1 – إليهم :إليهم مع قبلات من الحب نطبعها بنية خالصة لا تعرف طريق التزلف والخداع والمصالح .. نطبعها على محياء كل واحد منهم أكان قد رحل عن حياة الدنيا أو حياً يرزق بين ظهارينا .. فالوفاء لا يقابل إلا بالوفاء وأقل ما يمكن تقديمه لهم من وفاء في يوم عيدك وعيد ميلادك هو تلك القبلات البسيطة .. العزيزة والعميقة في معناها .. فهم يستحقونها بالفعل لأنهم بذلوا جهود جبارة لإخراجك إلى الواقع المعاش لتكوني منبراً جديداً من منابر الصحافة اليمنية ورقم صعب .. يصعب تجاهله لكونه يشكل بكل ما تحمله الكلمة من معنى إضافة إلى قيمة في عالم الصحافة يشار إليه بالبنان ففي التاسع عشر من يناير كانت الخطوة الأولى لك قبل تسعة وثلاثون عاماً وعلى وجه التحديد التاسع عشر من يناير عام 1968م ولولاهم لما كانت تلك الخطوة التي جعلتك تنفردين اليوم في أسر الألباب بعد أن قطعتي بهمة وإقتدار آلاف الأميال وبداية الألف ميل تكون بخطوة وخطوتك الأولى كانت معهم .. مع رعيلك الأول .. فلهم قبلاتنا .2 – إليك :إليك .. أقول عيد ميلاد سعيد .. فيه يحتفي أحبائك في كل مكان بداخل السعيدة " اليمن " بعيد ميلادك التاسع والثلاثون الذي يأتي وقد زدت ألقاً وتألقاً والدليل على ذلك انتظار اللقاء بك من قبل القراء بلهفة وشوق في كل صباح يوم جديد .. فاليوم أنتي في أحلى وأبهى رونق عن ذي قبل وبون شاسع بين ما كنت عليه بالأمس واضحيتي عليه اليوم فلا وجه للمقارنة فأنت اليوم تعيشين عهد التجديد في كل شيء في المادة الصحفية , في التبويب , في الإخراج .. حتى أحبائك تغير وضعهم المعيشي إلى الأحسن .. وهاهم قد خرجوا مشمرين سواعدهم وأقلامهم من المبنى القديم إلى الجديد .. فرحين بتوافر مناخ عملي جديد يؤدي إلى الابداع لا إلى التقوقع والبقاء كمحلك سر كما كنت في سابق عهدك فعيد ميلاد سعيد صحيفتي .. صحيفة الجميع .. صحيفة 14 أكتوبر الغراء أقولها لك من قلبي .. وبملء الفم .3 – له :في عيد ميلادك التاسع والثلاثون .. له منا بطاقة حب لا تعرف طريق الزلفى لأنه أثبت أنه رجلك الأول من الرجال الأوفياء الذين قضوا جّل وقتهم وجهدهم من أجل استمرارك بالحلية البهية الجميلة اليوم , جاء إليك معانقاً وفي أجندته أفكاراً .. ومهام تركها الفاسدون على الرف فترة طويلة من الزمن .. فكان له ما شاء بتظافر جهود من وقفوا في صفه .. فأنقذك من ذلك الاحتضار الذي كاد ينهيك من على الوجود .. عرف أين الخلل وصحح الكثير من الأوضاع العوجاء قاد ثورة حقيقية ضد الفساد والفاسدين بثقة متناهية بالنفس ولم يكثرت البتة من تلك الحملة الشوعاء التي شنها أعداء النجاح .. تركهم ينعقون بأصوات نشاز كما ينعق طائر الغراب الأسود قاق .. قيق قاق عند مجيئه في بادئ الأمر لإدارة دفة مسيرتك المباركة .. صمت ولم ينزلق إلى الوحل الوسخ الذي أنزلق فيه أصحاب المصالح الضيقة الشخصية لأنه ليس خائفاً .. بل لأنه كان يدرك تماماً أنهم يتباكون على عهد الفساد الذي جاء نتاج طبيعي لقيادهم .. صمت وكان حمته انتصاراً لك بدرجة أساسية ويحق لك الفخر به لأنه كان رجلاً وما زال كذلك حتى اليوم وأستطاع أن يخرجك من الظلام إلى النور مجدداً وجعل هواة النعيق بنجاحه الساحق يتوارون خلف الستار فلم يعد لهم مكاناً في باحتك .. ولم يعد لهم وجوداً ولم يعد نعيقهم يسمعه أحد بعد اليوم ففاقد الشيء لا يعطيه وأكرر لك القول ثانية وثالثاُ .... ألخ عيد ميلادك سعيد ولربانك الرجل الأول الأستاذ / أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة ومن معه من زملاء الحرف وعمال خالص التهاني ونشاطرهم الفرحة بإطفاء الشمعة التاسعة والثلاثون من عمرك المديد إن شاء الله , وكل عام وأنت بخير وهم في خير ونجاح .مع الشكر والتقدير[c1]ناصر علي مدهش