أمسية خطابية وإنشادية بصنعاء في ذكرى هجرة رسول البشرية الأعظم صلى الله عليه وسلم
صنعاء / سبأ:أقيمت الليلة قبل الماضية بصنعاء أمسية خطابية وإنشادية احتفاء بذكرى هجرة رسول البشرية الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم نظمتها وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع وزارة الثقافة وجمعية المنشدين اليمنيين. وفي الأمسية التي أقيمت في المركز الثقافي بصنعاء ألقى وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار كلمة أشار فيها إلى ما تمثله هجرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من أهمية بالغة يستفاد من دروسها ومكنون الحكمة من هجرته صلى الله عليه وسلم في حادثة تاريخية.وقال الهتار« لم تكن هجرة الحبيب صلى الله عليه وسلم حدثاً عادياً أو رحلة عفوية بل كانت عملية مدروسة مبنية على أوامر إلهية بخطط محكمة وبرنامج واضح لإقامة الدولة والمجتمع.» ولفت الوزير الهتار إلى خطوات برنامجه صلى الله عليه وسلم الذي غير به تاريخ البشرية بدءًا ببناء المسجد الذي يربط الأمة بالله ويوثق العلاقة بين أفرادها، ومروراً بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار لتعزيز التضامن والتعاون بين الأفراد وحتى وثيقة المدينة التي تعد أول وثيقة ودستور في تاريخ البشرية كفل فيه للناس حقوقهم على أساس المواطنة المتساوية مسلمين وغير المسلمين وحكمه الذي قام على أساس العدل والمساواة. ولفت إلى الدروس والعبر التي يمكن الاستفادة من هجرته وسيرته صلى الله عليه وسلم لاسيما في عصرنا الحديث الذي تكالب فيه أعداء الأمة على المسلمين .. مشيراً إلى ما تشهده غزة من حرب شرسة لا هوادة فيها.وقال الهتار « إن أمتنا اليوم وهي تواجه حرباً شرسة في غزة في أمس الحاجة إلى أن تذكر المبادئ التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وأرساها بعد هجرته» . وأكد الهتار أن الاحتفال بذكرى الهجرة الشريفة هي تذكير لإخواننا في غزة بمعاناة الجيل الأول من المسلمين وصبرهم على البلاء والمعاناة ليأخذوا من مسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم دروساً تعينهم في الصبر على معاناتهم والأخذ بسنن الثبات , وكذلك تذكير للأمة بواجبها تجاه أبناء الشعب العربي الفسطيني المسلم في غزة .وتطرق الوزير إلى أهمية الموشح والإنشاد الديني ودوره في تجسيد معاناة الأمة وقضاياها المختلفة .. لافتاً إلى الدور الذي بات يضطلع به الإنشاد والموشح الديني في تعميق الإيمان بالله وتعزيز الوحدة الوطنية وتذكير الناس بواجباتهم نحو أنفسهم ونحو الآخرين. وأكد أهمية تطوير الإنشاد والموشح الديني بما يلبي كل تلك الاحتياجات من خلال درس متطلبات ومشاكل وقضايا المجتمع والأمة والعمل على ترجمتها لأعمال فنية وإبداعية تبين للناس مبادئ الإسلام وتشحذ همم الأمة نحو واجباتهم تجاه قضاياهم المصيرية وفي مقدمتها قضية فلسطين . من جانبها اشارت وكيلة وزارة الثقافة نجيبة حداد في كلمتها إلى عظيم مناسبة ذكرى الهجرة النبوية الكريمة لصاحبها افضل الصلاة والتسليم .. ولفتت وكيلة الوزارة في ذات السياق إلى الإحداث الأليمة التي يتجرعها إخواننا في غزة تحت وابل النيران الصهيونية .كما القيت كلمة عن العلماء القاها الشيخ جبريل إبراهيم حسان أشار فيها إلى عدالة الدين الإسلامي الذي جاء به رسول البشرية للأمة اجمع، والدروس المستفادة من هجرة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم في حكمته أثناء دعوته للإسلام وصبره وتحمله الأذى ثلاثة عشر عاماً دون أن يسيئ لأحد ابداً .. وتأسيسه الدين الإسلامي بترسيخ رسالة المسجد ودوره الكبير، وتوحيد صفوف المسلمين وبناء النظم والقواعد المتينة للتعامل بين البشرية في قوتها وضعفها وحربها وسلمها وكافة شؤون حياتها. فيما تطرقت كلمة الهجرة التي القاها إمام جامع (ذو النورين) نبيل اسكندر إلى معاني ودلالات الهجرة العظيمة وتفاصيل هجرته النبوية الشريفة ومعاناته وصاحبه الصديق ابوبكر عبد الله بن ابي قحافة، والمعية الإلهية التي حفتهما اثناء طريقهما إلى المدينة، والكرامات والمعجزات الدالة على عظم شأنه الكريم صلى الله عليه وسلم .. مشيراً إلى تزامن الغارات التي يشهدها الفلسطنيون في غزة مع ذكرى الهجرة النبوية لأعظم سلوان لإخواننا في الثبات والصبر على البلاء. كما القى رئيس جمعية المنشدين اليمنيين على محسن الأكوع كلمة طرق فيها بعضاً من وحي الهجرة النبوية ودلالاتها العظيمة، ومكنون دروسها الفذة والعميقة التي يستشفها المتتبع لسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. تخللت الأمسية الإنشادية قصيدتين للشاعر الحارث بن الفضل الشميري الأولى حلقت في الكمال الإنسانية للمصطفى صلى الله عليه وسلم وصفاته واخرى بكائية ناحت شهداء غزة. وكرمت جمعية المنشدين في ختام الأمسية الخطابية والإنشادية وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار بمنحه درع الجمعية من الدرجة الأولى.