قضية للنقاش
من المصائب العظمى التي يبتلى بها بعض المسلمين ظلمهم لأنفسهم بظلم الناس وانتزاعهم لحقوقهم .. وذلك أن بعضهم يتزوج زواجاً عرفياً من خارج بلده فإذا انجبت تلك المسكينة منه أولاداً تنكر لهم بل والأبشع من ذلك أن يساوم زوجته وأهلها على الاعتراف بهم أو يتهم أمهم بالخيانة.. فقد دعت الشريعة الإسلامية إلى ضبط العقود والإشهاد عليها قال النبي صلى الله عليه وسلم :- "لا نكاح إلا بولي وشاهد عدل" وقال عليه الصلاة والسلام : "أيما نكاح لا يحضره أربعة فهو باطل" وذلك للمحافظة على الأنساب لأن من القواعد التي جاءت بها الشريعة الإسلامية حفظ الأنساب.. ومن أنكر ابنه فإنه يخشى عليه من العذاب الأليم ولا شك أن من ينكر ابنه قد تعدى وتجاوز العدل وابتعد عن الحق وظلم نفسه ظلماً عظيماً وتسبب في مخاطر لا يعلم بها إلا الله عز وجل..فقد تدعو تلك المرأة المظلومة أو ذلك الابن المظلوم على هذا الزوج أو الأب الظالم فيكون عقاب "الله" له عسيراً .. لذلك أحذر المسلمين من التلاعب بالنساء بصفة سرية أو بغير ولي أو بنكاح غير مطابق للأصول الشرعية فإن ذلك يسبب ضياع الأنساب ومخاطر لا تحمد عقباها .. يجب على الحكومات أن تعنى بقضية الزواج العرفي وأن تلجأ إلى الشرع الذي يكفل استقرار الزواج وصيانته ولا يوجد نظام على الكرة الأرضية حفظ للأسرة مكانتها وللمرأة كرامتها من نظام الإسلام الذي يعزها. ولذلك يجب علينا أن نهتم بهذا الأمر.وهنا أود تحذير شبابنا من هذا العبث الذي تكون عاقبته وخيمة وعقاب شديد من الله عز وجل ..[c1]داليا عدنان الصادق[/c]