أنهت مسحاً في مدينة سيئون
صنعاء/ذويزن مخشف:أنهى فريق حكومي من مشروع وحدة مكافحة عمالة الأطفال التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يوم أمس الأول أعمال مسح ودراسة ميدانية حول مخاطر عمل الفتيات في الزراعة في اليمن وتأثير المبيدات عليهن.وشارك ضمن قوام الفريق المؤلف من عشرة أشخاص مختصين في مركز تأهيل الأطفال العاملين بمدينة سيئون محافظة حضرموت حيث أجريت الدراسة على مدى أربعة أيام.وفي مقابلة مقتضبة حول هذا الموضوع أفادت “14أكتوبر” منى سالم مديرة مشروع وحدة مكافحة عمالة الأطفال رئيسة الفريق أن مهمة الفريق التي بدأت الجمعة الماضية انتهت يوم الاثنين والمؤشرات الأولية لعملية الدراسة والمسح بشأن مخاطر عمل الفتيات بالزراعة تشير إلى كثرة تعرض الفتيات “بالإصابة بالربو وصعوبة في التنفس والتهاب الرئة والعيون بسبب تأثرهن باستخدام المزارعين للمبيدات أثناء عملهن الزراعي”.وخلصت المؤشرات الأولية للدراسة بناء توصيات وقرارات حسبما أوضحت سالم أنها تتعلق بدعوة المزارعين “للحد من الاستخدام العشوائي والمتزايد للمبيدات. وإقرار استحداث مراكز إسعافات أولية في المزارع فضلا عن ضرورة رفع مستوى الوعي عند الأهالي المشتغلين بالزراعة وتعريفهم بمخاطر المبيدات بشكل رئيسي سواء في بداية ظهورها أو ما قد يتفاقم منها من أمراض في المستقبل”.وتأتي هذه الدراسة استكمالا لدراسة عامة أجريت عام 2004 و 2005 حول عمالة الأطفال في زراعة نبتة القات الذي ينثشر زراعته على نطاق واسع في اليمن.ومشروع وحدة مكافحة عمالة الأطفال بدأ أعماله في عام 2002 بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية بهدف الى القضاء على اشتغال الأطفال اليمنيين بأسواء أشكال عمالة الطفل ذات مجالات مهنية صعبة ومرهقة.وقالت منى سالم مديرة المشروع أن الفريق الذي عاد إلى العاصمة صنعاء أمس الثلاثاء سيعكف حتى نهاية هذا الأسبوع على وضع تصورات وتوصيات التقرير ومنها ما سبق ذكره بحيث يرفع مطلع الأسبوع القادم للحكومة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للأخذ بالتوصيات والنتائج وتنفيذ خطة موسومة لهذا الغرض.على صعيد متصل ذكر بيان لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن يوم الاثنين أن فريق تابع لوزارة العمل الأمريكية زار اليمن مؤخرا لمراقبة برنامجين حول أشكال عمالة الأطفال في اليمن.وقال البيان أن الفريق زار صنعاء وسيئون واب وعدن وذلك قبل برنامج التقييم الذي يسعى إلى تقيم نجاح البرنامج حتى الآن.واستهدف هذا البرنامج الأطفال العاملين في قطاعي الزراعة والأسماك وأطفال الشوارع والأطفال المعرضين للتهريب.يشار إلى أن عدد الأطفال العاملين دون سن 15في اليمن قد بلغ أكثر من 400 ألف طفل بحسب إحصائيات رسمية.