كان من أكثر المسئولين المرهوبي الجانب في فترة حكم صدام
(علي حسن المجيد الملقب (الكيماوي)
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال مسئولون عراقيون أمس الجمعة إن مجلس رئاسة العراق وافق على إعدام علي حسن المجيد الملقب «بعلي الكيماوي» ابن عم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عن تهم الإبادة الجماعية في حق أكراد العراق في الثمانينات. وتزيل هذه الموافقة العقبة الأخيرة أمام تنفيذ حكم الإعدام في المجيد وكان من أكثر المسئولين المرهوبي الجانب في العراق تحت حكم صدام. وكان تنفيذ الحكم في المجيد واثنين آخرين الصادر في يونيو الماضي لإدانتهم بتهمة الإبادة الجماعية في حملة الأنفال التي نفذت بحق الأكراد في الثمانينات قد تأجل طوال أشهر بسبب جدل قانوني حول من له سلطة إعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ الحكم. ويقول المجلس الرئاسي المؤلف من الرئيس العراقي جلال الطالباني وهو كردي ونائبيه طارق الهاشمي وهو سني وعادل عبد المهدي وهو شيعي ان للمجلس سلطة التصديق على الحكم. ولم يعارض المجلس تنفيذ حكم الإعدام في المجيد لكن هناك خلافا بشأن ان يلقى نفس المصير سلطان هاشم وزير الدفاع وقت صدام وحسين راشد محمد وهو قائد سابق في الجيش. وتسبب هذا الخلاف القانوني في تأجيل تنفيذ حكم الإعدام في الثلاثة والذي كان متوقعا بعد أيام من تأييد محكمة الاستئناف في سبتمبر حكم الإعدام الصادر عليهم. لكن يبدو انه تم التوصل إلى حل وسط لتسريع إعدام علي الكيماوي الذي تسعى لتحقيقه الأغلبية الشيعية التي وصلت إلى السلطة والأكراد وقد عانوا طويلا على يديه. وقال مصدر في المجلس الرئاسي «لقد وافقوا على إعدام علي الكيماوي منذ يومين.» وذكر ان حكومة نوري المالكي رئيس وزراء العراق الشيعي هي التي ستحدد موعد تنفيذ الحكم في المجيد. وقال مستشار للمالكي طلب عدم الكشف عن اسمه حين سئل عن موعد إعدام المجيد «أنها مسألة أيام.» وصرح الجيش الأمريكي الذي يحتجز المجيد وأعضاء سابقين في نظام صدام بأنه لم يتسلم بعد أي طلب بتسليمه للسلطات العراقية وهو ما سيشير إلى ان الإعدام بات وشيكا. وذكر المصدر الرئاسي انه لم يتخذ قرار بشأن مصيري هاشم ومحمد القائد السابق في الجيش. وقال المصدر «هناك وجهات نظر مختلفة بشأن الآخرين بحاجة إلى حسم.» وعارض الطالباني والهاشمي نائب الرئيس بشدة إعدام هاشم وهو فريق أول سابق في الجيش محبوب وقالا إنهما يعارضان معاقبة ضباط الجيش على طاعتهم أوامر قادتهم السياسيين وإنهم يجب ألا يلقوا نفس المصير. وقال مسئول في المكتب الإعلامي للهاشمي إن نائب الرئيس تلقى أحكام الإعدام الثلاثة من المحكمة العليا العراقية منذ عشرة أيام واقر إعدام علي حسن المجيد لكنه اعترض على إعدام الاثنين الآخرين. ولم يلق المجيد أي تعاطف بسبب ما عرف عنه من قسوة في سحق معارضي الحكومة لدرجة جعلت بعض العراقيين يهابونه أكثر من صدام نفسه. وأدين المجيد بتخطيط وإدارة حملة الأنفال العسكرية عام 1988 والتي قال الادعاء أنها تسببت في مقتل 180 ألف كردي.