استطلاع/ أحمد كنفاني* تمثل المراكز الصيفية التي تقيمها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والأوقاف والإرشاد وتستمر فعالياتها وأنشطتها المختلفة حتى أواخر الشهر الجاري استثماراً ناجحاً ذات فائدة في تنمية الشباب وحمايتهم من الشعور بالفراغ ومنحهم الفرصة لاستغلال أوقاتهم وتنمية مهاراتهم وهواياتهم خلال العطلة الصيفية وأظهرت حكمة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والاهتمام الذي تبديه بفئة الشباب وأهمية الدعوة إلى إقامة تلك المراكز في كل المحافظات وتسخير الإمكانيات المتاحة لإنجاحها ولتكون بمثابة واحات تلتقي فيها العقول والقلوب على حب الوطن ووحدته والإخلاص له والدفاع عن مكتسباته وإنجازاته.(14 أكتوبر) أجرت استطلاعاً ميدانياً وزارت العديد من المراكز الصيفية في محافظة الحديدة ورصدت بعض انطباعات وآراء الطلاب والشباب المشاركين في فعالياتها عن أهمية إقامتها وخرجت بالحصيلة التالي عرضها:[c1]“الاستعداد والنجاح”[/c] بداية نزولنا الميداني كانت تجاه مكتب الشباب والرياضة والتقينا بمدير المكتب الأخ/ نبيل عبد العزيز الحبيشي رئيس اللجنة الفنية للمراكز الصيفية الذي قال: أشكركم على إتاحة الفرصة للحديث عن المراكز الصيفية وأنشطتها المختلفة.. وحقيقة إن الاستعداد هذا العام لإقامة المراكز والمخيمات الصيفية في المحافظة حظي بدعم واهتمام خاص من قيادة المحافظة ممثلة بالمهندس/ أحمد سالم الجبلي محافظ الحديدة رئيس اللجنة الفرعية للمخيمات والمراكز الصيفية نظراً لأهمية إقامتها والاستفادة منها وما يجب أن يتلقاه الشباب من محاضرات توعوية والقيام بالأنشطة المختلفة، وقد تم الاستعداد لإقامة هذه المراكز باتخاذ الإجراءات اللازمة للإعداد والتحضير وكذا توزيع المراكز العامة على جميع المديريات وفقاً للمعايير المطلوبة وكذا تكليف عدد من المدراء والمشرفين على المراكز والمخيمات الصيفية واستعراض اللجان التي تقوم بالمحاضرات والتدريبات وبلغ عدد المراكز الصيفية في الحديدة (60) مركزاً تم توزيعها على مختلف مديريات المحافظة البالغ عددها 26 مديرية بنسب متفاوتة، والمراكز مقسمة إلى (30) مركزاً شبابياً و(12) مركزاً للفتيات ومركزين للكشافة ومركزين للمرشدات ومركزين مهني وجامعي، يتم في المهني تعليم السباكة والنجارة والكهرباء والميكانيك والسمكرة، إضافة إلى ستة مراكز حاسوب وتعلم لغات وستة مراكز للرياضة بمختلف الأنواع.ومما لا شك فيه أن المردود الإيجابي سيكون كبيراً لجميع المشاركين والاستفادة من الوقت واللقاء الجماعي لأبناء المحافظة يعزز التقارب ويزيد من حبهم وانتمائهم للوطن.والحمد لله تعالى إلى يومنا هذا الأمور تسير على ما يرام وحسب البرنامج المعد من اللجنة العليا للمراكز الصيفية ولا توجد أي مشاكل تذكر وقد تم صرف المخصصات المعتمدة لكل مركز حسب ما هو مخطط له وهناك تعاون كبير من قبل الجهات ذات العلاقة.* وقال الدكتور/ علي بهلول مدير عام مكتب التربية والتعليم في المحافظة:تأتي المراكز والمخيمات الصيفية المقامة حالياً في محافظات الجمهورية تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يحرص على تربية الشباب تربية دينية وأخلاقية ووطنية واجتماعية سليمة وتمثل امتداداً لما تقدمه الدولة لأبنائها الطلاب والطالبات وما تبذله من جهود متواصلة لتحسين مستوياتهم العلمية ورفدهم بالمعارف وإكسابهم المهارات وعبركم أدعو كافة الطلاب والطالبات والمشاركين في المراكز إلى الاستفادة من الأنشطة القائمة في حياتهم العلمية والعملية.
[c1]“إبراز المواهب والقدرات”[/c]* وأثناء تجوالنا في المركزين الصيفيين للبنات في مدرستي خولة بنت الأزور وبلقيس شاهدنا العديد من الطالبات المشاركات وهن يمارسن أنشطتهن المختلفة في مهن الحياكة والتطريز والتدبير المنزلي والخياطة والاستماع في الفصول إلى شرح المدربات في المجالات الصحية التوعوية والتثقيفية والتعليمية وكذا ممارسة الأنشطة الرياضية والتدريب على الحاسوب وإبراز المواهب والقدرات وتعويذهن على النظام واستغلال الأوقات في ما يفيد.. واتجهنا نحو إدارة المركز في مدرسة خولة وهناك التقينا بالأستاذة الفاضلة/ نجيبة محمد إدريس ـ مديرة المركز وإحدى المربيات الفاضلات والتي أسهمت بفضل كفاءتها وحبها للعمل في خدمة المسيرة التعليمية والدفع بها في المحافظة، وسألناها عن أحوال وأنشطة المركز فأجابت:بلغ عدد المنشآت في مركز خولة بنت الأزور الصيفي للبنات حتى الآن أكثر من (260) طالبة وكما ترون بأنفسكم أن الطالبات المشاركات في المركز الصيفي في المدرسة يجدن المتعة والفائدة من خلال ما يتلقين من معارف وثقافات ومحاضرات واستغلال أوقاتهن فيما يعود عليهن بالنفع ولذلك حرصت قيادتنا السياسية ممثلة بالقائد الوحدوي فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على ضرورة المحافظة على الشباب وتسخير طاقاتهم وإبداعاتهم لصالح الوطن.* وتابعت الأخت/ نجوى ناصر المجاهد ـ نائب مدير المركز ـ الحديث بالقول:إن الفعاليات والأنشطة التي تشملها المراكز والمخيمات الصيفية تهدف في الأساس إلى غرس المفاهيم الوطنية في عقول الشباب وتنمية الولاء الوطني وضرورة الحفاظ على منجزات الثورة والوحدة وكذا تنمية قدرات ومهارات الشباب وتشجيعهم على الإبداع والتألق.[c1]“أهمية رفع المخصص”[/c]* من جانبها أشارت الأستاذة/ مبروكة حامد موسى مديرة المركز الصيفي في مدرسة بلقيس للبنات إلى أن المراكز الصيفية توجه فاعل من قبل المسؤولين في الدولة في جانب استغلال وقت الفراغ للشباب والطلاب والطالبات خلال الإجازة الصيفية وتقديم جملة من الأنشطة والفعاليات العلمية والثقافية والرياضية وتوسيع مداركهم بالإضافة إلى تزويدهم بالدروس والارتقاء بمستوياتهم الدراسية، والإقبال على المركز كبير في هذا العام وبلغ عدد المنشآت إليه نحو (296) طالبة وشهد مجال تعلم الحاسوب النسبة الكبرى في عملية التسجيل والحمد لله استطعنا بفضل ما تمتلكه المدرسة والمركز من أدوات ووسائل استخدمت في أنشطة المركز الصيفي للعام الماضي، توفير الاحتياجات وسد النقص في احتياجات هذا العام بالرغم من احتياجنا لبعض الأدوات الرياضية كطاولة التنس وغيرها من مكائن الخياطة وأجهزة الحاسوب ونقص المدربات، واستطعنا التغلب على تلك الصعوبات بفضل تعاون المشاركات والقائمين على المركز.* ووافقتها في الحديث الأستاذة/ مايسة عبد الستار ـ نائب مدير المركز ـ وأشارت إلى أن أنشطة المركز كالخياطة والكوافير والتطريز والتدبير المنزلي وغيرها من الفعاليات تتطلب إمكانيات يجب توفرها لإنجاح أنشطة المركز. وطالبت الأخت مسؤولة الجانب المالي في المركز بضرورة رفع الاعتماد المحدد لكل مركز حسب الاحتياج وأعداد المنتسبين إليه حيث تم استلام القسط الأول من المخصص مبلغ (150) ألف ريال استقطع منه ضريبة بواقع 3 آلاف، وذلك لدفع كافة التكاليف بما فيها أجور المدربات.
[c1]“تجسيد حب الوطن”[/c]* الأستاذ/ زين بورجي ـ مدير مدرسة الصباح الأساسية ـ قال:أحسنت الحكومة والجهات الرسمية صنعاً في رعاية الشباب والطلاب حين بادرت بدعم من القيادة السياسية إلى إقامة المراكز والمخيمات الشبابية والطلابية في كافة محافظات الجمهورية وقد جاءت هذا العام متزامنة وع احتفالات بلادنا بيوم السابع عشر من يوليو المجيد الذي أضاء لنا طريق العلم والنور والتقدم والازدهار والأمن والاستقرار والانطلاق إلى المستقبل بعد أن ذاق الشعب اليمني ويلات التخلف وعدم الاستقرار الذي ظل مخيماً على سماء اليمن شمالاً وجنوباً منذ قيام الجمهورية حتى جاء يوم الـ 17 من يوليو 1978م ليضع حداً لتلك الفوضى وإنه ليوم مشهود ومجيد وما تحقق لشعبنا اليمني من مكاسب وإنجازات على مدى (30) عاماً في ظل القيادة السياسية بزعامة الأخ/ علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية لا يمكن إحصاؤها.* الأستاذ/ حسن علي جابر ـ مدير مدرسة الثورة الثانوية قال:إن الشباب والطلاب هم أمل المستقبل وقادته ورواده وهم الأمل المنشود الذي تتطلع إليه الأجيال الحالية وما سوف يحدثونه من تغييرات ونقلات نوعية ثقافية وسياسية واجتماعية وتعليمية ونهضة علمية لو أحسنا إعداد هذا الجيل إعداداً تربوياً حتى يكون جيلاً خالياً من التطرف والطلاب وهم يلتقون في المراكز والمخيمات وما يقدم لهم من رعاية وثقافة وتوعية وتحصين إنما هو تجسيد لحب الوطن والانتماء الوطني وتعميق الوحدة الوطنية وتهيئة الشباب للمستقبل تهيئة نفسية وصحية واجتماعية وثقافية ورياضية ودينية ووطنية إنما هو دليل على حيوية الشعب اليمني وتفاعله مع المستجدات والأحداث والتطورات الجارية من حولنا.[c1]البرامج الهادفة[/c]من جهتهن عبرت كل من الأخت/ بثينة يوسف وفتحية يسرى وحنان الحامد - ربات أسر بالقول : نأمل من القائمين على المراكز والمخيمات الصيفية أن تكون إاقامتهم فيها مليئة بالبرامج والندوات والمحاضرات واللقاءات والأنشطة الثقافية والفنية والدينية والفنون المتعددة من مسرحيات وعروض هادفة وتدريبات رياضية وفقرات تسلية حتى لايشعروا بالفراغ أو الملل وكذلك إبلاء الأهمية للمسابقات الثقافية والدينية والرياضية وإبراز المواهب في شتى المجالات الأدبية والدينية وفي الشعر والقصة حتى يعود الشباب والطلاب إلى بيوتهم وإلى مناطقهم وقد استفادوا من هذه المراكز والمخيمات بعض المعارف والفنون وتلقوا العديد من المهارات والخبرات ، كما ينبغي الاهتمام باستضافة العديد من المحاضرات والتربويين وأساتذة الجامعة المتخصصين والسياسيين والاقتصاديين لإلقاء الضوء على التطورات والأحداث المحلية والعربية والدولية وموقع اليمن من تلك الأحداث والتطورات حتى يكون الشباب والطلاب على علم وأن يجاطوا بما يدور من أحداث وعنف وتطرق وغلو في بعض البلدان وكيف نجنب شبابنا الأفكار الهدامة والمنحرفة التي تؤدي إلى إحداث الفتن والحروب والدمار لتلك الشعوب .الأستاذ/ طلال الدبعي مدير دار التوجيه الاجتماعي لرعاية الأيتام قال: إن أهم ما نتمناه من لإقامة المراكز والمخيمات الصيفية هو أن يخرج الشباب والطلاب بحصيلة تربوية وثقافية وسياسية ودينية واجتماعية وذلك كله من إطار والمحافظة الوطن والانتماء إليه والإيمان المطلق بأهداف ومبادئ الثورة اليمنية والمحافظة على الوحدة الوطنية وتعميقها في نفوس الشباب والطلاب وتعريفهم أن الوطن والوحدة أغلى من أي شيء آخر فالوحدة هي أفخم مشروع حضاري تحقق للشعب اليمني منذ نحو (46) عاماً من قيام الثورة اليمنية المباركة. [c1]الدور المأمول [/c]وتحدث كل من الإخوة/ علي حسين الشريف ويحيى المترب وعادل المنصور ، أرباب اشر بالقول : أحسنت وزارتا التربية والتعليم والشباب والرياضة صنعاً بإقامة المراكز الصيفية واختيار كوكبة من المشرفين التربويين لمتابعتها والإشراف عليها، ولم تعد تلك المراكز ترفاً بل أصبحت من الضروريات الملحة لإحتواء الشباب وشغل أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة في أمور دينهم ودنياهم فمن الظلم أن يمر على الشاب في كل عام أكثر من شهرين لايستفيد فيهما شيئاً ويمران من عمره سدى فالفراغ عدو قاتل لاسيما إذا أقترن بمتابعة الفضائيات وسوء استخدام الشبكة العنبكوتية ، فمرحلة الشباب من أحرج مراحل عمر الإنسان فهي مرحلة القوة والحيوية والنشاط ومن خلالها تتكون الشخصية ويتم اكتساب المعارف والمعلومات والمهارات ، ولأهميتها خصها الصادق الأمين عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم بقوله في أحد أحاديثه الشريفه: ( أغتنم خمساً قبل خمس.. ذكر منها .. شبابك قبل هرمك) فالاهتمام بهذه المرحلة ورعايتها ودعم المراكز الصيفية دعماً معنوياً ومادياً والاغتناء بها مطلب ضروري كي تحتوي الشباب خلال هذه الفترة وتشغلهم عن سفاسف الأمور وإضاعة الأوقات وتقوم بالدور المأمول في تربية الشباب وبناء شخصياتهم وتعويدهم على تحمل المسؤولية وإكسابهم المهارات وتفريغ طاقاتهم بمزاولة الهوايات والألعاب الرياضية بشتى أنواعها وغرس الانتماء الوطني بتعريفهم بنغم الله علينا في هذا البلد الطيب. الأخ/ محمد الذهتى - رئيس منتدى الدهنى الثقافي قال : من المؤسف أننا في كل عام في دوامة الحديث عن المراكز الصيفية وجدواها وتباين الآراء بين مؤيدين ورافضين ونحن بأمس الحاجة إلى تكاثف الجهود للنهوض بمستوى هذه المراكز للقمة لتواكب العصر والمستجدات وتحقق أهدافها وتحفظ الشباب من الشرور والفتن والإنحراقات الفكرية فهي تتعامل مع أهم شريحة في المجتمع فلابد من تخطى هذه المرحلة إلى ماهو أهم وهذا لايكون إلا بالطرح البناء من قبل المختصين وأصحاب الأقلام المنصفه البعيدة عن التخريج ولاتشهير وعلى القائمين على تلك المراكز تقوى الله عزوجل في ما أو كل إليهم من مهام وعليهم أن يجعلوا المراكز في هذا العام مليئة بالإبداع والتميز والتجديد.
[c1]تنمية القدرات العقلية والجسمية [/c]المشارك / محمد علي حمود - مركز الثورة الصيفي للشباب قال : أن المشاركة في المراكز الصيفية من قبل الشباب والفتيات قد عملت على شغل أوقات الفراغ وتنمية القدرات الذهنية من خلال ما تقدمه من أنشطة وفعاليات مختلفة والتي تكسب الفرد خبرات ومهارات جديدة لايتلقاها أثناء العام الدراسي والتي من حسنها اكتساب معلومات جديدة وتحسين القدرات في المواد الضعيفة من خلال دروس التقوية. وقال الأخ/ فؤاد حسن عامر - مشارك في مركز صيفي مديرية باجل أن المراكز الصيفية هي المتنفس الوحيد لنا في بلادنا لأنه لا توجد لدينا مراكز دائمة للشباب وقد اشتركت مرات عديدة في أكثر من مركز صيفي ولكننى لاخطت اختلافاً كبيراً وتطوراً في التنظيم والإعداد لهذا العام وخاصة في مجال تشجع الجانب الإبداعي للشباب. أما الأخت/ هادية يتسير في مركز خالد بن الوليد للفتيات عبرت بالقول: التحقت بالمركز الذي وجدت فيه أنشطة طالما تمنيت ممارستها كالأشغال اليدوية وتعلم فنون الطبخ والخياطة وممارسة أنواع شتى من الرياضة إلى جانب دورات في الكمبيوتر والاسعافات الأولية والتقوية في بعض المواد الدراسية ولقد سعدت جداً بانضمامي لهذا المراكز الذي يهتم بتنمية القدرات العقلية والجسيمة. فيما تحدثت المشاركة/ لمياء الحسيني بالقول : نحن التحقنا بهذا المركز الصيفي الذي تقيمه وزارة الشباب والرياضة الذي سيعود طبعاً على الفتيات بالفائدة والنفع وتعلمهن الكثير من الأعمال وتلقيهن المحاضرات سواءاً الدينية أو الثقافة والصحية وكذلك على طرق الوقاية من الأمراض وستعم الفائدة على جميع الملتحقات بهذا المركز لما له من أهمية في قفل فراغ العطلة الصيفية. وقالت / ليلى القاسم محمد - في المركز الصيفي في زبيد نحن في هذا المركز نتعلم كافة المناشط الثقافية والمهنية والرياضية كالحياكة والتطريز والأعمال اليدوية والتنسى والطاولة حيث يقام هذا المركز الصيفي للفتيات لأول مرة ونلاحظ أن هناك إعداد كبيرة من الفتيات الملتحقات به وقد قمنا فيه بعمل مجلة حائطية وعمل بعض الأشغال اليدوية. [c1]الإمكانيات والدعم [/c]وتابع الحديث معنا الأساتذة/ محمد عقيلي وعادل محسن وعلي عشري من العاملين في السلك التربوي في المحافظة. بأى حال من الأحوال تستطع المراكز الصيفية أن تحقق أهدافها لخدمة الشباب ما لم تكن تابعه من احتياجات ودراسة لقضايا الشباب أنفسهم وإلا تكون النتائج بلا فائدة ن أن اهتمام الدولة والحكومة بالشباب هو أحد وأهم واجباتها من اجل أن تستثمر الطاقات الشابة التي تشكل النسبة الأوفر من قوام المجتمع باعتبار هذه الشريحة اللبنات الأساسية للتطوير والنهوض والارتقاء بالشعوب والدول. ومن الأهمية التي تستلزم البعد الحقيقي لإقامة هذه المراكز الصيفية لابد وأن تبنى على ما سبقها من الأعوام الماضية من حيث البرامج والخطط والمتطلبات والقياس ومعرفة ما تحقق منها وما تم الإخفاق فيه من الأهداف الموضوعة وإجراء مقارنة بين الايجابيات والسلبيات الأمر الذي بمكننا من خلاله تعزيز وتقوية جوانب النجاح وتجنب مواقع الإخفاق فكثير من الذين يلتحقون من الشباب والطلاب سواءاً كانوا ذكوراً أو إناثاً هم من الطبقة المتوسطة أو الفقيرة وتفكيرهم عندما يلتحقون بهذه المراكز أنهم سوف يستفيدون من نواحى المعلومات والمعرفة واكتساب المهارات الذهنية والعملية ، وتفكيرهم في الانخراط في هذه المراكز الصيفية ينبع من سعيهم لتحقيق الفائدة وهم أمر طبيعي يتوجب الانتباه إليه والعمل على ضوئه من قبل القائمين على إعداد وتنظيم تلك المراكز وبأن يضعوا نصب أعينهم عنصري الاستفادة والفائدة وتحقيق الأهداف المرجوة وتوصيل الرسالة المنشودة للمستهدفين ومن الأهمية جداً جداً توفير المناخ الأمن والأجواء المفتوحة للمواهب العاملة والطاقات المبدعة كل حسب هواياته وأن تتوفر عوامل الإبداع ومستلزمات الإنتاج التي تتناسب مع إبداعاتهم ومواهبهم وأن يتم في ختام هذه المراكز الصيفية بيع هذه المنتجات والأعمال التي قاموا بتصنيعها لتعود عليهم كمكافآت مالية يشعرون من خلالها أن هذه المراكز منحتم الفرصة في الاستفادة الفكرية والثقافة والعلمية والرياضة وحمتهم من فراغ العطلة الصيفية القاتل واستغلالها فيما ينفع ويفيد ويعود خيره على المجتمع. وفي ختام هذا الاستطلاع نحب أن نؤكد أن كلمة فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وهو يدشن مهرجان مخيمات ومراكز الشباب والطلاب في منتصف الشهر الماضي كانت صريحة وواضحة وهو يوجه المسؤولين في الدولة ويحثهم على الاهتمام بالشباب ورعايتهم وتحصينهم وتزويدهم بالمعارف وأن يتسلحوا بالعلم وحب الوطن والمحافظة على الوحدة اليمنية ونبذ ثقافة الحقد والكراهية والمناطقية والطائفية والتحذير من الوقوع في براثن الفتنة وعواقبها الوخيمة ، كما وجه فخامته في كلمته المسؤولين في الحكومة بسرعة توزيع الأراضي للشباب وبناء المدن السكنية لمساعدة هؤلاء الشباب على التكيف مع الحياة ومتطلباتها ونأمل من حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها معالي الدكتور/ علي محمد محمود رئيس مجلس الوزراء أن يكون الاهتمام بالشباب على مدار العام وليس فقط أثناء إقامة المراكز والمخيمات الصيفية.