بالنظر الى الواقع الملموس وبدون أي مبالغة حقق التعليم العالي في بلادنا في السنوات الاخيرة قفزات جبارة وهائلة عانقت الامل ولامست الطموح بخطوات ثابتة ومتزنة جسدة الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة ممثلة بفخامة الاخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله .لاشك أن الاهتمام الكبير لفخامة الرئيس بالعلم والعلماء وماقدمه من دعم سخي واختيار صائب لكل القيادات الاكاديمية التي رأست المنابر العلمية هنا وهناك كان أحد الاسباب الرئيسة التي أحدثت هذه النهضة المذهلة في مجال التعليم العالي الى جانب كل الجهود لفرسان الحقل الاكاديمي والعلمي الذين تنافسوا بشرف لخدمة العلم والوطن وجسدوا معاني العطاء الوطني والانساني بصورة خلاقة رسمت الوجه الحضاري المشرق للانسان اليمني المعاصر .إن التطور الذي حدث في بلادنا في السنوات الاخيرة في مجال التعليم العالي يحمل في طياته تأكيداً جديد على القادم أجمل وأجمل وأن المستقبل بلاريب سيكون مشرقاً وعظيماً يرسم صورة جديدة بألوان قوس قزح للحضارة اليمنية العريقة الضاربة جذورها في أعماق التاريخ الانساني .لقد كان من الصعب قبل عدة أعوام أن تنال شهادات عليا في تخصصات كثيرة من جامعة يمنية ولكن اليوم وبكل فخر وإعتزاز أقولها يمكنك أن تنال شهاداتك العليا من جامعات يمنية باتت كثيرة هنا وهناك وفي مختلف التخصصات العلمية والانسانية فلله الحمد والشكر ولقياداتنا السياسية وعلمائنا ومفكرينا كل الحب والتقدير .لقد عاشت أوروبا عهوداً طويلة في ظلام وتخلف بؤس ولم تعرف التطور إلاّ بفضل النهضة العلمية فبالعلم وحدة نتطور وبالعلم وحده نستطيع مواجهة كل التحديات فمزيداً من البذل ومزيداً من العطاء أيتها القناديل يارجال وسيدات النور أيها العلماء والمفكرين ودمتم ذخراً للوطن والامة والانسانية .طارق حنبلة