برعاية خادم الحرمين الشريفين
مكة المكرمة / واس :بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أعلن مساء أمس في قصر الصفا بجوار بيت الله الحرام اتفاق مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس كما أعلنت صيغة تكليف فخامة الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية لدولة الأستاذ إسماعيل هنيه برئاسة مجلس الوزراء الفلسطيني وذلك تتويجاً لنتائج اللقاء الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين أشقاءه قادة الشعب الفلسطيني في مكة المكرمة وبدأت فعالياته أمس .وقد بدأت مراسم إعلان البيان وصيغة التكليف التي حضرها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بتلاوة آيات من القرآن الكريم .بعد ذلك أعلن اتفاق مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس التالي نصه :بسم الله الرحمن الرحيمسبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حولهصدق الله العظيم .بناء على المبادرة الكريمة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية ، وتحت الرعاية الكريمة لجلالته ، جرت في مكة المكرمة ، بين حركتي فتح وحماس ، في الفترة من 19 إلى 21 محرم 1428هـجرياً الموافق من 6 إلى 8 فبراير 2007 ، حوارات الوفاق والاتفاق الوطني الفلسطيني ، وقد تكللت هذه الحوارات بفضل الله سبحانه وتعالى بالنجاح ، حيث جرى الاتفاق على ما يلي:أولاً : التأكيد على تحريم الدم الفلسطيني واتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات التي تحول دون ذلك ، مع التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود الوطني والتصدي للإحتلال ، وتحقيق الأهداف الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ، وإعتماد لغة الحوار كأساس وحيد لحل الخلافات السياسية في الساحة الفلسطينية. وفي هذا الاطار نقدم الشكر الجزيل للإخوة في مصر الشقيقة والوفد الأمني المصري في غزة ، الذين بذلوا جهوداً كبيرة في تهدئة الأوضاع في قطاع غزة في الفترة السابقة.ثانياً : الاتفاق وبصورة نهائية على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وفق إتفاق تفصيلي معتمد بين الطرفين ، والشروع العاجل في إتخاذ الإجراءات الدستورية لتكريسها.ثالثاً : المضي قدماً في إجراءات تطوير وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وتسريع عمل اللجنة التحضيرية إستناداً لتفاهمات القاهرة ودمشق. وقد جرى الاتفاق على خطوات تفصيلية بين الطرفين بهذا الخصوص.رابعا : تأكيد مبدأ الشراكة السياسية على أساس القوانين المعمول بها في السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى قاعدة التعددية السياسية وفق إتفاق معتمد بين الطرفين.إننا إذ نزف هذا الاتفاق إلى جماهيرنا الفلسطينية وجماهير أمتنا العربية والإسلامية وكل الأصدقاء في العالم ، فإننا نؤكد إلتزامنا بهذا الاتفاق نصاً وروحاً ، من أجل التفرغ لإنجاز أهدافنا الوطنية ، والتخلص من الاحتلال وإستعادة حقوقنا والتفرغ للملفات الأساسية ، وفي مقدمتها قضية القدس واللاجئين والمسجد الأقصى وقضية الأسرى والمعتقلين ومواجهة الجدار والاستيطان.ثم تلا المستشار الاعلامي لفخامة الرئيس الفلسطيني نبيل عمرو صيغة التكليف التي اتفق عليها الطرفان والتي ستتخذ عندما تتم الاجراءات الدستورية قائلا : بسم الله الرحمن الرحيمخطاب تكليف بتشكيل حكومة .دولة السيد اسماعيل عبد السلام هنية تحية وبعد بصفتنا رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وبعد الاطلاع على القانون الاساسي وبناء على الصلاحيات المخولة اولا : نكلفكم بتشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة خلال الفترة المحددة في القانون الاساسي .ثانيا : بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة وعرضها علينا يتم عرضها على المجلس التشريعي لنيل الثقة .ثالثا : ادعوكم كرئيسا للحكومة المقبلة للالتزام بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني وصون حقوقه والحفاظ على مكتسباته وتطويرها والعمل على تحقيق اهدافه الوطنية كما اقرتها قرارات المجالس الوطنية ومواد القانون الاساسي ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات القمم العربية وعلى اساس ذلك ادعوكم الى احترام قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية .وفقكم الله وسدد الله خطاكم على طريق الخير .محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينيةبعد ذلك ألقى فخامة الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية كلمة قال فيها / بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم باحسن الى يوم الدين .سيدي خادم الحرمين الشريفين تشرفنا هذه الأيام بدعوتكم الكريمة النابعة من القلب والوجدان والضمير ضمير الرجل الكبير المسؤول عن هذه الامة العربية والإسلامية الذي يشعر بأحاسيس هذه الأمة وآمال والآم هذه الأمة .أقول نحن لبينا هذه الدعوة الكريمة في رحاب بيت الله العتيق في رحاب مكة المكرمة لنتباحث ونتحاور ونصل الى نتيجة ترضي الله عز وجل اولا ثم ترضي شعبنا وامتنا وتضعنا على سكة السلامة للوصول الى شاطئ السلامة باستقلال البلد العزيز علينا وعليكم فلسطين. هذه المبادرة والحمد لله قد تكللت بالنجاح بفضل مساعيكم ومساعي اخوانكم جميعا الذين واصلوا الليل بالنهار من اجل ان تنجح هذه المبادرة ولان القلوب صافية والنية لله صافية فقد تم النجاح باذن الله في هذه اللحظات الكريمة حيث بدأنا مسيرة نرجوا ان تتوقف كل الاعمال التي نخجل منها والتي نشعر بالعيب منها وان ننطلق الى العمل الجاد من اجل تحرير بلادنا وان كنت اذكر ياصاحب الجلالة مبادرات كثيرة جدا قامت بها المملكة منذ تاريخ هذه القضية منذ اوئل القرن العشرين الى يومنا هذا نذكر المكرمات والحسنات ونذكر المواقف الطيبة التي وقفتها المملكة ولكن هناك مبادرات سياسية منها مبادرة المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في عام 1982 م وهي مبادرة سياسية التي حاولت ان تضع اساسا سياسيا للعملية الفلسطينية ثم جاءت بعد ذلك مبادرتكم الكريمة المبادرة الرائعة التي تم اعتمادها في قمة بيروت تلك المبادرة التي كانت لها اسبابها التي نعرفها جميعا ولكنها في نفس الوقت كانت مبادرة شجاعة وكريمة نعتز بها كل الاعتزاز ونتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يكتب لهذه المبادرة النجاح لانها مازالت هي اساس قوي متين من الاسس السياسية التي نرى انها يمكن ان توصلنا الى الحل السياسي وجاءت في ختام مبادرتكم الاخيرة التي جاءت من القلب ونرجوا الله سبحانه وتعالى كما كرمنا بوجودكم وجهودكم وبرعايتكم الكريمة ان نوقع هذا الاتفاق الآن ان نصل الى النجاح ان شاء الله بعد العودة الكريمة ما ذكر عن كتاب التكليف سيكون اول جهودنا التي سنتواصل فيها مع الاخ اسماعيل هنية لنبدء عهدا جديدا بحكومة جديدة قادرة على الاقلاع وانهاء معاناة شعبنا التي عانى منها طويلا هذه الحكومة نتمنى لها التوفيق والنجاح ولكن التقدير كل التقدير والشكر كل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على هذ المجهود وبارك الله فيكم وسدد خطاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.إثر ذلك القى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل كلمة توجه فيها بجزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الزعيم العربي الذي نعتز بأصالته العربية والاسلامية وبشجاعته ومكرماته هو واسلافه واخوانه لصالح قضايا الامة وقضية فلسطين على وجه الخصوص كانت مبادرتك السياسية الكريمة في احتضان هذا الحوار مدخلا لحقن الدماء وحقن الدماء و اصلاح ذات البين من اعظم المعروف والرسول صلى الله عليه وسلم يقول / صنائع المعروف تقي مصارع السوء / فاسال الله ياخادم الحرمين الشريفين ان يحفظك ويحفظ بلدك واهلك واخوانك جميعا ويحفظ هذا البلد الكريم الذي هو مهوى افئدة العرب والمسلمين جميعا اسال الله بفعلكم هذا الخير لحقن الدماء وتوفيق المسلمين وابناء فلسطين واصلاح ذات البين اسال الله ان يثيبكم خير الثواب والتهنئة لجماهير شعبنا داخل الوطن و خارجه والامة العربية والاسلامية التي كانت ترقب حواراتنا لحظة بلحظة والحمد الله اننا جميعا لم نخذلها حماس و فتح لم يخذلا امتنا وانتم ياخادم الحرمين الشريفين ومملكتكم الكريمة لم تخذلوا امتكم بل العكس انتم قدمتم منصة مباركة لاحداث الاتفاق ومن ثم الاعلان المبارك عنه فجزاكم الله خيرا واقول في هذه المناسبة الكريمة هذا الاتفاق الذي نجحنا في عبور عقباته المتتالية والتي اعاقت في طريقنا ما جرى من دماء ما كان لها ان تسفك بغير وجه حق . واضاف يقول ان الذي اكرمنا بهذا الاتفاق وربط على قلوبنا وانزل علينا السكينة والطمأنينة هو الله تعالى اولا ثم مبادرتكم الكريمة والرعاية التي بذلتموها بسخاء ومعكم اصحاب السمو الامراء والمعالي الفريق المبارك الذي كان يتردد علينا لحظة بلحظة حتى وصلنا الى هذا الاتفاق فجزاكم الله كل خير واقول ايضا دون ان نزكي انفسنا نحن ابناء فلسطين املا من امتنا ان لا تفقد ثقتها او تهتز الثقة باهل فلسطين ان اهلكم في فلسطين اصلاء عروبة واسلاما ودينا وخلقا وشهامة ورجولة وان الصفحات الماضية التي ساءتنا كما ساءتكم هي صفحات استثنائية سنطويها من تاريخنا الفلسطيني لكن الاصالة ردتنا الى اصولنا برعايتكم الكريمة ومن بعد ذلك ومن قبله بفضل الله سبحانه وتعالى اذا هذه الاصالة في ابناء فلسطين في المناضلين والمجاهدين ثم ببركة شهدائنا الذين استصرختنا دماؤهم وارواحهم عند رب العالمين وكذلك صرخات وانات ورجاءات اخواننا الاسرى في سجون الاحتلال اضافة الى كل المخلصين0ومضى يقول خالد مشعل الحمد لله هذا الخير تجلى في هذا الاتفاق المبارك ولكن يبقى لكم ياخادم الحرمين الشريفين هذا الفضل بعد الله تعالى ان وفرتم المناخ والبئية الحانية التي سمحت بانجاز هذا الاتفاق فالحمد لله على فضله واشكر اخي ابو مازن الاخ الرئيس ابو مازن على جهده المميز الذي بذله معنا واشكر اخوانه في وفد حركة فتح وايضا دون ان نزكي اخواني في وفد حماس لكن ايضا اثني على ما بذلوه من جهد حتى تقاربنا والف الله بين قلوبنا وقصرنا المسافات حتى وصلنا الى هذا الاتفاق المميز واقول بكل صراحة الى الذين يتخوفون ويقلقون ان ربما هذا الاتفاق يجري عليه ما جرى على سابقاته اقول لا اننا عاهدنا الله ومن هذا المكان المبارك الطاهر حرمت المكان وقداسة المكان بجوار الكعبة المشرفة في بلد الله الحرام الذي هو شقيق القدس وشقيق المدينة المنورة والاقصى والمسجد النبوي هذه القداسة وهذه الحرمة اضافة الى ارتباطها بفلسطين والى خطورة المرحلة والى مكانة المملكة العربية السعودية المميزة كل ذلك وبعد كل الام الذي اصابنا اقول لكم لا ان شاء الله هذا الاتفاق سيكون مصيره الالتزام الكامل بعون الله تعالى سنعاهد الله ثم نعاهد امتنا ونعاهدكم جميعا اننا سنعود الى بلادنا ملتزمين بهذا الاتفاق نتواصل واوصي نفسي واخواني في فتح وفي حماس ان نلتزم به واخاطب شبابنا ومناضلينا ومجاهدينا واطفالنا على ارض فلسطين اقول لهم هذه قيادات الشعب الفلسطيني طبعا هناك فصائل وقيادات لها كل الاحترام لكن هذه القيادات اكبر فصيلين لا يستند احد منكم على ارض فلسطين الى اي مرجعية يزعم انها تامره باطلاق النار على اخوانه وسوف نرفع الغطاء عن كل من يطلق النار بعد هذه اللحظة هذه اللحظة التزام كامل بحقن الدماء واوصي الجميع ان يتوقف التحريض المتبادل وان نسلك سلوكا اخويا في خطابنا وثقافتنا واعلامنا حتى نتفرغ للمعركة الصهوينية كيف نستعيد ارضنا وقدسنا واقصانا هذا القدس الذي اعرف حرصك ياخادم الحرمين الشريفين عليها تحتاج الى جهد فلسطيني وعربي واسلامي برعايتكم الكريمة نريد ان نتفرغ من اجل القدس والاقصى وفلسطين من اجل اطلاق سراح الاسرى واستعادة ارضنا وحقوقنا في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة لاجئينا نعاهدكم ياخادم الحرمين الشريفين ويا كل الحاضرين الكرام اننا ان شاء الله سنبني بيتنا الفلسطيني على الوجوه الصحيحة التي ترضي ربنا سبحانه وتعالى وتوحد صفنا والصف الفلسطيني عندما تتوحد فتح وحماس هو صف قوي قادر على النهوض بالمسؤوليات ونخاطب المجتمع الدولي من خلال هذه المنصة القوية بفضل الله تعالى سوف نتفرغ لهمومنا عندنا هموم كبيرة نريد ان نتصدى لها بعون الله تعالى لذلك هناك التزام ووحدة وقد تعاهدنا على الشراكة وسوف نتابعها جميعا ونرعاها لنصل الى اهدافنا الكبيرة.عقب ذلك القى دولة رئيس الوزراء الفلسطين اسماعيل هنية كلمة قال فيها / خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه واخوننا الاكارم قيادة المملكة العربية السعودية جزاكم الله عنا خير الجزاء وجعل الله هذا المسعى في موازين اعمالكم يوم لا ينفع مالا ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم هذه الخاتمة كان لابد منها وما كان ينبغي ان يكون غير هذه الخاتمة خاتمة الصلح والمصالحة والوفاق والاتفاق لاننا في البلد الحرام ولأننا قبالة الكعبة ولأننا في رحاب هذه المملكة العزيزة بقيادتها الراشدة وقبل ذلك وبعد ذلك لاننا تحت عين الله سبحانه ثم نظر شعبنا ثم نظر هذه الامة العزيزة .واضاف يقول هذا امر وفقنا الله اليه ويسر الله الوصول الى هذا الاتفاق ومكة المكرمة هنا وعلى مدار تاريخها ومنذ فجر النبوة شهدت المصالحات الكبرى فيوم ان اختلف العرب اي منهم يحوز شرف وضع الحجر الاسود في مكانه فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يفرد ردائه وينهي امكانية وقوع حربا او معركة بين القبائل العربية وذلك قبل الاسلام فالتاريخ يعيد نفسه ففي عصرنا الحاضر بسطت المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وقيادتها المباركة بسطت رداءها الى اهلنا في لبنان فطوت اتفاق الطائف حرباً ضروسا لسنوات عديدة ثم هاهي اليوم تبسط رداءها اليوم لاشقائها واخوانها في فلسطين لتضع حد لأيام صعبة وقاسية عاشها شعبنا وعاشتها امتنا العربية والاسلامية .واردف يقول ماسمعناه من جلالة الملك في اللقاء الاول فور وصولنا وتشرفنا بالقدوم الى المملكة كان حديث الاب لاخوانه المتألم لما يجري على ارض فلسطين كانت كلمات نابعة من القلب معبرة عن الام هذه الامة وحسرتها لما الت اليه الامور بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد على الارض الفلسطينية المباركة هذه الكلمات كان لها صدى عند اخواننا في حركة فتح وعند اخواننا في حركة حماس كان لها صدى على هذا المستوى القيادي انها نزلت في القلب وفي العقل ثم ترجمناها بجولات مكوكية من الحوار المسؤول ثم توجناها وسعدنا بهذا التتويج ان تكون مصالحه واتفاق برعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعالى هذه بشرى نزفها اليوم بالقرب من الكعبة لأبناء شعبنا الفلسطيني في فلسطين الحبيبة لأهل القدس لمن يسكنون بيت المقدس واكناف بيت المقدس نزفها اليهم بشرى تضمد الجراح وبشرى تعيد البوصلة من جديد وبشرى تؤكد ان هذه كل المباركة من القيادة الفلسطينية التي شاركت في هذه الحوارات والقيادة الفلسطينية المتواجدة في كل مكان داخل الارض الفلسطينية وخارجها هذه الثلة لايمكن الا ان تصون دماء الشهداء لا يمكن الا ان تستمع إلى صيحات ونداءات الاسرى والتى اطلقها اخير أمس الاخ المناضل مروان البرغوثي من سجنه الى اخوانه الذين يجلسون هنا في مكة المكرمة وكل القيادات الفلسطينية في سجون الأسر الاسرائيلي هذه القيادات ما كان لها الا ان تحمى الامل والطموح والمستقبل للشعب الفلسطيني الذي يتطلع الى دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين المشردين من ابناء شعبنا في المنفي والشتات لاكثر من ستين عاما ان يعودو الى ارضهم ووطنهم والافراج عن أسرانا الابطال من سجون الاحتلال الاسرائيلي .وواصل اسماعيل هنية يقول في هذه الساعة المباركة لايسعني كذالك لا ان اتقدم بعظيم الشكر لاخينا الرئيس ابو مازن على تكليفه اياي بتشكيل اول حكومة وحدة وطنية بالمعنى السياسي وبالمعنى الذي يحمله هذا الاتفاق والوفاق اول حكومة وحدة وطنية على الارض الفلسطنية هذا شرف عظيم لي ولاخواني وهذه امانة ثقيلة ومسؤولية عظيمة فنحن على رأس قضية اولى للامة بتعقدياتها السياسية وبظروف شعبها و معاناته و حصاره الذي يعيشه ولكني اقول للاخ ابو مازن ولكل اخواننا و بحضرة خادم الحرمين الشريفين سنكون بعون الله عند قدر المسؤولية سنحمل الامانة وسنصون العهد وسنحمي الارض والمقدسات ولا نفرط في ميراث شعبنا و امتنا ان شاء الله سنحمي الوحدة الوطنية سنصون الدماء الفلسطينية الزكية سنصوب السلاح بعيدا عن الصدر الفلسطيني وسنخلف مناخات جديدة بل وفجر جديد لشعبنا ولابنائنا ولذكرياتنا .واختتم رئيس الوزراء الفلسطيني كلمته يقول نحن اذ نظرنا إلى دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الكريمة نظرنا اليها على ان فلسطين ليست نعم فقط للفلسطينين و حدهم انها لكل ابناء هذه الامة همها معاناتها انما يعيشها كل ابناء هذه الامة فضلا عن قاداتها الكرام /.إثر ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية ..بسم الله الرحمن الرحيم أيها الأخوة الأعزاء ، قادة الشعب الفلسطيني الشقيق:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..أحمد الله الذي استجاب للدعاء ، وحقق الرجاء ، وجمع هذا الجمع الكريم في رحاب بيته العتيق ، ويسر الوصول إلى اتفاق مشرف يثلج صدور الشعب الفلسطيني الشقيق ، والأمتين العربية والإسلامية ، ويغيظ الأعداء ، وأتوجه بالتهنئة الخالصة إلى أخواني قادة فلسطين ، فقد ارتفعوا إلى مستوى المسؤولية ، وأثبتوا أنهم جديرون بالثقة ، وتمكنوا من حقن الدماء وتحقيق الوحدة الوطنية. لقد توصل الإخوة إلى اتفاقهم التاريخي بإرادتهم الحرة المستقلة ، وإنني واثق أنهم - بإذن الله - سيحافظون عليه بإرادتهم الحرة المستقلة.أتمنى للإخوة الأعزاء التوفيق والنجاح ، وأدعو الله أن يمن على الشعب الفلسطيني الشقيق بالفرج بعد الشدة ، والاستقلال بعد الاحتلال ، إنه سميع مجيب.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.وقد ألقى معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي قصيدة بهذه المناسبة فيما يلي نصها ..نظر الاقصى اليكم ..وعلت وجهه بعد الوجوم البسمات .هو نصر رفع الله به راية الاسلام في كل الجهات .وهو فتح .. وتحمسنا لها وحماس الفتح .. اغلى الامنيات .يا ابا متعب! نادتك العلا عاش من داوى الجراح النازفات .وغدا تحتضن الاقصى .. وقد حررته العزمات الصادقات بعد ذلك أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة عشاء تكريماً لإخوانه قادة الشعب الفلسطيني بهذه المناسبة.وحضر مراسم إعلان الاتفاق وصيغة التكليف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من المسؤولين.