صـباح الخـير
لايختلف اثنان ان الارهاب كفكر وسلوك وآلية عمل مرفوض مرفوض مرفوض حتى ينقطع النفس .. فقتل الاطفال والنساء والشيوخ العزل لايمكن ان نصفه غير انه عمل وحشي جبان لامبرر له البتة.ومهما حاول الارهابيون ان يشرحوا ويبرروا عملياتهم الاجرامية في هذا البلد او ذاك لايمكن لاي انسان عاقل ينتمي الى اي دين سماوي او غيره ان يبرر تلك العمليات وهي ليست اكثر من وصمة عار في جبين تلك الجماعات المتعطشة للقتل وسفك دماء الابرياء.اننا نؤمن ايمانا مطلقا ان الارهاب هو سرطان خبيث في جسد الانسانية العالمية بما فيها شعوبنا العربية والاسلامية فهي المتضرر الاكبر لو تعلمون ولكم في العراق مثالا على ذلكم الضرر الكبير الذي يعصف بالعرب والمسلمين بسبب هذا السرطان اللعين.وبالتالي فان استئصال هذا الورم الخبيث من جسد الانسانية يتطلب تكاتفا دوليا وليس صراعا دوليا فالصراع يعني الحرب والحرب تعني العنف والعنف لايولد الا العنف الذي يغذي الارهاب ويسهم في زيادة رقعته في جسد الانسانية وعلى ظهر هذا الكوكب المترامي الاطراف.وعلى العالم والمعنيين بالقانون الدولي والمسؤولين على قرارات منظمة الامم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي محاربة الارهاب بكل الامكانات المتاحة والاعتراف بحق الشعوب في الدفاع عن نفسها وصيانة سيادتها والذود عن كرامتها الانسانية وحقها في الحياة على ترابها الوطني.فمقاومة الغزاة والدفاع عن الارض والعرض والكرامة لايمكن ان نسميه ارهابا لايمكن فشتان بينهما.للاسف ان دائرة الارهاب تتسع في الشرق الاوسط في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة مع شعوب المنطقة لبنان وفلسطين واغتصاب حقوقهما الوطنية المشروعة.. ان اسرائيل مصنع كبير لانتاج الارهاب العالمي ولو تعلم الولايات المتحدة انها وبمباركتها لافعال اسرائيل في المنطقة فانها تكون الداعم الاساسي الاول للارهاب معرضة الشعب الامريكي الصديق لاخطار جرائم الارهاب البشعة وهو ما لانتمناه ابدا بل نتمني ان تسعى الولايات المتحدة الى قراءة الواقع الموضوعي والتاريخي للعلاقات السياسية بين شعوب الشرق الاوسط والاعتراف بالحقوق المشروع لكل شعب انتصارا لقيمها وشرعها السماوي والانساني.