الدكتور المهندس ثابت سالم العزب متخصص في البناء الطيني لـ :14اكتوبر
التقاه: عبد الرؤوف هزاع[c1]رسالة دكتوراه[/c]* إن نتائج رسالة الدكتوراه كانت في إطار برنامج الأخ الرئيس بناء منازل لذوي الدخل المحدود، فهل اخترت مادة الطين للبناء فقط؟ ولماذا؟- واحدة من أهم المشاكل الوطنية ذات المنحى الاقتصادي للجمهورية اليمنية في الوقت الراهن تعتبر المشكلة الإسكانية، نظرا لتزايد عدد السكان المستمر، حيث تكمن المشكلة في التالي: عدم وجود القاعدة التكنولوجية لمواد البناء الصناعية المتطورة، قلة الوسائل التكنولوجية الحديثة في مجال البناء والتشييد، شحة الكادر المؤهل ولاسيما في مجال استخدامات التربة كمادة بناء محلية، غياب البحث العلمي الجاد، وعدم وجود قاعدة علمية في الجوانب النظرية والعملية والتي تتطلب ضرورة البحث العلمي المتكامل في إيجاد حلول لتلك المشاكل الإسكانية في الجمهورية اليمنية، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية، وتوفر المواد الخام المحلية والعادات والتقاليد الراسخة في المجتمع. منذ مئات السنين والطين يعتبر بدون منافس مادة البناء الأكثر انتشارا، كونه يتميز بمواصفات مهمة بين المواد الخام الأخرى المستخدمة في إنتاج مواد البناء للجدران، فهو صحي و بيئي، رخيص الكلفة، موفر للطاقة. وعلى أساس هذه المادة بنيت الكثير من المدن اليمنية المأهولة بالسكان إلى يومنا هذا. ففي المناخ الحار يعتبر الطوب الطيني المثبت بالنباتات الزراعية أكثر المواد تناسباً مع البيئة والمناخ لما تتميز به من خصائص العزل الحراري، وحتى في أكثر المناطق حرارة تعطي هذه المادة التكيف اللازم، المتناسب مع جسم الإنسان، ومن مساوئ الطوب غير المحروق، تأثره بالمياه عند هطول الأمطار، فلذا من الضروري تلبيس الجدران الطينية وعمل المعالجات اللازمة ليتم عزل الطوب عن تأثيرات المياه في داخل المبنى وعلى سطحه الخارجي.ولا نلمس اليوم الإهمال الكبير الذي يطال مادة الطين فحسب بل تتسع معها دائرة استخدام مواد البناء الحديثة في كل عام، تلك المواد التي لا تراعي قواعد البناء المحلية المتوارثة، وكذا توفر المواد المحلية الطبيعية في الموقع، ولا الظروف المناخية والبيئية للمواد المستخدمة، ناهيك عن عدم التكيف مع العادات والتقاليد الراسخة منذ قرون، وتشويه المدن التاريخية القديمة، باستخدام مواد لا تنسجم مع المواد البنائية الأصلية. وباستخدام تلك المواد الحديثة، تفتح أبواب الاستيراد وتغلق معها كنوز من الإرث الخالد لتجاربنا البنائية، ومعها نهمل موارد محلية مهمة ومهن حرفية راقية، كما تزداد معها حرارة الجو مما يجعل العيش في تلك المنازل بمثابة العيش في جهنم، لاسيما في فصل الصيف وبالذات في المناطق الحارة في الجمهورية اليمنية، حيث استخدام الطاقة بشكل مفرط في تلطيف الأجواء بواسطة المكيفات، مما يشكل ضغطاً اقتصادياً إضافياً على محدودي الدخل ومشكلة كبيرة في استنزاف الكم الهائل من الطاقة المحدودة، مما يسبب انقطاعاً متواصلاً للكهرباء وعندها تكثر المعانات لساكني مثل تلك البيوت، ومن هنا تكمن الأهمية الكبيرة للرسالة والتي تعتبر تحديث تكنولوجيا البناء من خلال رفع كفاءة مواد البناء المحلية، المنتجة من المواد الخام المحلية غير المحروقة في الجمهورية اليمنية، لغرض بناء بيوت حديثة مستجيبة للحياة العصرية ومستوعبة لتطوراتها الدؤوبة. كما إن المهام المنجزة في إطار هذه الرسالة تهدف إلى الاستفادة منها في تنفيذ البرنامج الانتخابي للأخ رئيس الجمهورية اليمنية فيما يخص (بناء منازل لذوي الدخل المحدود) كون الطين رخيص الكلفة، بيئي وموفر للطاقة وهو متوفر محليا في جميع مناطق الجمهورية اليمنية بكميات كبيرة، مشجعة على استخدامه لحل المسألة الإسكانية.* الى ما تهدف رسالة الدكتوراه وما هي أهم نتائجها العلمية؟- تهدف الرسالة إلى العمل على رفع كفاءة الجدران الطينية المعمولة من المواد غير المحروقة على أساس التربة اليمنية. من اجل الوصول إلى تلك الأهداف، يجب حل المسائل التالية:بحث التركيب الحبي والبنائي، للمواد الخام المجلوبة من محافر مختلفة من الجمهورية اليمنية، وتحليل مكونات التربة الطينية للوصول إلى تحديد مواصفاتها، وأيضا دراسة الخصائص الكيميائية و الفيزا- ميكانيكية لمركب التربة مع المواد الزراعية المثبتة لها على أساس التربة الطينية في اليمن؛رفع المواصفات الفيزا - ميكانيكية للوحدات المنتجة على أساس التربة الطينية عن طريق تثبيتها بالمواد المضافة ذات التراكيب المعدنية من المواد غير العضوية مثل الاسمنت والجير؛ وكذا بحث إمكانية استخدام التربة الطينية في إنتاج الطوب الرملي.العمل على وضع معايير للمواد الداخلة في تصنيع الطوب من خلال التقييس وشرح طرق وأساليب العمل في استخدام التربة الطينية في الجمهورية اليمنية من اجل الحصول على مواد بناء الجدران، ووضع أسس تكنو - اقتصادية لرفع كفاءة مواصفات الطوب وإنتاجه، مع تثبيت تلك النتائج المتوخاه، في إطار تنفيذي مستقل للاستفادة منها في الواقع العملي.[c1]النتائج العلمية الجديدة[/c]وضع مواصفات التركيب البنائي و مجموعة قوة الترابط للتربة على أساس التربة الطينية في اليمن المثبتة بالاسمنت والجير، والمتمثلة في التفاعل الكيميائي للتربة، من خلال أخذ عينات التربة من مناطق مختلفة من محافظات اليمن، حيث اتضح أن التربة تتكون من العديد من المعادن المختلفة، وفي هذه الحالة فانه من المؤكد بان التربة طينية رملية تنتمي إلى التربة المتحولة غير المكتملة النشأة، وبهذا التحول تختلف عملية التركيب البنائي لمعادن الطين، وعليه فإنها تكون مختلطة الطبقات من المنشأ ويعتبر الرمل هو الأكثر حجما من غيره في تكوين التربة، ولاسيما على السطح الخارجي للتربة وبدرجات مختلفة في التكوين، وهذا يحسن من عملية استخدام التربة وتفاعلها مع المواد المضافة لصناعة مواد البناء غير المحروقة، والمتكونة من التربة الطينية متعددة المعادن ومختلفة المنشأ والتي تتحد مع مواد التكوين لتعطي خصائص جيدة وجديدة لمواد البناء المنتجة.إعطاء المثل التطبيقي في كيفية تصنيع طوب اللبن على أساس التربة الطينية مع الألياف ذات المنشأ الزراعي(التبن والهدي)، والمتضمن رفع قوة الالتصاق بين مؤلف تركيب التربة ومادة السيلولوز (التي تعتبر مادة تسليح ) وتقوية لتماسك التربة وتفعيل روابطها الأيونية بين ذراتها المختلفة ومن خلال البناء البلوري لمعادن الطين، تم وضع المحتوى الأقصى للمواد المثبتة ذات المنشأ الزراعي في التربة الطينية والذي يقدر بـ 0,5 % من وزن التربة الجافة.دراسة إمكانية صناعة الطوب الرملي على أساس التربة الطينية في اليمن، من خلال التفاعل الكبير لخاصية إضافة نسبة من التربة الطينية مع الرمل المستخدم في الطوب الرملي، هذا الطين المتفاعل مع هيدروكسيد الكالسيوم، في ظروف التفاعل (الأوتوكلافي)، والمتمثل في التسريع في بروز مادة جديدة ناشئة عن ذلك التفاعل، هذا التكون المعطي الحد الأقصى من التماسك الأسمنتي المتحد بفعل الضغط وتفريغ الهواء والمسمى بنظام (الأوتوكلاف) لإنتاج الطوب الرملي الطيني، حيث يعطي نتائج فيزا - ميكانيكية عالية، إن ارتفاع قوة الكسر عند الضغط يحدث نتيجة تفاعل جسيمات المواد الصغيرة مشكلة بذلك الترابط الأسمنتي للمواد من خلال زيادة الترابط والتداخل المكثف، وكذلك نشأت روابط جديدة تنتج عنها مادة جديدة، وذلك من خلال تفاعل جسيمات المواد المتداخلة مع بعضها لتكون روابط أيونية مع هيدروأكسيد الكالسيوم.[c1]خطوات تصنيع الطوب[/c]* إذا ما هي خطوات تصنيع الطوب الطيني على ضؤ نتائج الأبحاث والمنفذة بالطريقة التقليدية لتحسين كفاءة الطوبة الطينية؟- أ-اختيار التربة الصالحة للبناء من خلال:• تحديد نسب مكونات التربة الأساسية:الرمل , الغضار,الطين.• معرفة التكوين الكيميائي للعناصر المكونة للتربة.• تحديد معامل اللدونة والدرجة الهيدروجينية.• تحديد نسبة الرطوبة(كمية الماء المناسبة للخلط).• إجراء التجارب الموقعية البسيطة مثل (تدرج المناخل,تجربة القضيب الطيني,الكرات الطينية، تجربة الحت الخ..........).• تحديد أنواع الطين المكون للتربة.- ب تجهيز خلطات الطين:• إزالة الشوائب منه مثل (المواد غير المتجانسة مع التربة كالأحجار والحصى والمواد الخشبية العالقة وغيرها).• تجهيز الطين مع تعبئة الماء لغرض التخمر لفترة لا تقل عن 24 ساعة، شريطة ابتلال جميع أجزاء الطين خلال فترة التخمر.• إضافة نسبة التبن إلى الخلطة في موقع الخلط, بحيث تكفي نسبة 0.5 % من وزن التربة الجافة- ويتم ذلك عند بدء التقليب للخلطة بحيث تكون نسبة الماء كافية للحالة البلاستيكية التي لا تسمح للخلطة أن تلتصق براحة الكف وقد تم تقدير الماء22- 18% من وزن التربة الجافة ( فكلما زادت نسبة الماء تقل معها نسبة قوة الكسر للمنتج). • تقليب الخلطة مع المادة المضافة إلى درجة التجانس التام، بحيث يتم توزيع المادة المضافة على جميع أجزاء الخليط، ولا يتم نقل الخلطة إلى موقع الطبع (القولبة)، إلا بعد التأكد أيضا من الوصول إلى الحالة البلاستيكية المسموح بها في القولبة اليدوية، حيث لا يفضل إضافة التربة الجافة بعد التخمر.• يتم نقل الخلطة إلى موقع القولبة دون تأخير وحتى لا يضطر المعلم من إضافة ماء إلى الخليط، إذا جف كثيرا.• محاولة تقسيم الخلطة إلى أجزاء تكون معلومة لتقييس المادة المضافة، وحتى تكون متساوية في كل وحدات الطين المصنعة.قولبة خلطات الطين إلى طوب طيني (لبن)، ذات مقاس 5x29x60 سم، 5x24x50 إن قولبة الطوبة الطرية - مهم جداً في تحديد قوتها عند الكسر ابتداءً من خصائص الطين المستخدم وانتهاءً بأسلوب التجفيف لتلك الطوبة، ومن أهم شروط القولبة، التي تؤثر تأثيرا مباشرا على خصائص ومواصفات الطوب، بعد إتباع الأساليب الصحيحة لاختبار التربة وطرق الخلط الصحيحة وهي: • أن تكون المساحة المخصصة للقولبة، مستوية - نظيفة - غير ماصة للماء (ممكن صب الأرضيات بالطين المدكوك المثبت، أو فرش رقائق المشمع الأخضر). • ضبط مقاسات القالب، على أن تكون جوانبه الداخلية ملساء لا يلتصق في جوانبها قالب الطين المصبوب فيه، أثناء رفع القالب عنه.• أن تكون مواصفات الخلطة، تلبي الحد الأدنى من الرطوبة على الأقل أثناء القولبة - بحيث لا تلصق براحة اليد أثناء صناعة كرة بحجم البيضة مثلاً، على أن تتم تعبئة القالب بدك الخليط جيدا في زوايا القالب ووسطه، وممكن ذلك عن طريق صناعة صفيحة تخل في الإطار وتدك بواسطة مطرقة خشبية، على أن يكون الإطار أو القالب مصنوع من الخشب أو الألمنيوم، فكلما كان تراص مواد الخليط داخل القالب جيدا، تقل المسافات البينية وتزداد الطوبة المصنعة قوة في تحمل قوة الكسر.• المحافظة على حروف الطوبة مستوية وقائمة، عند نزع القالب، بحيث تحافظ الطوبة المصبوبة حديثاً على استوائها طولا وعرضا، كما يجب أن تكون أرضية الصب مستوية، وغير ماصة للرطوبة، ولا تلتصق بمواد أخرى تشوه وتؤثر في جسم الطوبة ولاسيما من السطح السفلي للطوبة.• المحافظة على أن تكون الطوبة، لا تلتصق بالقالب، حتى تكون حروفها متوازية والسطوح فيها متوازية أيضاً.• ممكن أن يكون القالب بفتحتين أو أكثر، وكلما كانت ظروف العمل أسهل، كلما تم انجاز أكثر من الطوب اليدوي (المدر).د) تجفيف الطوب الطيني: تحتل مسألة التجفيف في مواد البناء أهمية خاصة، كونها تصل بمادة البناء إلى قوتها المثلى ولاسيما المصنعة منها وغير المحروقة، فإذا كانت فترة التجفيف للخرسانة 28 يوماً، فان للطين عوامل كثيرة مؤثرة على عملية التجفيف وتحديد فترته الزمنية أهمها:- 1 سماكة الطوبة.2- نسبة الرطوبة للخليط عند القولبة.3- درجة حرارة الوسط، كون التجفيف تحت أشعة الشمس، وكذا عوامل المناخ الأخرى مثل الرطوبة والرياح وغيره.4- أسلوب وطرق التجفيف مثل (التقليب لتعريض بطن الطوبة للهواء والحرارة، أرضية الصب وغيرها).ولأهمية هذه المسألة ولغرض توصيل الطوب الطيني إلى الجفاف التام وقوة الكسر المثلى عند الضغط، يجب إتباع الخطوات التالية: بعد قولبة الطوبة، لا يجب أن تتعرض للمياه، ويكون التجفيف تحت أشعة الشمس المباشرة لفترة يومين، ثم يتم بعدها التقليب للطوب على الجوانب لغرض تعريض بطن الطوبة لأشعة الشمس وتسمى هذه الطريقة محلياً بـ (التنشير)، حيث تتقابل رؤوس الطوب وتنفرج في الطرف الآخر المقابل كذلك لفترة يومين (تعتمد فترة التجفيف على حالة الطقس في المنطقة).تختلف فترة التجفيف تباعاً لسماكة الطوب، فكلما زادت سماكة الطوبة - كلما زادت فترة التجفيف، فربما تصل فترة التجفيف إلى شهر في حالة أن سماكة الطوبة تصل إلى أكثر من 18سم، ومن المعروف أن التجفيف معناه تحرر الماء غير المرتبط كيميائيا حتى الوصول إلى ثبات الوزن. وفي التجربة المحلية في الوادي تصل فترة التجفيف إلى أسبوع واحد لسماكة 5سم.جفاف الطوب المستخدم في بناء الجدران، جفافاً كاملاً يساعد على التقليل من فترة جفاف الجدران، بما يسمى محليا بـ(الموفر وهو بارتفاع 50 سم تقريباً من ارتفاع الجدار المبني)، عند البناء - حيث يتم الانتظار لفترة جفاف المونة الرابطة بين الطوبتين، حيث سماكة المونة تصل في التجربة المحلية إلى 6سم، وهنا تكمن طول الفترة للوصول إلى الجفاف التام، وأقترح أن تكون سماكة المكونة لا تتعدى 2سم، حيث هذه السماكة تلبي ربط الطوب المستوي في سطوحه السفلية والعلوية على حد سواء، وتقلل من فترة الجفاف اللازمة للجدار المبني (الموفر).إذا ظهرت تشققات على سطح الطوبة من الأعلى أو الجوانب، فإن السبب ممكن أن يكون في زيادة نسبة الرطوبة عند القولبة، أو زيادة في نسبة الطين والغضار في التربة المستخدمة عن الحد المقرر، حيث من المفترض أن تكون نسبة الرمل 65 - 75 %، ونسبة الطين والغضار 25 - 35 %.دك الطوبة، أثناء القولبة، تساعد على سرعة التجفيف للطوبة وتختصر فترته، وعليه فان نسبة الرطوبة لا يجب أن تقل عن 18 % ولا تزيد عن 22 %.المسافات البينية بين الطوب المنتج لا يجب أن تقل عن 5سم، حتى تسمح لضوء الشمس وتيار الهواء من مروره على جوانب الطوب المنتج.هـ) التشوين والنقل:الطوبة الطينية (اللبن أو المدر) - لا تعمل كثيراً على قوى العزم والانحناء، وعليه فان نسبة التبن المضاف للطوب الخاص بالكرنيسات والتسقيف، ربما تصل إلى 1.5 % من وزن التربة الجافة، أما طريقة التشوين فان خبرة معلمي الوادي في حضرموت غنية بالدروس وكفيلة بالمحافظة على سلامة الطوب المنقول أو المشون، سليما إلى مواقع التشوين والبناء.إن التشوين في الموقع يشتمل على مهمتين: الأولى رص الطوب لغرض إفراد مساحه جديدة للقولبة وإنتاج الطوب. والمهمة الثانية استكمال فترة الجفاف اللازمة للطوب المنتج.إن وضعية الطوب على حافته الجانبية - هو الوضع الأسلم لتجنب الائتلاف وتكسر الطوب , فلذا يتم رص الطوب لأغراض التشوين والنقل على حافته الجانبية ومن الضروري الحرص على عدم رشه بالماء أو تعرضه لأي نوع من أنواع الرطوبة كون الطين يمتص الماء بالخاصية الشعرية ,فيزداد وزنه وتضعف قوته,وإذا زاد بالتشرب فانه ينهار ويتفكك متحولا إلى رقائق صغيرة جدا تذوب في الماء.و) البناء بالطوب الطيني (المدار) :-إن رفع كفاءة الجدران الطينية - يعتمد أساسا على بنية الطوبة الطينية المصنعة، فخصائص الجدار تحملها وحداته البنائية, وما علينا إلا استخدام الطرق البنائية , وما علينا إلا استخدام الطرق البنائية الكفيلة بتقوية الروابط بين وحداته, من خلال المونة المناسبة والمصنعة من خلطات منسجمة كليا مع خلطات الطوب المصنعة لتلك الجدران، كون التجانس بين وحدات الطوب ومونته اللاصقة مهمة لابد منها - ولذلك يجب إتباع الخطوات التالية:1. استخدام طوب اللبن (المدر)، ذات المواصفات القياسية والمجففة تجفيفا كاملاً.2. تجهيز أساس البناء أسفل الجدران، بما يتناسب مع القوة التصميمية لتربة الأساس مع رفع الكرسي إلى مستوى 1.5م عن مستوى الأرض الطبيعية، وسماكة تزيد عن سماكة الجدران الطينية بـما لا يقل عن 0,2م.3. فرش ورق فلت فوق الكرسي الحجر، لعزل الرطوبة عن الجدران الطينية.4. فرش المونة المصنعة من الطين بعد تخمرها 24 ساعة، وبنفس خطوات التصنيع للطوب الطيني بعد إضافة التبن بنسبة 0.5 % من وزن التربة الجافة.5. يتم بناء طبقة متكاملة بنفس سماكة الجدار، كما هو معمول به في الوادي، حيث تمثل طول الطوبة عرض الجدار، وتمتد هذه الطبقة على طول الجدار الممتد فوق الكرسي، والذي يشكل طبقة تمهيدية لبناء طوب الجدران عليها.6. يتم بناء صفوف الطوب بحيث لا يتعدى ارتفاع الجدار 60سم، والمسمى محليا بـ (الموفر)، و بمونة لا تتعدى 2سم بين الطوب المبني حتى تكون فترة الجفاف أقل بكثير عما هو مقرر محليا حيث تقل هنا سماكة المونة إلى 3/1 من السماكة المستخدمة محليا.7. إن أسلوب رص الطوب بما يسمى سبية ومعروضة - يمثل ربطا جيدا للجدران، وبما إن الجدار الطيني يندمج بكل مكوناته المتمثلة بالطوب (السبية والمعروضة)، وكذا المونة حيث تمتزج كلها كجسم واحد يشكل كتلة متماسكة واحدة، ولاسيما بعد فترة الجفاف اللازمة. 8. يتم تعبئة الفجوات بين الطوب وعلى جوانبه، بحيث تكون نسبة الرطوبة تسمح بوضع المونة وتسويتها دون نزول ماء على جسم الجدار،وعندها تكون قوة الالتصاق أكبر بين الطوب ولا تسمح بالانزلاق - كما هو حاصل في التجربة المحلية.9. يتم قشط الزوائد من خلطة المونة المتدلية بين صفوف الطوب المبني، من خلال إعادة تلك الزوائد مرة ثانية إلى فجوات موضع المونة، حتى تكون السطوح الخارجية للجدران الطينية على مستوى واحد.10. تقليل الفتحات للجدران الحاملة، والتي تمتد أسفل اتجاه التحميل، حيث يتم توزيع الأحمال على الجدران بواسطة كمرات توضع فوق الجدران الطينية، حتى لا تتركز القوى على الأبيام الرئيسية على الجدران مباشرة. 11. ممكن صناعة العقود والقباب فوق الجدران، على أن يتم استخدام عيدان رابطة من اليعبور والعلب والأراك لعمليات الربط أو التقوية كالأبيام فوق فتحات الأبواب والنوافذ أو العقود، وكذا عند تقاطع الجدران كل 1 - 1.20م، حيث تستخدم أيضاً كعملية تسليح لتقوية الجدران الطينية.12. إن سماكة الجدران، تعني الاستجابة العلمية للقضايا التالية:• القدرة الإنشائية لتحمل الأثقال.• الاستجابة لتوفير الراحة اللازمة بحسب الظروف المناخية للمنطقة.[c1]مستقبل البناء الطيني[/c]* كيف تنظر إلى مستقبل البناء بالطين في الجمهورية اليمنية؟ - أن التربة الطينية في الجمهورية اليمنية بمختلف عيناتها صالحة لإنتاج الطوب غير المحروق للجدران الطينية ومنها: صناعة الطوب الطيني على أساس التربة الطينية مع المواد المضافة (الألياف) ذات المنشأ الزراعي كمادة التبن والهدي (الأثل) وغيرها من الحشائش والنباتات الأخرى والتي تمثل مادة التسليح للطوب المنتج بعد الجفاف.1 - صناعة الطوب الأحمر والآجر البلدي المحروق لبعض عينات التربة اليمنية (مثل لحج وصنعاء).2 - صناعة الطوب الرملي(الأوتوكلاف) بإضافة نسب من الطين مابين 30 - 40 % حيث يتكون أجود أنواع الطوب الرملي بكافة أنواعه وتشكل تربة شبام - 2 (حضرموت) أفضلها جميعا.3 -صناعة الجدران الحاملة من خلطات الطين المدكوك في قوالب بما في ذلك المثبة بـ3% من الاسمنت البور تلا ندي العادي.4 -صناعة الطوب الطيني المضغوط بقوة 100 كجم/سم2(МPа10) والمثبت بالاسمنت بنسبة 6 % .إني أدعو المستثمرين المحليين والعرب للاستثمار في مجال استخدامات الطين كمادة بناء وكمادة صناعية هامة، متوفرة في جميع الأراضي اليمنية وبكميات تجارية تسمح لإنشاء المصانع ولاسيما مصانع الطوب الرملي الطيني في جميع محافظات الجمهورية اليمنية وخاصة في م/ حضرموت حيث تناسب هذه التربة لإنتاج الطوب الرملي الطيني تعطي نتائج أفضل من جميع أنواع التربة في اليمن. ولا يسعني هنا إلا أن أشكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور صالح علي باصرة على توجيهه السابق إلى كليات الهندسة في الجامعات اليمنية باستيعاب نتائج رسالة الدكتوراه في البرنامج التدريسي لتلك الكليات ولا يسعني هنا إلا أن أدعو أيضا الأخ الوزير إلى تشكيل لجنة علمية لمراجعة وإقرار كتاب البناء بالطين المعد من قبلنا كمسودة على أن يكون منهاجاً دراسياً لطلاب كليات الهندسة في الجامعات اليمنية، حيث سبق وقد أعددت كتاباً عن البناء بالطين لمعاهد وزارة التدريب المهني في بلادنا في عام 2006م..الاسم: ثابت سالم العزب أحمدتاريخ ومحل الميلاد: 1962/9/2م - م/لحجالمستوى الدراسي: ماجستير - هندسة مدنية 1988م، دكتوراه: هندسة مدنية: مواد البناء - البناء بالطين. روسيا الاتحادية 2009م. باحث في مجال البناء بالطين وله أكثر من 12 بحثا علميا.الوظيفة: كبير الأخصائيين في جامعة عدن.