مدارات
في الوقت الذي تشير فيه الاحصائيات الرسمية في أبين عن تراجع مستوى خدمات المياه في المحافظة وخاصة ما شهدته مدينة زنجبار وضواحيها في السنوات الأخيرة من انقطاعات لأيام واصبح الشغل الشاغل لاعداد كبيرة من المواطنين البحث عن المياه من عدد من المزارع أو شراء المياه من أصحاب (الوايتات) وباسعار لا يستطيع الكثير من المواطنين تحملها .. وكانت شماعة أن المحافظة كانت مرتبطة بمحافظة عدن المخرج الوحيد لمسؤولي المياه في المحافظة إلى أن تم منح الاستقلالية وتشكلت المؤسسة المحلية للمياه بالمحافظة والتي لا تقدم خدمات المياه إلا في مديريتي زنجبار وخنفر فقط ، واستبشر الناس خيراً في ذلك القرار على أمل أن تتحسن أحوال المؤسسة وتفي بالتزاماتها تجاه المواطنين ، ولكن للاسف الشديد حتى اللحظة لم تفلح المؤسسة في شيء سوى استصدار قرار بخصم مبالغ مالية شهرية من مرتبات الموظفين وطبع كشوفات مديونية غير دقيقه ورفع أسعار المياه للمستهلكين ولم تستطيع حتى مواجهة نفقات مرتبات الموظفين فيها بانتظام رغم وجود عدة مئاة من الملايين كميزانية استثمارية للمؤسسة إلى حد الآن من لم يتم الاستفادة منها والله العالم بخفايا امورها واين هي وأين تصرف ؟وفي حقيقة الأمر لم أجد يوماً مسؤولين في المحافظة والمديريتين خنفر وزنجبار بهذه الحيرة وعدم وجود الحلول الناجمة لحل أزمة المياه كما هو الحال اليوم ؛؛ فاللقاءات مع مسؤولي المياه متواصلة والوعود كثيرة والتوجيهات والتسهيلات على قدم وساق ولكن كل هذه الجهود حتى اللحظة لم تثمر عن جديد يذكر ومع مطالبات الناس المتزايدة والمتابعات من السلطة المحلية والمجلس المحلي مكثفة إلا أن هناك ثغرة ولغز في المسألة جعلت الجميع في حيرة من امرهم فهل من منقذ للوضع وحل اللغز المسيطر على المياه في زنجبار وضواحيها وتخفيف معاناة الناس اليومية .. الله وحده هو المسؤول لا غيره ولا سواه