بين 17 يوليو 1978م و 17 يوليو 2007م
ما بين 17 يوليو 1978م و 17 يوليو 2007م يقف حاجز زماني مقداره (29) عاماً هي زمن الفترة التي قضاها فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح أطال الله في عمره – رئيساً للبلاد حتى الآن . وما بين 17 يوليو 1978م و 17 يوليو 2007م مثل مابين المشرق والمغرب ، أو الظلمات والنور ، أوقل مثل مابين التخلف والبؤس والجوع والمرض، وبين نهار مشرق من النهضة الحضارية والحياة الكريمة والسعي الدائب الحثيث للخلاص من كل أوباء الماضي المادية والمعنوية ، والانطلاق الحر صوب آفاق الحياة الإنسانية الراقية برؤية نهضوية تتجه نحو هدف الوصول إلى الموقع اللائق بهذا البلد في مسيرة الحضارة الإنسانية وفق ثوابت الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وثمارها الطيبة على مختلف صعد الحياة في من الـ (22) يمن مايو . ولو دققنا النظر بين هذا التاريخ وذاك ، لاكتشفنا بحق أننا أمام معجزات أو قل مايشبه المعجزات صنعها رجل من رجال اليمن ومحبيها اسمه الرئيس علي عبدالله صالح خلال فترة من الزمن لاتعني شيئاً أمام قرون من الزمان عاش فيها الملايين وتولى فيها السلطة رجال كثيرون على مدى أزمان تمثل أضعافاً لفترة الـ 29 عاماً لم تحصد البلاد في عهودهم سوى المآسي والحروب ويكفي هذا الرجل مجداً أنه اختير إلى الرئاسة في ذلك اليوم ، من ذلك الزمن الصعب ، بل الموحش ، يكفية أنه اختير ديمقراطياً ، ويكفيه أنه جاء في زمن كانت فيه اليمن كل اليمن على فوهة بركان عظيم.. جاء يوم أن عجز الرجال .. وتراجع الساسة .. وفضلوا العيش بعيداً عن السلطة وعن قصر الرئاسة . يكفي هذا الرجل الشهم الكريم عظمة أنه قبل أن يقف على فوهة مدفع لايدري توقيت انفجاره .. من أجل اليمن .. ومن أجل مستقبل شعبه .. وحمل قلبه على كفيه من أجل أن يعيد عجلة الثورة إلى موقعها الصحيح .. يكفيه أنه آثر الوطن .. وغض طرفه عن كل شيء يكفي هذا الرجل شرفاً أنه أطفأ مشاعل الفتن .. وتمكن بحكمته من جمع كل الفرقاء على كلمة سواء هي الميثاق الوطني والمؤتمر الشعبي العام .. ونزع فتيل الفتن على مستوى البلاد كلها .. فلم يملك الخصوم سوى الوقوف معه على قاعدة الوحدة والديمقراطية .. فأحال بذلك الوطن المتشرذم المتمزق بين اليسار واليمين إلى وطن موحد صلب ديمقراطي مؤسسي البناء والرؤية.ومن كان يحلم بحق أنه سيرى اليمن موحداً بالفعل ؟ ومن كان يتصور أن يشهد هذا الوطن هذه النهضة الاقتصادية والصناعية والتنموية والسياسية والثقافية بل من كان يحلم قبل 17 يوليو 1978م أن يرى يمن اليوم .. يمن النهضة الحضارية التقنية الشاملة لقد أعطى الرئيس علي عبدالله صالح اليمن كل شيء كان بالإمكان أن يقدمه رجل عظيم لوطنه .. وزاد على ذلك أن ظل مناضلاً لاتلين له قناة من أجل الوطن .. أفنى شبابه .. وخاطر بروحه .. وبذل وقته وخبرته وحكمته .. فلم يدخر شيئاً له سوى محبة شعبه له .. هذا المجد العالي من الوفاء فهنيئاً للقائد محبة شعبه .. وهنيئاً لشعبنا قائده العظيم .