غضون
* سأتخلى هذه المرة عن الجدية، وسأسجل فيما يلي بعض الوقائع لأشخاص أرادوا استخدام حقهم في الرد أو التصحيح عبرالصحف التي افترت عليهم .. وبعض هذه الوقائع طازجة جداً .. باستثناء واحدة عمرها 14 سنة لكنها ما تزال طرية، وهي تلك المتعلقة بثاني أشهر المشائخ، فقد أمر حراسه بقتل الدكتور حسن مكي الذي كان في ذلك الوقت هو رئيس الوزراء الفعلي، والسبب أن، هذا الأخير وجه للشيخ انتقاداً في اجتماع رسمي ولأن النقد أغضب الشيخ قرر قتل رئيس الوزراء ليهدأ غضبه ولما نشرت الصحف خبر اتهامه بالاغتيال دافع عن نفسه وصحح الخبر، وهو أنه كان يقصد القبض على رئيس الوزراء وتسليمه للدولة.* قبل أسابيع نشرت صحيفة خبراً تقول فيه إن مدير أمن محافظة أمر باحتجاز طبيب روسي خلافاً للقانون.. فأرسل المدير رداً يقول فيه لقراء الصحيفة إن الصحيفة افترت عليه، وإن ما حدث بالضبط أن الطبيب زود أحد السجناء - على ذمة قضية جنائية – بالدواء، وقد احتجز لهذا السبب لكن قد تم الإفراج عنه بعد أن تعهد بعدم تكرار ذلك، ولاحظوا هنا أن لدينا مدير أمن يعتقد أن إقدام الطبيب على معالجة سجين أمر يستوجب حجز الطبيب وكأنه ارتكب جريمة .. بينما الجريمة حرمان سجين من العلاج.* ونشرت مرة ملخصاً لحكم قضائي يتعلق بإدانة مدرس تربية إسلامية اغتصب ابنته التي قالت للنيابة وللقاضي إن ما في بطنها هو لأبيها .. فجاءني رجل متعب يقول إن ما نشرته أضر بسمعتي فلا علاقة لي بما قالت إبنتي، ثم أن قضيتنا لم تصل بعد إلى المحكمة، لذلك أطلب نشر هذا الرد .. قلت له أنا فدى أمك رحلك من عندي، ارجع الى بيتكم، وهذا الرد لن أنشره لأنك لست المعني، فنحن نشرنا عن واقعة حدثت في العاصمة فاعلها مدرس تربية إسلامية، وأنت كلفت نفسك بالمجيء من عدن إلى هنا بدافع الوساوس ثم أنت لست معلم تربية إسلامية، أنا فدى أمك أستر نفسك، ورحلك من عندي.* خذوا أيضا واقعة “حق الرد” التالية وهي الأقدم، فصحيفة رسمية نشرت في الصفحة الثقافية “قصة قصيرة” لأحد مشاهير الكتاب الحضارمة، وكان عنوانها “الصندوق” وفيها يصور الكاتب أن أحد المغتربين العائدين إلى البلاد تلقى معاملة سيئة في الجمارك حيث قام المفتشون بالعبث بمحتويات الصندوق (الحقيبة) وبعد نشر القصة المتخيلة تلقت الصحيفة رداً من مدير الجمارك يشكرها على الاهتمام بقضايا الناس ويعد بأنه سيجري تحقيقاً حول الواقعة، مع رجاء إبلاغ الصحيفة حول ما إذا كانت أشياء قد فقدت من الصندوق!.