ماناجوا/وكالات:فاز المرشح اليساري دانييل أورتيغا بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بنيكاراغوا بعد فرز نحو 92 % من الأصوات. وأعلن رئيس لجنة الانتخابات أن أورتيغا حصل على نحو 38 % من الأصوات مقابل 29 % لمنافسه إدواردو مونتيلغري ،وحل ثالثا المحافظ خوسي ريزو بنحو 26..% وبذلك يستعد أورتيغا للعودة إلى سلطة غادرها مهزوما بحكم الصناديق قبل 16 عاما وعجز عن استرجاعها بانتخابين متتالين. وفي أول رد فعل أميركي على هذه النتيجة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جوردون جوندرو إن تأييد الولايات المتحدة للحكومة الجديدة للرئيس المنتخب في نيكاراغوا سيتوقف على التزامها بالديمقراطية. وأوضح أن واشنطن ملتزمة بمساعدة شعب نيكاراغوا "سنعمل مع زعمائه على أساس التزامهم وأفعالهم لدعم المستقبل الديمقراطي" لهذا البلد. وكانت الولايات المتحدة أعلنت قبيل ظهور النتائج استعدادها للعمل مع أية حكومة تفرزها الانتخابات الرئاسية في نيكاراغوا حتى لو قادها أورتيغا. ونقل الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر -الذي يعمل ضمن فريق المراقبين- عن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس قولها إنه إذا ختم المراقبون الدوليون الاقتراع بختم النزاهة ، ومد أورتيغا يده باحترام إلى الولايات المتحدة ، فإن بلادها ستفعل المثل.وأكدت الخارجية الأميركية حدوث اتصال بين كارتر ورايس ، لكنها لم تخض في مضمونه واكتفى الناطق باسمها شون مكورماك بالقول إن واشنطن ناقشت العديد من اتفاقيات المساعدات والتجارة مع نيكاراغويين كان بينهم أعضاء بحزب أورتيغا جبهة ساندينيستا للتحرير الوطني. وخاضت الجبهة بالثمانينيات حربا مفتوحة ضد جيش الكونترا الذي كانت الولايات المتحدة تدعمه بعد أن أطاحت بالديكتاتور آناستازيو سوموزا في 1979 ، قبل أن ينتخب أورتيغا رئيسا في 1985. وكان سفير واشنطن في مانغوا بول تريفيلي حذر الشهر الماضي من انقطاع الاستثمارات عن نيكاراغوا إذا فاز أورتيغا الذي وصفه بأنه "نمر لم يطرح جلده" ، وبأنه يحمل نموذجا كنموذج الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز.غير أن أورتيغا قال إنه طرح أفكاره الماركسية ،وبات يؤمن بضرورة الحفاظ على الملكية الفردية ،داعيا رجال الأعمال والأغنياء إلى التعاون معه للقضاء على الفقر ، وغير علم حزبه من الأحمر إلى الأحمر والأسود.