يبدأ الطفل في التعلم منذ لحظة ولادته في الحالات الطبيعية . وما أن يتم عامه الثاني حتى يكون نمو دماغه قد أكتمل تقريباً ويحتاج الطفل في هذه الفترة إلى المحبة والحنان والاهتمام أكثر من أي شيْ آخر .وتبدأ حواس الطفل الخمس ( البصر والشم والسمع والتذوق واللمس ) عملها منذ لحظة ولادته . كما يبدأ الطفل في التعرف على العالم المحيط به منذ تلك اللحظة .ويحتاج الطفل منذ ولادته إلى من يلامسه ويداعبه ويحتضنه ويتحدث إليه ، كما يحتاج أيضاً إلى تلقي استجابة المحن به ، كما يحتاج إلى أشياء جديدة وجذابة لكي ينظر إليها ، أو يراقبها أو يلعب بها .فهذه هي بداية عملية التعلم وأن أصوات البشر هي أهم شيء يحب الطفل رؤيتها . ولذلك يجب عدم ترك الطفل لوحده لفترة طويلة من الوقت . وإذا حصل الطفل على قدر من الحب والاهتمام ووجد من يداعبه ويلعب معه ومن يقدم له الغذاء جيداَ ورعاية صحية ، فإن عقله سينمو بشكل جيد .ويعتبر اللعب ضروري جداَ لتنمية الطفل . فمن خلال اللعب ، يتحقق النمو العقلي والجسدي له ويستطيع الأباء والأمهات مساعدة أطفالهم على اللعب . حيث يبدأ الأطفال في التعرف على العالم الذي يحيط بهم من خلال اللعب بأدوات بسيطة وتقليد الكبار كما يساعد اللعب أيضاً على تطوير مهارات اللغة والتفكير والتنظيم.ويتعلم الأطفال بالتجربة ومقارنة النتائج وتوجيه الأسئلة ووضع تحديات جديدة والبحث عن طرق النجاح . ويساعد اللعب على إكتساب المعرفة والخبرات وينمي في الطفل حب الإستطلاع والثقة بالنفس والإعتماد على الذات .ويستطيع الآباء والأمهات مساعدة أطفالهم على اللعب والتعلم بتوفير الأشياء الضرورية لذلك، وتقديم أشياء جديدة ليلعب بها الطفل على الوالدين ألا يتحكما أو يسيطرا تماماَ على لعب الأطفال ، بل يكتفيا بالمراقبة عن قرب ومتابعة آراء الأطفال من تكرار المحاولة والفشل .وعندما يصير الطفل الصغير على محاولة عمل شيء بنفسه ، فيجب على الأهل أن يتحلوا بالصبر، فطالما أن الطفل بعيد عن الخطر ، فلا خير أن يحاول عمل شيء جديد وصعب ، لأن هذا يساعد على تنميته ، حتى ولو ترتب على ذلك بعض الإحباط والقليل من الإحباط يساعد الطفل على التعلم وعلى إتقان مهارات جديدة . أما الإحباط الشديد فقد يؤدي إلى تثبيط الطفل وجعله يشعر بالفشل ، والوالدان هما الحكم الأمثل ، وهما الأقدار على اتخاذ القرار المتعلق فيما إذا كان عليهما مساعدته أو تركه يتلمس الحلول بنفسه ولنفسه .ويحب الأطفال عادة ارتداء ملابس الكبار وتقمص شخصيات الآخرين كالأب والأم والمعلم والطبيب وغيرهم ويساعد هذا النوع من اللعب من الطفل على فهم وقبول الطرق التي يتصرف بها الآخرون . كما يساعد على تطوير خيال الطفل . ويستطيع الوالدان تشجيع هذه الألعاب عبر إعطاء الطفل ملابس الكبار وقبعاتهم وحقائبهم وسواها ، أو قطعاً من القماش ليلعب بها أو يلبسها . ويحتاج الأطفال في معظم الأحيان إلى اللعب وحدهم ، لكنهم يحتاجون أحياناً أخرى إلى اللعب مع الكبار وأن التحدث إلى الأطفال وتكرار الكلمات على مسامعهم وتكرار الأصوات والألعاب الطفولية ضرورية جداً لإدخال السعادة إلى قلب الطفل ومساعدته على أن ينمو نمواً سوياً ويستطيع الآباء والأمهات أيضاً أن يساعدوا الطفل على التعلم عن طريق اللعب ، فجميع الأطفال يحتاجون إلى مواد بسيطة للعب تجعلهم دائماً مشغولين باللعب واكتشاف الجديد في كل مرحلة من مراحل نموهم ، ولا ينبغي بالضرورة أن تكون هذه المواد باهظة الثمن . فالماء والرمل وصناديق الكرتون والأوعية الصغيرة والمكعبات الخشبية والأدوات المنزلية غير الحادة والأدوات الأخرى الملونة والكرات وأدوات اللعب التقليدية الأخرى كلها لها القيمة ذاتها التي للألعاب الثمينة. فهم يتعلمون من نجاحاتهم وأخطائهم ولهذا يجب على الوالدين أن يرشدا الأطفال لا أن يتحكما في لعبهم العقاب البدني له تأثير سيئ على تنمية الطفل يحتاج الطفل إلى تشجيع ودعم مستمر والعقاب البدني له تأثير سيئ على تنمية الطفل إل في بعض الحالات شرط إلا يلحق أي أذى جسدي بالطفل والمساواة بين الأولاد كما أوصى الإسلام بذلك .إذا أظهر الآباء والأمهات رضاهم عن سلوك الطفل . فإن هذا سيشجعه لهذا فمن الأهمية بمكان أن يشجع الأباء والأمهات الطفل على الاستمرار في ذلك السلوك الجيد من خلال عبارات الإطراء والاستحسان وتعتبر هذه الطريقة أفضل بكثير لتعليم الطفل بدلاً من النقد المستمر له .يجب أن يعبر الأبوان عن سرورهما عندما يتعلم الطفل مهارة جديدة مهما كانت صغيرة. إذا لم يتلقى الطفل أي تشجيع ، وأستمر في يلقى الانتقادات الكثيرة ، فإن رغبته في التعلم وفي اكتساب مهارات جديدة ستنخفض لعقاب البدني تأثير سيئ على الطفل ، إلا في بعض الحالات شرط إلا يلحق أي أذى جسدي له ، فهو غالباً ما يجعله عنيفاً وعدواني الطبع تجاه الآخرين حينما يكبر كما أنه يخيف الطفل ويضعف الرغبة لدية ليعيش طفولة سعيدة ويتعلم من أبائه ومعلميه .المساواة بين الأطفال كما أوصى الإسلام بذلك مهم في حياة الطفل حيث يحقق الرضا في أنفسهم ويبعد عنهم مشاعر الكره والبغضاء جراء تفضيل الأهل طفلاً على طفل أو ذكراً على الأنثى ولنا في رسول الله (ص) وفي ما قاله في آجر من يحسن تربية ثلاث بنات .
العقاب البدني له تأثير سيئ على تنمية الطفل
أخبار متعلقة