البساطة والثقة والتلقائية سمات غدت فلسفة قيادة عند علي عبدالله صالح
[c1]* ينكر ذاته في الحديث عن المنجزات ولايستثني نفسه من المسؤولية عن السلبيات[/c] بتلقائية وبساطة ووضوح وبدون تكلف او تنميق ، تخاطب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح مع حاضري مأدبة الإفطار من أبناء محافظة حضرموت مساء أمس وعبرهم لكل أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج ليوصل للجميع جملة من الرسائل المهمة حول واقع البلاد وماشهدته من تحولات شاملة ، وماتتطلبه من جهود خلال المرحلة الراهنة وقادم الأيام . ومع اهمية ماطرحه فخامة الرئيس في هذا اللقاء جملة وتفصيلاً فقد لفت موضوع مهم على الرغم من أنه ، كان جزيئية من جزيئيات الكلمة ، الا أنه ذوصلة وثيقة بجملة المفردات التي تحدث حولها فخامة الرئيس مساء أمس بل إنني - ومن وجهة نظر شخصية - أعتبر هذا الموضوع - على خصوصيته - ذا علاقة مباشرة بجملة التحولات التاريخية والتنموية الشاملة التي شهدها الوطن في ظل قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح. اتحدث هنا عن أمل وعزم وثقة تتجدد وتتأصل وتتسع وتنمو وتزداد بين القائد والشعب ، ومازالت تؤتي ثمارها خيراً ونماء وازدهاراً وتطوراً ومحبة وسلاماً وفق خطوات وتحولات منطقية متوازنة ومتوازية في شتى المجالات .. وهاهو فخامة الرئيس يلخص لنا بإيجاز يغني عن كل تفصيل ويؤكد ويجدد الأمل والثقة والعزم ويدعونا إلى التأمل إلى ماهو كائن اليوم وما كان عليه الحال بالأمس وما كان عليه واقعنا قبل الأمس وقبله ( فهذا العام افضل من العام الماضي الذي كان افضل مما كان عليه العام الذي سبقه ، ومادام الإصرار مستمر والثقة مستمرة والأمل يتعزز ويتجدد فسيكون الغد افضل بإذن الله وبجهود المخلصين وباصرار القائد وبوعي الشعب والثقة المتبادلة بين الشعب والقائد ) .بهذه البساطة والتلقائية والمباشرة التي كانت ومازالت أبرز سمات القائد منذ توليه الحكم ، وعلى مدار 28 سنة من القيادة والسياسة والحكم عاصر علي عبدالله صالح الكثير من الاحداث وتعرف على الكثير من الاساليب ، وظهرت أمامه وحواليه الكثير من المسميات ( مراكز القوى .. النخب السياسية .. القوى الاجتماعية قوى النفوذ ... الخ ) لكنه علي عبدالله صالح الرئيس الذي جاء من اوساط الشعب ، ومن بين صفوف البسطاء ومن أنقى وابسط الشرائح الاجتماعية ( شريحة الفلاحين - بحسب شهادة الأستاذ / عبدالله البردوني - يرحمه الله ... هذا هو علي عبدالله صالح الذي يثق بالشعب ، ويتعاطى مع الشعب .. وينزل إلى الشعب .. ويخاطب الشعب دون حاجة إلى وسيط ، ودون التفات إلى النخب ومراكز القوى وغيرها من المسميات التي غالباً ماتكون الحاجز المقيت والسور الفاصل والعازل السلبي بين الحاكم ومحكوميه .. لكن الحاكم هنا هو علي عبدالله صالح البسيط .. التلقائي .. الواثق باللَّه وبنفسه وبشعبه .. المؤمن بنبل اهدافه وبعظمة شعبه .. المنصف المتواضع الذي لايقول ( أنا ) عندما يتحدث عن أي انتصار أو إنجاز .. بل يقول "الشعب" أولاً وأخيراً .. وحتى حين يجد نفسه وشعبه ووطنه أمام محك أو معترك أو رهان .. فإنه لا يراهن على أي شيء أكثر من أن يراهن على الشعب ، وهو المدرسة والمعلم الذي لا يقول : "أنا أعلمكم" ، بل يقول : "نحن نتعلم من بعضنا ويجب أن نتعلم من ايجابياتنا وسلبياتنا" .وصحيح أن هذه البساطة والتلقائية والتواضع سمات أساسية من سمات / علي عبدالله صالح ، لكنها غدت بالنسبة له ولنا محددات استراتيجية لفلسفة قائد عظيم يستمد من عظمة شعبه كل يوم ما يزيده حباً في قلوبنا ، وهو القائد المربي الذي يحرص دوماً على أن يعزز ثقتنا بأنفسنا وبقدراتنا وبانجازاتنا وبامكاناتنا وبجدارتنا وبأحقيتنا في الطموح والتطلع والعطاء والإنجاز والإبداع .ها هو يخاطب الضمير الجمعي ويخص الشعب كله حين يتحدث على الانتصار والإنجاز والعطاء والتحولات العظيمة منكراً ذاته ولكنه حينما يوجه ويتحدث عن المستقبل أو على المسؤولية والمهام المطلوبة أو حتى عندما يتحدث عن الأخطاء وينتقد السلبيات فإنه لا يستثني لا من النقد ولا من المسؤولية أو غالباً ما تكون لهجته ولغته وحتى توجيهاته حافلة بـ "علينا .. ونحن ويجب أن نفعل .. ولابد أن نكون .. علينا أن نتعلم .. أن نتكاتف .. أن تتضافر جهودنا .. ألخ" وهذا هو القائد والمعلم الذي نتعلم معه ومنه ، ونسير معه وبه وخلفه نحو المستقبل ، ونحقق بالتفافنا حوله وفي ظل قيادته كل ما نتطلع إليه من أهداف نبيلة وتحولات عظيمة .