محمد رجب أبو رجببعد أحداث 11 سبتمبر , رفعت الإدارة الأمريكية شعار محاربة الإرهاب واتهمت العرب والمسلمين بأنهم وراء الأحداث وطالبتهم بتحديد موقف , وحينها رفعت شعاراً من ليس معنا فهو ضدنا , وجرت عملية الفرز والاصطفاف , وكان من نتاجها احتلال دول وإسقاط أنظمة وحرب لم تنتهِ حتى اليوم نعود إلى المقولة نفسها في الساحة الفلسطينية بعد الأحداث المؤسفة في غزة والضفة الغربية والاقتتال الفلسطيني بين حركة فتح وحماس , نسوا أنهم ليسوا وحدهم في الساحة الفلسطينية وأكثر من ذلك يطالبون الفصائل الوطنية الفلسطينية بالاصطفاف ويدعون للفرز وبالتالي من ليس معنا فهو ضدنا , وهذا ما تعبر عنه التصريحات لبعض المسؤولين من الطرفين , وما يكتب في نشراتهم العلنية والداخلية وما يخاطبونا به أحياناً وهذا ما دفع بمعاقبة أبناء شعبنا الفلسطيني تحت هذا الشعار وحرم من رواتبه , ويكفي أن غزة محاصرة ! .متى يعود الأخوة إلى لغة العقل وإلى الحوار وإلى مصلحة الوطن والمواطن , حتى يتخلى كل منهم عن مصالحه الذاتية ويضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق الجميع ؟.متى يعترف كل منهم بالأخطاء التي ارتكبوها وحينها تسهل المعالجة متى يفهم الأخوة أن هناك ما يزيد على خمسة ملايين فلسطيني في الشتات من حقهم أن يعبروا عن موقفهم , وأن يشاركوا في القرار الفلسطيني وأن يمثلوا في منظمة التحرير الفلسطينية ؟.متى نخوض حواراً وطنياً حقيقياً تشارك فيه كل الفصائل دون أن نستثني أحداً أو نقلل من نضالات أحد ؟ .متى نتوافق أمام أنفسنا وأمام شعبنا ؟.الوقت ليس لمصلحتنا وحجم التآمر كبير وكبير جداً والذي يستهدف كل منطقتنا العربية, والتي نحن جزء منها وإذا لم نتعارف ونتكاتف نحن وإخوتنا العرب فلن نستطيع أن ننجز مشروعنا الوطني ولن نتمكن من تحقيق الاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية .من الشتات الفلسطيني ندعو للحوار الفلسطيني وفوراً والتاريخ لن يرحم أحداً .
متى نخوض حوارا وطنيا ؟
أخبار متعلقة