القوات الأمريكية تقول إنها قتلت أربعةً من مسلحي القاعدة
قوات امريكية في العراق
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قالت الشرطة العراقية أمس الثلاثاء أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على صحفي عراقي يعمل لقناة تلفزيون محلية في مدينة الموصل بشمال البلاد فأردوه قتيلا في الحال. وقالت مصادر بالشرطة ان محيي الدين عبد الحميد الذي يعمل مذيعا لقناة تلفزيون وراديو نينوى قتل صباح أمس الثلاثاء عندما أطلق مسلحون النار عليه لدى خروجه من منزله في منطقة الحي الزراعي بشمال المدينة متوجها إلى مقر عمله. وأضافت أن المسلحين كانوا يستقلون سيارة وأطلقوا على عبد الحميد عدة أعيرة أصابه أحدها في الرأس وقتل في الحال. وأكد سمير سلوقه الذي يعمل مع عبد الحميد في نفس القناة الخبر وقال إن زميله تلقى في الفترة الماضية عدة تهديدات من مصادر مجهولة عبر هاتفه المحمول تطالبه بترك العمل في القناة وإلا واجه الموت. وقال سلوقة «اغلب الموظفين الذي يعملون في القناة وخصوصا من سكنة الموصل مهددون بالقتل... وحركتنا مقيدة بسبب كثرة التهديدات التي نتلقاها من عناصر تنظيم القاعدة.» وقناة تلفزيون وإذاعة نينوى إحدى قنوات هيئة الإعلام العراقية الحكومية. وتقع الموصل وهي عاصمة محافظة نينوى على مسافة 390 كيلومترا إلى الشمال من بغداد. وشهدت مدينة الموصل بداية الشهر الماضي مقتل سروى عبد الوهاب وهي صحفية عراقية كانت تعمل لعدد من الصحف المحلية وذلك عندما أطلق مسلحون النار عليها فقتلوها في الحال. وكانت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك قد اعتبرت العراق المكان الأكثر خطرا بالنسبة للصحفيين في العالم وخصوصا في الفترة التي أعقبت الغزو الأمريكي على البلاد في عام 2003 . وقدرت اللجنة التي تعنى بشؤون الصحفيين في العالم عدد الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي الذين لقوا حتفهم في العراق بأكثر من 179 شخصا منذ الغزو. على صعيدآخر قال الجيش الأمريكي إنه قتل أربعة من مسلحي القاعدة في مداهمة في مدينة الموصل الشمالية أمس الثلاثاء ولكن الشرطة العراقية قالت إن الأشقاء الثلاثة ووالدهم الذين قتلوا في العملية لم يكونوا من المسلحين. وقال الجيش الأمريكي في بيان إنه قتل أربعة «إرهابيين» أحدهم كان مسلحا بمسدس وإنه جرى اعتقال عشرة آخرين مشتبه بهم، وأضاف «لم يقتل أي أقارب في العملية.» وقال مصدر في الشرطة العراقية طلب عدم الإفصاح عن اسمه لأنه ليس مخولا بالتحدث للصحافة «بالنسبة لنا.. فهم ليسوا من الجماعات المسلحة.» وفي جنازة للقتلى سار نحو 400 من المحتجين الغاضبين في الشوارع مرددين: «تسقط أمريكا». وسار هؤلاء بالقرب من المشيعين الذين كانوا يحملون أربعة نعوش. وصاح محتج :«هؤلاء الأمريكان عصابات.» إلى ذلك قالت مصادر أمنية عراقية إن عددا كبيرا من المسلحين في محافظة ميسان سلموا أسلحتهم لقوات الأمن العراقية في إطار العفو الذي أصدره رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.وأشارت المصادرإلى أن العملية العسكرية في المحافظة الواقعة بجنوب العراق ستنطلق غداً الخميس عقب انتهاء مهلة العفو للقضاء على المظاهر المسلحة والمليشيات التي تنتشر في جنوب العراق، وذلك بعد اكتمال الإجراءات والخطط لتنفيذ العملية.وأحكمت قوات الأمن العراقية سيطرتها على مدينة العمارة كبرى مدن ميسان، وقال ناصر العبادي نائب رئيس هيئة أركان الجيش العراقي في بيان إن انتشار القوات العسكرية اكتمل لضمان السيطرة على مدينة العمارة بأكملها، مشيرا إلى أن الانتشار العسكري يهدف إلى سد الثغرات التي قد يستغلها المطلوبون للفرار من المدينة.وذكر مسؤول بارز في التيار الصدري أن جيش المهدي لن يتعرض للقوات العراقية إلا في حال حدوث انتهاكات واعتقالات من دون مذكرات قانونية.ويقول سكان العمارة إنهم لا يتوقعون اشتباكات عندما تدخل قوات الأمن المدينة، وإن بعض المطلوبين لدى السلطات لاذوا بالفعل بالفرار.وفي تطور آخر أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده جنوب بغداد الاثنين. وأفاد بيان للجيش أن الجندي قتل بانفجار عبوة ناسفة قرب الحلة، كبرى مدن محافظة بابل جنوب بغداد.