في منتدى باهيصمي الثقافي
أحمد درعان من خلال تواجدي في المنتديات والجمعيات الفنية والادبية تبادر الى ذهني ان اتحدث عن هذه الفعاليات التي حرص على اقامتها منتدى الشاعر محمد سالم باهيصمي ولعل من اهمها الفعالية التي اقيمت يوم الخميس2/2/2006 قد خصصت للاستاذ الناقد الموسيقي عبدالقادر احمد قائد هذه المرة وهو مؤلف كتاب " قراءة موسيقية " في الغناء اليمني والذي تم الحديث عنه في نفس المكان قبل فترة وفي هذا الجانب قد اكدت على ان هذا الكتاب عبارة عن دراسة تحليلية يستفيد الكل منها ويستفيد الطلاب ايضاً في عموم اليمن وبالذات في المعاهد الموسيقية / ومنتدى باهيصمي الثقافي يرتاده العديد من المثقفين والشعراء وأرى ان الفعالية التكريمية هذه قد اخذت جانباً اخر فمن المشاركين من تحدث عن الكتاب الذي قدمه الناقد عبدالقادر احمد قائد ومنهم تحدث عن الشعر/ والشعراء وعن الاوزان وسلك له طريقاً الجنة وبالرغم من ان ادارة الندوة كانت موفقه للاستاذ احمد السعيد الذي يرى " مملكته " في نفس المكان لكن بدت بعض السلبيات في عدم اتاحة الفرصة لمن اراد الحديث وكنت احدهم . والمحتفى به هو من مواليد م / لحج وقد ترعرع ونشأ في بيئة فنية وجمع عن والده الكثير من الاسطوانات التي تشبع بها كما له ايضاً العديد من القطع الموسيقية لا زلت اذكرها واذكر احدى القطع وهي من مقام " كرد " اضافة الى ذلك تحمل مسؤولية المدير العام لقسم الشؤون الدراسية في معهد الفنون الجميلة بحضور الاستاذ حميد خلف البصيري والاستاذ سعيد عثمان فندا وحسب تعليمات الدكتور انور عبد الخالق عبدالرب والذي كان ولا زال الارشيف الحي لمعهد الفنون الجميلة وبرغم النجاحات التي حققها الناقد الموسيقي عبدالقادر احمد قائد الا انه نسي بعض الاعمال العظيمة التي اشتركت معه فيها وتضم الى مجموعة اعماله / مثلاً كنت واحداً من الذين اشتركوا معه في اخراج النشيد الوطني بحضور الاستاذ الفنان محمد مرشد ناجي / حميد خلف البصري شكيب جمن " رحمه الله " كمال شوذري / جمال صالح محمد واحمد درعان " كاتب المقال " وقد قدمنا هذا العمل بطريقة علمية بحتة والفضل لله ان يكون النشيد الوطني موزعاً من كمان 1- الى كمان 2 واستخدام آلة ( الفلوت ) بانامل الفنان عبدالقادر احمد قائد وما يلفت ويثير الانتباه ان الاخير كان يعمد الى وضع قفزات هوائية بعيدة عن الارباع في مقام " الراست " وهذه الآله ( غربية ) ولا تنسجم مع آلة الناي وهذه براعة ولا يختلف اثنان على ذلك كما لا يختلف اثنان على ان الموسيقى والغناء اليمني قد طبق الآفاق وحقق شهرة واسعة فاليمن خامة وارض بكر ولا زال اخوة لنا ينهلون من منابع هذا الفن اليمني الاصيل . وعدن في عالم اليوم قد انجزت ما لم تنجزه في سنوات طوال دول اخرى فكانت المجمع الذي صهر كل الوان الغناء اليمني ( الستة ) وورثت ثقافات عديدة وكموقع جغرافي ساعدها وساعد مبدعي اليمن بالانتقال اليها من كل الاقاليم اليمنية وقبل ان انهي هذا الموضوع اطرح سؤالاً واحداً فقط لكل الباحثين والمهتمين لماذا غابت اساليب الترويج والتصنيع الفني حالياً .. بعد ان كانت موجودة سابقاً ؟!