سجلت 135 مليون يورو
أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتنظيم كأس العالم الأخيرة في ألمانيا وقال إن كافة الأمور سارت وفق ما هو مخطط، كما أنها حققت أرباحا فاقت التوقعات وبلغت نحو 135 مليون يورو. جاء ذلك إثر اجتماع عقدته لجنة تنظيم المسابقات مؤخرا برئاسة نائب رئيس الفيفا السويدي لينارت يوهانسون الذي يرأس أيضا الاتحاد الأوروبي لكرة القدموعلى الرغم من عدم وجود تقارير نهائية حول الحسابات النهائية لمسابقات كأس العالم 2006م ، فإن اللجنة اعتمدت على الحسابات الأولية التي قدمتها لجنة التنسيق الألمانية، على أن تصدر النتائج النهائية في التقرير السنوي الختامي في أبريل 2007م ، والذي لا يستبعد أن يعلن أرباحا أكثر من تلك التوقعات بكثير.وسيبلغ نصيب الفيفا من هذا الفائض نحو 41 مليون يورو، طبقا للنسبة التي ساهمت بها في تمويل كأس العالم، بشكل مباشر أو على صورة ضمانات مالية، وستتم إضافتها إلى رأس مال الاتحاد الدولي لكرة القدم لدعم ميزانيته ومشروعاته المستقبلية.وتعود أرباح مسابقات كأس العالم لكرة القدم إلى مبيعات التذاكر وحقوق بث المباريات وحقوق الدعاية والإعلان واستخدام شعار المسابقات كعلامة تجارية، وقد تنافست كبرى الشركات العملاقة على استغلال هذه الفرصة والحضور المكثف، فكانت الأرباح أكثر من كل التوقعات.وقد علق السكرتير العام للفيفا أورس لسنسي على تلك النتائج قائلا، إنها تجعل من كأس العالم 2006م ، قصة نجاح لجميع الجهود المشاركة فيه، لأنها تعكس حرص وجدية جميع الأطراف التي ساهمت في تنظيم تلك المسابقة.من ناحيته أشاد رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر بالخدمات التي قدمتها ألمانيا، واللجنة التنظيمية هناك برئاسة فرانز بكنباور وإدارة هورست شميت، وقال بلاتر إنها أدت مهماتها بشكل كامل وناجح.وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد استضاف هذا الأسبوع في مقره بزيورخ في سويسرا حلقة دراسية متخصصة حول التقنيات الجديدة لتدريب الفرق الرياضية المختلفة، واستعرض الدروس التقنية المستفادة من مسابقات كأس العالم 2006م.كما درس الاتحاد نتيجة تقرير أعدته اللجنة المعنية بمتابعة كرة القدم على الشواطئ وفي القاعات المغلقة، إذ لوحظ في آخر تقارير تلك اللجنة الإقبال الشعبي المتزايد على هاتين اللعبتين.ويقدم الفيفا دعما تقنيا لـ170 اتحادا من بين أعضائة الـ207 في هذه الألعاب الجديدة، التي من المحتمل أن تلقى نفس الرواج الذي تتمتع به الآن الكرة الطائرة على الرمال، لاسيما مع اعتماد المصري سمير زاهر والتاهيني فارياني دافيو عضوين في اللجنة، ووضع كرة القدم في القاعات المغلقة (المعروفة أيضا باسم فوتسال) ضمن دورة الألعاب الأميركية التي ستشهدها ريو دي جانيرو بالبرازيل في الفترة ما بين 23 و28 يوليو2007م.