اعذروني
قبل اسبوعين تقريبا من الأن جرت حادثة إغتصاب طفل لم يتعد عمره السادسة ، لم يكن ينقصه وهن الطفولة وإعاقته البصرية منذ ولادته لينهش في لحمه وببشاعة بعض الكبار الذين نزعوا عن قلوبهم الرحمة ، فآخذوه بكل بساطة من امام بيته في احدى حارات الشيخ عثمان منذ الصباح ، حتى استنزفوه واستفرغوا حاجاتهم الحيوانية ليعيدوه إلى أمه مثكلا بآلامه وخوفه من المصير المجهول الذي ينتظره .المحزن في الواقعة ان والدة الطفل التي كاد قلبها ينفطر من الحزن على ولدها لم تملك القدرة ولا الجرأة على إبلاغ الشرطة بالأمر لإنها خافت على نفسها وأبنائها من تعجرف وتجبر هؤلاء الوحوش الأنذال فهم يعدون قوة بأجسادهم وعلاقاتهم مع المجتمع وهي من هي ! أم ثكلى بتربية أبنائها لاتكاد توفر لهم لقمة العيش لتفجع بما يحدث لهم . اثارت هذه القصة في نفسي قصصاً لفتيات فقدن نعمة ابصارهن ، فتعرضن للغش والخداع من قبل شبان استغلوا ضعفهن وقلة حيلتهم واوهموهن بالزواج حتى يفقدن اعز ما يملكن ثم ينصرفون بلا وداع وبلا ادنى شعور بالمسؤولية تجاههن ، هل كان ايضا يكفي هؤلاء المكفوفات مابهن من معاناة لتتضاعف أحمالهن ..هذه القصص وغيرها الكثير تتكرر مآسيها في عالم الأصحاء الذين لا يعانون من أي إعاقة فتسبب لهم الصدمات والمشكلات والعراقيل التي تضعف قدرتهم على التواصل البناء مع افراد مجتمعهم فيعيشون ممزقين مضطربين وربما دفعوا حياتهم ثمنا لما أصابهم ، ولكن حين تحدث مثل هذه الوقائع لأصحاب ذوي الإعاقة تكون المصيبة كبيرة وتتضاعف مآسيها .اقول لضعاف الأنفس كفوا ايدكم عن هؤلاء واعلموا ان هناك إله عادل إذا فاتتكم عدالة الأرض لن تمروا بسلام من حسابه وعقابه .واقول للجهات المعنية لا تتوانوا ا لحظة عن مناصرة ذوي الإعاقة والدفاع عن حقوقهم ونشر التوعية وتوضيح ما لهم وما عليهم ، واقول لأولياء الأمور لا تسكتوا عن حقوق ابناءكم هناك دولة وهناك قانون !