صباح الخير
*حياتنا الجديدة التي بدأت مع فجر الثاني والعشرين من مايو 1990م كانت بداية الحلم الذي استكثره الكثيرون علينا .. حلمنا بالوحدة فقالوا : هذا المستحيل بعينه .. فتحقق الحلم وتوحدت الأرض وعانق اليمني أخاه اليمني وكبر الوطن .. وكانت الوحدة عنوان الجديد القادم.*حلمنا بعد تحقيق حلم الوحدة ان تسير سفينة الوطن بهدوء نحو الشمس محققين ما حلمنا من أحلام بالمنجزات والاستقرار بعد الوحدة .. فايقظوا حيتان الشر لتعيق تقدم السفينة .. زرعوا الألغام في المياه التي اختارت سفينة الثاني والعشرين من مايو ان تبحر عليها .. فكان ربان السفينة اكبر من كل تلك العراقيل وواجهها ومعه ابناء الوطن المخلصون للجمهورية والوحدة والمتطهرون بدماء صناع الحياة الجديدة، كل حيتان البحر استسلمت واندحرت امام الحلم اليماني ومحقق الحلم فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله .. فأبحرت السفينة نحو ما يحقق للمواطنين الامن والامان والاستقرار والازدهار والتنمية .. فاعتقدنا ان هذه الارادة الجماهيرية خلف القائد قد افهمت اعداء الوطن درس المعنى الحقيقي للثاني والعشرين من مايو 1990م، معنى الحب الصادق الذي يختزنه كل مواطن في اليمن لقائده الذي قاده الى ما نشهده اليوم من انجازات تسابق الزمن.*بالامس القريب، حلمنا بأن يأتي الاشقاء والاصدقاء الينا ليشاركونا في التنمية والبناء ليس هبة وعطاء منهم، بل استثمار لاموالهم في مواقع ساحرة وواعدة بالعطاء تتميز بها مناطق عديدة في اليمن وهو حلم من حقنا ان نحلمه لأننا نملك الارض والانسان وحلمنا فقط في دعم الاشقاء لاننا جزء منهم ونسيجنا الدينى والاجتماعى نكمل بعضاً في الخير ونتألم معاً لاوجاعنا – ابعدها الله عنا – ودعم الاصدقاء باعتبارنا نسيجا انسانيا حضاريا واحدا وان بعدت المسافات بيننا جغرافيا .. حلمنا بهذا فقال اعداء الوطن وللاسف بعضهم من ابناء الوطن نفسه ممن ارتضوا لانفسهم العيش في حضن العمالة والارتزاق خارج الوطن، قالوا : ان "العالم لايحب القيادة في اليمن ولن يستثمر الأشقاء في بلد غير آمن ومستقر سياسيا!!" .. وزاد بعضهم بالقول عبر مواقع اليكترونية مشبوهة تملكوها او يديرونها من قبل شبكات استخباراتية معادية لليمن : "اليمن بلد داعم للإرهاب ومصدره الى البلدان المجاورة!!" فماذا كان رد العالم قبل الوطن على هذه الافتراءات والاكاذيب؟الاعداء قبل الاصدقاء جاؤوا الينا .. وشاهدوا ما هو محقق من انجازات على الارض وفي زمن الوحدة المباركة اشادوا بالتجربة الديمقراطية والكثير اعتبرها متميزة في المنطقة .. بأم اعينهم شاهدوا على ارض الواقع وسمعوا من الأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني كيف يمارس الشعب حكم نفسه بنفسه عبر مؤسسات منتخبة وكيف أن الكل متساو امام القانون .. وكيف تمارس المعارضة دورها دون قيود وتقول رأيها دون مصادرة من قبل السلطة.. والدليل الصحف والمجلات والمواقع الاليكترونية الوطنية التي تغطي كل مساحة الوطن.. وكيف تهتم السلطة بحقوق الانسان وإشراك المرأة في قيادة مختلف المؤسسات والهيئات وابرزها البرلمان والشوري والحكومة والقضاء والدبلوماسية.. هذه الصورة التي حاولت المواقع الاليكترونية المشبوهة الافتراء عليها، كانت كافية لجذب العالم الى اليمن.ولعل مؤتمر المانحين لدعم التنمية في اليمن الذي انعقد اواخر العام المنصرم 2006م في العاصمة البريطانية لندن برعاية مجلس التعاون الخليجي والنجاح الذي حققه كان الابرز لمصداقية ان الحلم اليمني مشروع .. وانه من حقنا ان نحلم ونحلم حتى بمعانقة الشمس في رابعة النهار.*واليوم والعالم يشاركنا الحلم، تحتضن العاصمة الجميلة صنعاء الاحد القادم، مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن، وهو احد النتائج الطيبة لمؤتمر المانحين.. فغدا المئات من الاشقاء اصحاب الأموال والاعمال من دول الخليج والدول العربية واصدقاء من الغرب والشرق سيأتون يبحثون معنا فرص الاستثمار في اليمن .. سيأتون جادين ومدركين ان اليمن ارض بكر للاستثمار وهذا ما اكدته امس شركة اعمار الإماراتية لدى زيارة رئيسها الى جزيرة سقطرى وحضرموت.*الخلاصة .. اليمن يحلم بشرعية ما من خير في باطنه ..وأحلامنا بإذن الله ستتحقق وقريبا ستتحسن احوال المواطنين وتتقلص نسبة الفقر والبطالة وعيوننا تشاهد يمينا وشمالا وشرقا وغربا شواهد منجزات عملاقة كلها تحمل اسم الثاني والعشرين من مايو 90م وصانعه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله.