بيروت / اف ب: نشب سجال عنيف لا سابق له بين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وحزب الله المدعوم في حين ادت مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين مناهضين للولايات المتحدة في بيروت الى جرحى من الطرفين. وبعد ان كان حزب الله ينتهج سياسة ضبط النفس مفضلا عدم الرد على هجمات جنبلاط المبطنة او المباشرة شن عليه السبت الفارط هجوما عنيفا متهما اياه ب"الغدر". وقال حزب الله في بيان "لو تجسد الغدر رجلا في هذا الزمن الردىء لكان اسمه وليد جنبلاط". واضاف حزب الله ان "وصف النائب وليد جنبلاط لسلاح المقاومة بسلاح الغدر هو اخطر ما قاله جنبلاط حتى الآن في حفلة جنونه القائمة منذ اسابيع". وتساءل حزب الله في بيانه "ايهما سلاح الغدر سلاح المقاومة ام سلاح وليد جنبلاط (...) السلاح الذي حرر حمى واعز لبنان ام السلاح الذي دمر وهجر واحرق وقتل وارتكب المجازر؟". وكان جنبلاط هاجم حزب الله طوال الشهر الماضي من دون ان يسميه الا ان هجومه عليه السبت كان الاعنف.وقال جنبلاط السبت "نذكر الذين يملكون السلاح ولا يملكون سوى السلاح والغدر والسيارات المفخخة والمزايدة والولاء لغير الوطن ان جمهور 14 مارس الذي انطلق من الجبل وبيروت والبقاع والشمال والجنوب اقوى بكثير من هذه الطغمة". وتابع جنبلاط في اشارة الى وزراء حزب الله وحركة امل "عندما طالبنا بمحكمة دولية انسحبوا خوفا من العقاب الدولي وكي لا يتوسِع التحقيق الى المجرمين انفسهم الذين حاولوا اغتيال مروان وانتهوا بجبران" تويني.وردا على بيان حزب الله اوضح جنبلاط في تصريح تلفزيوني انه عندما تكلم عن "الغدر" كان يقصد سلاح الجبهة الشعبية-القيادة العامة برئاسة احمد جبريل التي لها قواعد في الناعمة جنوب بيروت في منطقة تعتبر معقلا لجنبلاط. وفي رد المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة انور رجا قال ان "جنبلاط اصبح رجلا بلا ذاكرة ونسي ان جبريل ومقاتليه قاتلوا معه في معركة الجبل في 1982 ضد القوات الاسرائيلية والميليشيات المسيحية".واضاف "عرض علينا جنبلاط ملايين لننسحب من قواعدنا في تلال الناعمة ولشراء اسلحتنا" لكن "جبريل رد عليه برسالة سلمه لها منذ ثلاثة اشهر رفضنا ان اخلاء قواعدنا او ببيع سلاحنا"من جهته قال النائب عن حزب الله حسن فضل الله في حديث صحافي أمس الاحد ان "الكيل طفح عندما استهدف جنبلاط المقاومة" الا انه اضاف ان حزب الله "يفضل الحوار على السجال".ويكشف هذا السجال الساخن انهيار "التحالف الرباعي" الذي تشكل خلال الانتخابات التشريعية الاخيرة الصيف الماضي بين حزب الله وحركة امل ولقاء المستقبل بزعامة سعد الحريري واللقاء الديموقراطي بزعامة جنبلاط.
سجال عنيف بين جنبلاط وحزب الله
أخبار متعلقة