أواخر الشهر الجاري
صنعاء / سبأ :ينعقد بصنعاء خلال الفترة 19 - 21 مايو 2008م المؤتمر الإقليمي الثاني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن الحد من خطر الكوارث وإدارتها بالتعاون والتنسيق بين وزارة المياه والبيئة والبنك الدولي وأمانة الأمم المتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث.وقال مدير عام الطوارئ البيئية بوزارة المياه والبيئة المهندس عبد الخالق الغابري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظروف تتعرض فيها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعديد من الكوارث نتيجة للمخاطر الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والجفاف حيث تتسبب في كوارث إنسانية ومادية متزايدة في دول المنطقة والتي تعوق بدورها التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل.وأكد إن الزلازل التي حدثت مؤخراً في إيران والجزائر والمغرب، والجفاف والفيضانات في دول عديدة أخرى في المنطقة، هي مجرد أمثلة للكوارث المتعددة التي يتعرض لها الإقليم بصورة دورية وتتسبب في خسائر ودمار ملحوظ.. مشيراً إلي أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طورت من قدراتها بشكل ملحوظ في مجال الاستعداد والاستجابة للكوارث . وأكد المهندس الغابري أن مسألة الحد من خطر الكوارث والتخطيط الوقائي متصل مع عملية التنمية الوطنية والذي أعتبره أنموذجاً رائداً وجديداً في المنطقة ، وأصبحت الإجراءات طويلة المدى للحد من خطر الكوارث أكثر أهمية أخذاً في الاعتبار علاقتها بالتحديات العالمية والتي من أهمها مشكلة تغير المناخ.ولدعم جهود دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الحد من خطر الكوارث على المستويين الإقليمي والمحلي ، فقد قامت أمانة الأمم المتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث والبنك الدولي بالبدء في برنامج إقليمي في عام 2007 من خلال المرفق العالمي للحد من الكوارث وإعادة التأهيل ، يأخذ في اعتباره الأخطار الطبيعية بالإضافة إلى إجراء عملية استشارية عن احتمالات التعاون على المستويات الإقليمية.وأوضح مدير عام الطوارئ البيئية بوزارة المياه والبيئة ان المكون الأول من البرنامج نتج عنه مراجعة إقليمية للأخطار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونتج عن المكون الثاني «المؤتمر الإقليمي الأول للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن بناء الشراكات للحد وإدارة خطر الكوارث»، والذي استضافته العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة 18 - 21 أبريل 2007.واعتبر المهندس عبد الخالق الغابري مؤتمر القاهرة ناجحاً في تحقيقه الهدف الرئيسي ولأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث حضر ممثلون من الحكومات والممارسون والمنظمات غير حكومية والممولون والمؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العاملون في مجال الحد من خطر الكوارث ، وشارك في فعاليات المؤتمر ضيوف من أقاليم أخرى (مثل أمريكا اللاتينية وآسيا) كمتحدثين وخبراء .ويهدف المؤتمر الإقليمي الثاني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحد من خطر الكوارث وإدارتها دعم جهود ومبادرات الحد من خطر الكوارث على المستويين الوطني والإقليمي عن طريق تقديم فرصة للتعاون بين العديد من أصحاب المصالح في المنطقة ، والمساهمة في تبادل الخبرات والمعرفة فيما يتعلق بالحد من خطر الكوارث بين الحكومات وأصحاب المصالح الآخرين في المنطقة ومع المناطق الأخرى ، إلي جانب متابعة وتنفيذ توصيات المؤتمر الثاني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي عقد بالقاهرة في شهر ابريل من العام الماضي ، ودعم تطوير أدوات الحد من خطر الكوارث الأساسية مثل الخطوط إرشادية لتقييم الأخطار الإقليمية ، فضلاً عن المساهمة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إعداد تقرير تقييم الأخطار العالمي (GAR) والذي سيتم تقديمه في الجلسة الثانية للمنتدى العالمي للحد من خطر الكوارث، والمزمع عقده في عام 2009م .ويتناول المؤتمر موضوعات رئيسية تتمثل في الحد من خطر الكوارث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - “التحديات والفرص” ، والحد من خطر الكوارث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “الطرق والأدوات”. وكان /72/ مشاركاً يمثلون /12/ دولة و/17/ مؤسسة من المؤسسات الناشطة في مجال التنمية في المنطقة في مؤتمر القاهرة أكدوا الحاجة لتعزيز علاقات تعاونية وشراكات إقليمية مستدامة في مجال الحد من خطر الكوارث، إلا أنه لا يزال من المبكر تحديد شكل وإطار التعاون وتوضح الخبرات في الأقاليم الأخرى أن التنمية والمؤسساتية في العلاقات الإقليمية المستدامة هي عملية طويلة المدى.وتوصل المشاركون في المؤتمر لمفهوم التحرك للأمام “بثبات” وتحديد الأهداف في المدى القصير وإعادة تقييم الخطوات المستقبلية في كل خطوة من العملية ، وتم الاتفاق على أن أول خطوة هامة في هذه العملية هي الإعداد للمؤتمر الثاني لهذا العام الذي تستضيفه صنعاء خلال شهر مايو الجاري ، والذي يرى الكثير من الخبراء انه سيكون فرصة للتلاحم مع أصحاب المصالح الرئيسيين الأساسيين والممارسين في مجال الحد من خطر الكوارث في عملية تحديد الموضوعات ذات الأولوية التي سيتم التركيز عليها ومناقشتها في المؤتمر الإقليمي ، بدءاً من التركيز في جمع المعلومات على المستويين الوطني والإقليمي . تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الإقليمي الثاني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن الحد من خطر الكوارث وإدارتها سيعقد بمشاركة ممثلين عن حكومات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، والمنظمات الإقليمية الرئيسية ، وممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ، والمؤسسات الأكاديمية والفنية في المنطقة ، إلي جانب الخبراء المعنيين ، وممثلين عن المجتمع المدني بما في ذلك المنظمات المجتمعية.