الرياض / سبأ :التقى الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء أثناء زيارته أمس سفارة بلادنا في الرياض، الإخوة رئيس وأعضاء البعثة الدبلوماسية والعاملين في السفارة وجمعاً من أبناء الجالية اليمنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة .وتحدث رئيس الوزراء إليهم ناقلا تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية .. مستعرضا جملة الجهود والأنشطة الحكومية في إطار تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بمكافحة الفساد وتعزيز المناخ الجاذب للاستثمار وتنمية قطاع البنى التحتية في كافة المجالات.. وقال " نمضي في الحكومة بخطوات تعزيز البيئة المؤسسية والتشريعية لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية حيث تم إصدار قانون المناقصات والمزايدات الجديد في الوقت الذي بدأت فيه اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد ممارسة مهامها بتقديم عدد من الوزراء والمسؤولين اقرارتهم بالذمة المالية في اتجاه تعزيز عملية المساءلة والشفافية».ونوه رئيس الوزراء بأهمية المبادرات الاستثمارية للمغتربين اليمنيين في المملكة ودول الخليج في وطنهم الأم .. مشيرا إلى انه يجرى حاليا إنشاء مجموعة من الاستثمارات النوعية والكبيرة في مناطق مختلفة في اليمن وتحديدا في قطاعات التعدين والاسمنت والصناعة .. لافناً في نفس الوقت إلى عدد من القطاعات الاستثمارية الواعدة وتحديدا في مجال صناعة البتر وكيماويات والسياحة والثروة السمكية بالجوانب التصنيعية والتسويقية المرتبطة بها.. مبرزا الإجراءات الحكومية المتخذة لتبسيط الإجراءات أمام المستثمرين وتحديث آلية العمل الاستثماري من خلال تفعيل نظام النافذة الواحدة عبر الهيئة العامة للاستثمار على المستويين المركزي والمحلي .وقال " وفي جانب توفير وتطوير البنى التحتية اللازمة للاستثمار فان الحكومة تنفذ برامج متواصلة كالتوسع في مشاريع الطرقات والتعليم الفني والمهني، والقضاء على مشكلة الفجوة في الطاقة الكهربائية .. موضحا ان دخول محطة مأرب الغازية في مارس من العام المقبل إلى منظومة الشبكة الوطنية ستسد الفجوة المالية الفجوة الحالية ومواجهة الطلب المتنامي للأغراض المختلفة..منوها بالنتائج المتميزة التي خرجت بها الدورة الـ 18 لمجلس التنسيق اليمني السعودي المنعقدة يوم أمس الأول بالرياض، على صعيد تعزيز العلاقات الأخوية اليمنية ـ السعودية ودعم جهود التنمية اليمنية وتحديدا في قطاعات الكهرباء والصحة والتعليم الفني والمهني.. مبينا ان موضوع المغتربين في المملكة قد تصدر اهتمامات مجلس التنسيق في دورته المنعقدة أمس الأول لما يمثله من أهمية، وانطلاقا من مسؤولية الحكومة تجاه هذه الشريحة المهمة .. وتطرق رئيس الوزراء إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة أوضاع المتقاعدين العسكريين والأمنيين وإشكالية الأراضي .. موضحا أن الحكومة ستقدم تقريرا شاملا بتلك الإجراءات وإجمالي الحالات التي تم معالجتها والتي تزيد عن 30 ألف شخص إلى مجلسي النواب والشورى للوقوف اماها والإحاطة بها، وقال: " إننا نرفض أي عمل أو توجه لاستغلال مثل هذه الإشكاليات التي قد تحدث في أي بلد في العالم للتشكيك في الوحدة والثورة والجمهورية».وأكد الدكتور مجور أن تلك الثوابت الوطنية هي خط احمر لا ينبغي تجاوزه بأي حال من الأحوال وتحت أي ذريعة كانت .وكان الأخ محمد علي محسن سفير بلادنا في الرياض قد تحدث بكلمة ترحيبية عبر فيها عن التقدير والامتنان للدكتور علي مجور وحرصه على زيارة السفارة والاطلاع على نشاطها ومستوى الخدمات التي تقدمها لليمنيين المغتربين في المملكة ورعايتها لشؤونهم المختلفة . حضر اللقاء الأخ الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والإخوة الوزراء أعضاء الجانب اليمني في مجلس التنسيق اليمني السعودي وبقية الوفد المرافق للأخ رئيس الوزراء في زيارته للممكلة .