المجالس المحلية كما يراها جمهور الشارع
[c1]* المواطنون : نجاح السلطة المحلية نسبي والتنمية بطيئة وعلى الحكومة دعمها [/c]استطلاع / عبدالله بخاش - عبدالواحد الضراب تنهي المجالس المحلية المنتخبة منذ فبراير 2001م مهامها بعد أشهر قليلة وهي تدرك تمام الادراك أن أداءها خلال السنوات الخمس الماضية هو اليوم في ميزان الشعب وبين عينيه يرمقه ويقيمه سلباً وايجاباً ولئن كانت السنوات الخمس قد انقضت بكل مافيها من آمال وآلام فان على المعنيين بشأن السلطة المحلية وشؤون التنمية المحلية مراجعة وتقييم تلك التجربة والاستفادة منها في تصويب الأخطاء والأخذ بالمسار الصحيح للانتقال الفعلي غير المشوه للامركزية."14 اكتوبر" ومواكبة لمؤتمر السلطة المحلية الرابع استطلعت آراء بعض المواطنين حول تجربة المجالس المحلية خلال السنوات الخمس الماضية وتقييمهم لأدائها على صعيد الإنجاز والتطوير نستعرضها في التالي: [c1]إنجازات مختلفة[/c]وعن الدور الذى تقوم به المجالس المحلية وما حققته من انجازات تحدث الاخ / محمد صالح الريمي بقوله رغم في ان المجالس المحلية لازالت في بداية نشأتها لكن نلاحظ انها استطاعت تحقيق وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية في كثير من المجالات سواء في الصحة او الطرقات وغيرها ونطالبهم بالمزيد من المشاريع التي تخدم المواطنين وتسهيل كل مامن شأنه تنفيذ هذه المشاريع البلاد بحاجة الى المزيد من المشاريع وفي مختلف المجالات ونشد على اخواننا في السلطة المحلية بالمزيد من الجهد والعمل.[c1]متفائلون بالدورة الثانية[/c]اما الاخ / نبيل محمد قاسم فقد تحدث عن دور المجالس المحلية وما يصاحبها من معوقات قائلاً المجالس المحلية مازال ينقصها بعض الشيء من ناحية الاختصاص فلابد ان توجد اختصاصات لكل مجال حتى يتم تنفيذ المشاريع بدقة فنحن نلاحظ العشوائية في تنفيذ بعض المشاريع وذلك لانه لايوجد تخطيط مسبق من قبل القائمين على المجالس المحلية ، نحن متفائلون بالدورة الثانية بعد الانتخابات واطالب رؤساء المجال المحلية بعمل المزيد حتى نحس انهم يخدموننا بصدق وخاصة في الارياف نطالبهم بمشاريع.. فالارياف تفتقر الى المشاريع الخدمية.[c1]اللامركزية حلت المشاكل[/c]وتحدث الاخ/ منصور عايش عن تجربة المجالس المحلية ومايجب ان تقوم به بقولة "بداية تجربة المجالس المحلية ممتازة وقد حلت لنا الكثير من المشاكل فهي انشئت تعزيزاً للحكم اللامركزي الذي حلمنا به طويلا قبل ذلك كنا نتعب بمتابعة المشاريع.. كنا نطلع صنعاء ونتابع المشروع وما يخرج المشروع الا وقد طلع ارواحنا أما الان فالعكس السلطة المحلية وفرت الكثير علينا ولو انه يوجد بعض القصور من جانب رؤساء المجالس المحلية او الامناء العامين توجد ايضاً بعض المشاريع متعثرة لم تنفذ ونطالب السلطات المحلية عموماً بالمزيد من العمل والمراقبة في تنفيذ المشاريع حتى تكتمل عملية التنمية.[c1]التجربة طيبة[/c]ويقول الوالد / محمد يحيى العذري في تقييمه لتجربة المجالس المحلية/ من الصعب الجزم بنجاح او فشل التجربة في غضون خمس سنوات تقريباً لان التجربة لاتزال وليدة وناشئة وفي البدايات الاولى كما ان البنى التحتية المرفقية والوظيفية لم تستكمل بعد كما ان مسألة الصلاحيات المخولة للسلطة المحلية لازالت متذبدبة لعدم استيعاب المسألة من قبل البعض حتى اليوم ولعدم فهم تلك الصلاحيات من البعض الآخر وهضمها بشكل جيد لكن عموماً وعلى كل حال التجربة طيبة وبحاجة الى مزيد من الوقت حتى نتعود على فكرة السلطة المحلية ونقبل باللامركزية في الاداء الوظيفي والخدمي والتنموي وفي حياتنا بشكل عام ومن الصعب ان نشكو من عجز المجالس المحلية وعدم تمكنها من اداء ادوارها في الوقت الذي تشكو المجالس المحلية نفسها من عدم تمكينها ومن تداخل الصلاحيات وازدواج المهام وغيرها من التحديات التي تواجهها.[c1]نجاح رغم التعثر[/c]أما الاخ/ عبدالله الحبيشي فيعتبر التجربة ناجحة رغم مارافقها من اخفاقات من منطلق ( شيء ولا عدمه ) ويقول : علينا ان نقبل بالتجربة ونتعامل مع الواقع بانصاف فالمجالس المحلية حققت بعض الشيء لمناطقها وتعثرت في اشياء اخرى وهذا طبيعي ولا يقلل من شأنها لأنه من لا يعمل لايخطأ كمايقولون .. ومسافة الألف ميل دوماً تبدأ بخطوة، والخمس السنوات الماضية من عمر تجربة السلطة المحليه دعونا نعتبرها تلك الخطوة الاولى على طريق اصلاح الخطأ وتصحيح المسار لتأتي الخطوة التي تليها اكثر رسوخاً وثباتاً على المسار الصحيح لتحقيق اللامركزية في الاداء والتنمية في المجتمع والمشاركة في صنع القرار، لكن على الحكومة واجهزتها التنفيذية مثلما اختارت اللامركزية خياراً ديمقراطياً لادارة شؤون المجتمع وتنميته عليها وايضاً دعم هذا الخيار وتشجيعه باتخاذ الاجراءات الكفيلة بانجاح تجربة المجالس المحلية وما عداه سنبقى كما يقولون ( محلك سر)!!.[c1]عن الدورة القادمة [/c]واخيراً ينظر الأخ / صالح العطير الى تجربة السلطة المحلية باعتزاز وفخر لانها كرست السلوك الديمقراطي في الشعب واثبتت حقيقة واحدة هي ان الشعب سيد الموقف وصاحب القرار الأقوى في العملية التنموية والرقابية فهو من صنع المجلس المحلي وأوصل اعضاءه الى كراسي السلطة المحلية وبالتالي فهو مشارك في صنع قراره وتحديد خياراته بشأن التنمية المحلية والمتطلبات التي يحتاجها.ويعتقد ان تجربة الخمس السنوات الماضية كانت ناجحة فقد شهدت بعض الاجراءات او القرارات الرقابية التي اتخذتها بعض المجالس وكان لها صوت قوي تناقلته بعض الصحف مع عدم الانكار بوجود التعثر والاخفاق في بعض المجالس .وكان لبعضها حظ متميز مع عملية التنمية المحلية ورعاية وتنفيذ بعض المشاريع الخدمية والتنموية.ويرى ان الدورة القادمة للسلطة المحلية ستشهد نقلة نوعية ومتميزة في اطار اداءها التنفيذي التنموي والرقابي لانها ستكون صاحبة تجربة وقد استفادت من الاخطاء والعثرات السابقة التي وقعت فيها .