اقواس
نهله عبدالله المعروف ان العرب هم في مقدمة الشعوب لانهم يملكون الطاقة الشعرية ولاننا نتمنى ان نجد في مواهبنا الشابة نوعاً من المعرفة والتفاني والمثابرة خاصة وان الطاقة الشعرية تحتاج الى ثقافة ، حتى التأثر بالشعراء الكبار او الكتاب الكبار يجب ان يكون في سياق مختلف القاص ، الشاعر ، الناثر ، عموماً يضع كل ما يقرؤه ويختزنه في سياق خاص اسمه الابداع المتميز . اذن لابد ان يكون هناك معيار ادبي للتمييز بين ماهي القصة وماهو غير القصة بين الشعر وما هو غير الشعر ، اقصد انه لم تعد كتابة القصة لمجرد الكتابة وحدها الفيصل باعتبارها قصة ؟! هذا المعيار الذي اقصده هو طريقة استخدام اللغة الصورة التعبيرية الكثافة العناية بالمفردة ملاسة الموضوعات بطريقة مغايره تستمد اهميتها من عنصر التجدد وعدم تكرار الفكرة أي يجب ان يكون لدى الكاتب ما يقوله بتميز بعيداً عن الغموض وفظاظة التعقيد . فالقصة غير الشعر لانها تقول شيئاً مباشراً وليس بالضرورة ان يكون الشعر هكذا . القصة طبيعتها ان تكون عباراتها مكثفه وموضوعيه ولايعني هذا حشد اكبر قدر ممكن من العلاقات والصور والمفردات والاخيلة مثل الشعر للتعبير عن الموضوع او لكي نقول هذه هي طبيعة الحداثة او الكتابه الحديثة . حتى محاولة كتابة الشعر من قبل المواهب الشابة التي قرأت انتاجهم عندهم تفتح ولكنهم لا يملكون المعرفه النظريه او السياسية ولا غنى اللغة الشعرية . عدد قليل متميز يقنص امكانية التطور الى البساطة على تعبير الشاعر الكبير "ادونيس " اذن من الخطأ الحكم على التجربة التي لم تتحدد لها ملامح . اتمنى ان يكون هناك استعداد لدى الصفحة الثقافية لإقامة بريد ادبي يستقبل قراءات المواهب الشابه واعلم ان لاكتوبر اهميتها ايضاً ولهذا نأمل ان تفتح ابوابها لاحتضان الاصوات المتناثرة. فهل يمكن مناقشة الحوار في محاولاتهم القصصية والشعرية وكتابة الخواطر وخاصة الموضوعات الاخيرة لما طرحته من اراء ومفاهيم تميل الى التقريرية والغموض .