة تناول هذه المواد للحد من استهلاكها.إنها محاضرة قيمة استطاع فيها أ.د سعيد أحمد جيرع أن يسلط الضوء على أشياء كانت غير معروفة لدى الحاضرين..والدكتور سعيد جيرع غني عن التعريف.. فقد نال الكثير من المرضى (على يديه) الشفاء وساهم بقدراته العلمية وخبراته العملية أن يساعد في انقاذ العديد من المرضى الذين اصيبوا بالأمراض السرطانية وكذا مساهمته الفاعلة في معالجة الكثير من التشوهات الخلقية لدى الكثير من الأطفال أو من الذين شوهتهم أحداث المرور المروعة.. وهو كدكتور (تجميل) استطاع أن يعيد البسمة لكل الذين مروا بمحنة هذا التشوه الخلقي..وقد استطاع الدكتور سعيد جيرع أن يجيب على عدد من التساؤلات حول الموضوع.. كان أهمها تلك التي أثارها أحد أعضاء جمعية حماية المستهلكين عندما طلب إزالة الإعلانات الخاصة بالسجائر من الطرقات.. وقال أحد المتسائلين إن جمعية حماية المستهلك دخلت في نزاع حقيقي مع الشركات المنتجة للسجائر حول إزالة الإعلانات الخاصة بمنتجاتها ودخلوا إلى االمحاكم القضائية ورغم إن هذه المحاكم استطاعت أن تقف إلى جانب جمعية حماية المستهلكين وأقرت بحقها في دعواها لإزالة لوائح الإعلانات.. إلا أن الأمر هذا لم يتحقق ولم يعرف سبب عدم تنفيذ تلك الأحكام.وكان منتدى خور مكسر قد شهد حضور العديد من المشاركين وأساتذة الجامعة والمثقفين.وفي نهاية المحاضرة قدم الدكتور سعيد جيرع توصيات مهمة :أولاً : ضرورة التوعية الصحية مثل (اصدار المجلات الطبية).ثانياً :إقامة مراكز طبية لمعالجة الأمراض السرطانية إذا لا يوجد في اليمن غير مركز واحد (في صنعاء). لأن معالجة هذه الأمراض في الخارج تتطلب مبالغ طائلة لا يستطيع المواطن تحملها.. ودعا إلى مشاركة الدولة وتحملها نفقات المعالجة ويجب أن تكون هذه المراكز مكتملة التجهيز.ثالثاً : إزالة اللافتات المشجعة على التدخين.رابعاً : توافر أطباء أكفاء وأجهزة حديثة.خامساً : الحد من تعاطي المواد المسببة لهذه الأمراض والمثابرة في المحاضرة التي كانت تصيب الكبار أما اليوم فإنها تصيب الشباب أعمارهم بين 15 - 20 سنة وهذا مؤشر خطير للغاية.
دور منظمات المجتمع المدني في حماية الشباب
أخبار متعلقة