يتساءل البعض عن يمن بغير علي عبدالله صالح . وعن مصداقية دعاة الفتنة التي أشعلها الإرهابيون في مديرية حيدان بصعده .لن يحدث شيء فلم تعقم اليمن عن أنجاب الإبطال من الرجال . فعلي عبدالله صالح : حالة متفردة استثنائية منذ ثلاثة عقود من الزمن . وأدرك تماماً أن مثل هذا الطرح قد يثير حفيظة البعض , ولكني من منظور منطقي أتمسك بهذا الرأي للحيثيات التالية :ـ لو لم يكن علي عبدالله صالح رئيساً لليمن ؟! لما احتفينا بالعيد السابع عشر لتحقيق الوحدة اليمنية التي ظلت حلماً يراود أذهاننا , وحقيقة ماثلة أمام أعيننا .لو لم يكن علي عبدالله صالح رئيساً لليمن ؟! لغاب عنا المفهوم الراقي للتعامل المرن في إدارة أزماتنا الحدودية مع الأشقاء والجيران .ولعل قضايا الحدود كانت أكثر الملفات المطروحة تعقيداً وأكثرها حساسية مع كل الأنظمة السابقة في اليمن والدول المجاورة .ويحسب لهذا الرئيس الإنسان , انه أرتبط وبشكل وثيق بالإنسان اليمني بالدرجة الأولى , بمجمل قضاياه وهمومه وكل تطلعاته ..فما من شيء يمس حياة الناس إلا وكان علي عبدالله صالح عيناً ساهرة على نزع فتيل أزمة تشتعل , أو حرب تدار , أو مشاكل تقض مضاجع الناس في اليمن .ذلك مايجعلني على ثقة تامة , بأن هوس البعض في أطالة أمد مشاكل المجتمع أنما هو سلوك غير مسؤول , وتصرفات لا تنم إلا عن خلق أصحابها ..والحق أقول لكم .. أن أي سلوك أرعن ما كان ليرضي إنساناً عاقلاً فما هو الحال لو كان هذا الشخص هو علي عبدالله صالح , فالخروج السافر عن الثوابت الوطنية وعصيان ولاة الأمر وإقلاق الأمن والاستقرار وإشعال أتون الفتنة هو سلوك خرق وأعمال غير شريفه , ولا تعبر عن روح الانتماء لوطن وصف بالأمن والإيمان والحكمة...إن إزهاق الأرواح والدفع بأبناء صعده المغرر بهم إلى معركة يجهلون أبعادها بدعوى الدين والحرص على الإسلام وقيام دولة الخلافة , على أسس باطلة .. ليس من الدين في شيء .وحينما قلنا أن الرئيس هو صمام الأمان لهذا الشعب فليس ذلك من قبيل المدح والإطراء وإنما لأننا حين نكتب في ذلك إلا لأننا ننعم بمناخ ديمقراطي , وحده الرئيس علي عبدالله صالح من هيأه وأزال عوائقه , فلو لم يكن علي عبدالله صالح لكان للناس مع الرعب والإرهاب والخوف والقلق , قصص طويلة لا يدركها ألا الراسخون في العلم ومن عاصروا أزمنة التخريب والتلغيم وتصفية الحسابات .أن التخريب والتلغيم لا يقتصر على حمل السلاح والألغام وحسب وإنما تتعدد اسالبيه ووسائله التي تظهر بجلاء هذه الأيام ونحن نقرأ الصحف الصفراء التي تعبر عن مرض أصحابها من قيادات مايسمى باللقاء المشترك الذين يتحينون الفرص مستغلين بعض المحن التي يمر بها وطننا اليمني لأعود فأقول انه لو لم يكن علي عبدالله صالح واسع الصدر وكبير القلب لما وجد هؤلاء (....) لأنفسهم مكاناً في اليمن .
لو لم يكن علي عبد الله صالح ؟!
أخبار متعلقة