نيفاشا (كينيا)/14 أكتوبر/ تيك كوكس وأنتوني جيتونجا: أسفرت الاشتباكات العرقية عن مقتل عشرة على الأقل في منطقة الوادي المتصدع في كينيا أمس الأحد في الوقت الذي التقى فيه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان بزعيم المعارضة رايلا أودينجا لمحاولة حل أزمة مستمرة منذ شهر وأسفرت عن سقوط 750 قتيلا. وأحصى صحفيون في نيفاشا عشر جثث منها ست محترقة وأربعة مشوهة بعد اشتباك أفراد من قبيلة كيكويو التي ينتمي إليها الرئيس مواي كيباكي مع أفراد من قبيتلي لو وكالنجين اللتين تدعمان أودينجا. وحملت شاحنتان جنودا لنشرهم في المنطقة في الوقت الذي ترددت فيه أصداء الأعيرة النارية بشكل متقطع وتصاعد الدخان من المنازل والسيارات المحترقة. وسدت حواجز طرق الطريق السريع الغربي الرئيسي في كينيا خارج البلدة وأعادت الشرطة السيارات المتجهة نحو المنطقة. وقال دومينيك كارانجا وهو من قبيلة كيكويو وكان يراقب الجنود وهم تزيلون حواجز الطرق التي ساعد على إقامتها «القبائل في كينيا ليست متفقة. وكأن كل القبائل ضدنا.. وما من أحد يحمينا...هؤلاء الناس يهاجموننا لذلك نريد إعادة هؤلاء المنتمين (لقبيلتي) لو وكالنجين.» وتم نهب عدة متاجر بما في ذلك مقهى مجاور للانترنت كما كانت هناك أجهزة كمبيوتر محطمة ومحترقة تتناثر في الشارع. وهدد العنف بإفساد جهود الوساطة التي يقوم بها عنان الذي طالب كلا من الطرفين المتنازعين اليوم باختيار أربعة مسؤولين لإجراء المزيد من المحادثات بعد أن أجرى مباحثات مع أودينجا. وزار الأمين العام السابق للأمم المتحدة مناطق من الوادي المتصدع أمس الأول السبت التي تفجرت فيها الاشتباكات وحذر من أن الاضطرابات التي نتجت عن إعادة انتخاب الرئيس كيباكي تحولت الآن إلى ما هو أسوأ إلى جانب وجود انتهاكات «جسيمة ومنظمة» لحقوق الإنسان. وقال «يجب ألا نخدع أنفسنا ونعتقد أن هذه مشكلة متعلقة بالانتخابات. إنها مشكلة أوسع وأعمق بكثير.» ، ومضى يقول «علينا أن نعالج المسائل الأساسية التي أدت لما نشهده اليوم. إذا لم نفعل ذلك فربما نعود إلى هذا الوضع مرة أخرى بعد ثلاث أو خمس سنوات.» وسبب الانزلاق المفاجئ لنيفاشا وبلدة ناكورو الساحلية التي كانت هادئة إلى معارك قبلية ضارية تزايد القلق منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 27 ديسمبر والتي دفعت بالبلاد إلى الفوضى.