طهران / وكالات :اتخذ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد موقفا متحديا للدول التي تأمل أن تضع أمس الأربعاء اللمسات الأخيرة على مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم قائلا إن بلاده لن تستسلم.وقال أحمدي نجاد في خطاب ألقاه في إقليم يزد بوسط إيران نقله التلفزيون الإيراني على الهواء "تجلسون كلكم معا وتتبادلون الأوراق."لكن كلكم مخطئون. أنتم تعزلون أنفسكم. إذا تصورتم أن بوسعكم إجبار الأمة الإيرانية على الاستسلام فأنتم مخطئون."وتسعى الدول الست وهي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا التي ترأس حاليا الاتحاد الأوروبي إلى تشديد العقوبات على إيران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم في تصنيع الأسلحة النووية أو في أغراض سلمية.ولم يتحدد بعد موعد للاقتراع على مشروع القرار في مجلس الأمن لكن السفراء يأملون في أن يحدث ذلك في مطلع الأسبوع.وتقول إيران وهي رابع أكبر مصدر للنفط في العالم إن برنامجها النووي مدني يهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية.وأوضح أحمدي نجاد في تصريحاته أمس الأربعاء أن إيران لن توقف التخصيب وقال "الأمة الإيرانية ستدافع عن كل حقوقها كاملة."من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الإيرانية أمس الأربعاء عن علي لاريجاني كبير المفاوضين الإيرانيين في المباحثات النووية قوله إن إيران سترد عسكريا إذا هاجمتها الولايات المتحدة لتعطيل برنامجها النووي.وقال حين سئل عما إذا كانت بلاده سترد بالضرب إن هي تعرضت لهجوم أمريكي "بالطبع سيكون هناك رد عسكري لأي عمل عسكري." وأضاف "... ردنا سيكون مناسبا."وتشتبه الولايات المتحدة والقوى العالمية في أن إيران تريد صنع قنابل نووية وهو اتهام تنفيه طهران.وتؤكد واشنطن أنها تريد حلا دبلوماسيا للمواجهة لكنها لم تستبعد العمل العسكري إذا فشل ذلك. ووجه الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي تهديدا للمصالح الإقليمية للولايات المتحدة إذا تعرضت بلاده لهجوم.
