رام الله/ رويترز / 14اكتوبر:دعا الشاعر الفلسطيني سميح القاسم إلى استمرار (شعر المقاومة) ما استمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية قائلاً إنه خندق المقاومة الأخير في زمن تكثر فيه الدعوات إلى الابتعاد عن هذا النوع من الشعر.وقال القاسم خلال ندوة نظمتها الجمعية الفلسطينية للثقافة والأدب (نوافذ) بمشاركة العشرات من الأدباء والشعراء الشبان (في الأعوام الأخيرة نشأ تيار في النقد الصحفي يقول إنه لم يعد هناك مبرر لأدب المقاومة وشعر القضية لأن الأدب يتناقض مع السياسة... الثقافة هي خندقنا الأخير يا شباب ويا صبايا الآن لأنه ليس لدينا طيران ولا مدفعية).وأضاف (شعبنا عنده ثقافة واعتداد بتاريخه وعدالة قضيته نحن ضحايا عدوان وضحايا عنصرية ضحايا الإرهاب... نطالب بأبسط مطلب عند البشر نطالب بحقوق الإنسان أن يعيش حرا في بيته وإن لنا حق تقرير المصير على أرض آبائنا وأجدادنا).وينظر إلى القاسم الذي ولد في العام 1939 لعائلة فلسطينية تسكن في الجليل على أنه أحد (شعراء المقاومة) المعاصرين وله عدد كبير من القصائد الوطنية والكتابات الأدبية.وأوضح القاسم أنه لولا وجود الاحتلال (لكنا شعراء حب من الدرجة الأولى أو شعراء طبيعة) وقال (حين تسحق بحذاء جندي أجنبي تصيح أخ ورفض الدوس بحذاء جندي أجنبي هو قصديتنا وشعرنا نريد أن نعيش أحرارا في بلدنا).وأضاف (شعر المقاومة هو ضرورة تاريخية وما دام هناك احتلال وديكتاتوريات سيكون هناك شعر مقاومة. المقاومة ليس شرط أن تكون ضد الاحتلال بل هي ضد الاستبداد وضد التخلف والجهل).ودعا القاسم الشعراء والكتاب الشبان إلى الثقة بخيالهم وقال (خيال الشعراء يقول إن الاحتلال زائل لأنه غير منطقي لأنه يتعارض مع الوعي الإنساني مع الشرائع السماوية لأنه يتعارض مع رياح هذا العصر الذي يرفض الاحتلال والعنصرية والاستيطان هذا ما قاله الأدب الفلسطيني منذ بداية الصراع).وأضاف (القصيدة لا تفاوض ليس هناك أكثر صدقا من القصيدة الصادقة... الأدب الفلسطيني كان في الساحة وكان في الميدان كل الوقت جيلنا ورث هذا الصراع وهذا الإحساس بالخطر الداهم وامتص ضربة النكبة).وشن القاسم هجوما لاذعا على دعاة انتهاء زمن شعر المقاومة وقال “أنا ليست لدي ابتسامة أدافع عنها لدي دمعتي العربية الفلسطينية .
|
ثقافة
الشاعر الفلسطيني سميح القاسم يدعو إلى استمرار شعر المقاومة
أخبار متعلقة