14 أكتوبر / متابعات / وكالات: انتقد محمد سعيد أشرف، الأمين العام لهيئة القوانين الشخصية لمسلمي الهند، فتوى صدرت ضد لاعبة التنس الهندية سنية ميرزا احتجاجا على ملابسها القصيرة.وقال أشرف، في تصريح لصحيفة “نيوكيرلا” الهندية على الإنترنت، إن بعض المسلمين يحاولون جذب الأضواء إليهم من خلال فرض الفتاوى على النساء، لافتا إلى أن الفتوى التي صدرت ضد لاعبة التنس سنية ميرزا هي حيلة أخرى”.وأوضح أشرف موقفه قائلا “هذه فتوى تتعلق بأشخاص محددين وليس بالمجتمع الإسلامي، ويمكن للنساء القيام بأي شئ طالما أنه ضمن حدود الشريعة، والقوانين وضعت ليس من أجل أشخاص محددين وإنما هي عالمية”. وكانت جماعة دينية أصدرت في الهند فتوى تفيد عدم احتشام الملابس الرياضية القصيرة التي ترتديها لاعبة التنس المشهورة في الهند سنية ميرزا (18عاما)، وتطالب بتغييرها. وعلق رجال الدين على ذلك مستشهدين باللاعبات الإيرانيات حيث قالوا إن فريق التنس الإيراني الذي لعب مؤخرا في حيدر آباد كان يرتدي غطاء ساترا للرأس والجسد كله، وهذا هو المثال الأفضل للاقتداء. وبرزت سنية ميرزا كأول امرأة في الهند تدخل بطولة التنس العالمية بعد أن كانت أول هندية تفوز بلقب اتحاد النساء للعبة التنس في مدينة حيدر آباد. وخلال الأسبوع الماضي وصلت سنية ميرزا إلى الدورة الرابعة من البطولة الأمريكية المفتوحة حيث خسرت أمام بطلة العالم مارية شاربوفا- حسب “الغارديان”. وهذه الفتوى دفعت سنية ميرزا لوضع حماية أمنية مشددة تتحرك معها أينما تحركت في الهند أو خارجها. وأما الجهة التي أصدرت الفتوى فهي هيئة الأمة السنية، وذكر رئيسها حسيب الحسن صديقي، في تصريح لصحيفة “هندوستان تايمز”، أن “الملابس التي ترتديها سنية في ملاعب التنس لا تستر أجزاء كبيرة من جسدها فحسب وإنما تظهر ما لا يمكن تخيله”.ورأى صديقي أن ميرزا ستترك أثرا مفسدا على النساء الشابات مشيرا إلى أن هيئته تسعى لمنع حصول هذا الشئ. إلا أن سنية ميرزا رفضت التعليق على الفتوى فيما أشارت عائلتها المسلمة إلى أنهم يمارسون الإسلام بشكل طبيعي.