لأنه تناول العقلية التكفيرية والعنفية والإرهاب والجماعات التكفيرية
أبوظبي / متابعات :لم يكن في بال أحد من ممثلي مسلسل "دعاة على أبواب جهنم" بأن حياته اليومية ستتحول إلى دور قدمه في مسلسل اجتماعي يتناول نقد العقلية التكفيرية، ونزعات العنف وثقافة التطرف التي تنتج ظاهرة الإرهاب والجماعات التكفيرية.وعلى الرغم من أن المسلسل الذي أشرف على كتابة نصه الكاتب والإعلامي السعودي عبدالله بن بجاد العتيبي، وكتب السيناريو والحوار له عادل الجابري وضبط نصه ياسر قبيلات، توقع له منتجوه أن يكون من أجرأ الأعمال التلفزيونية العربية، في معالجة الإرهاب، وهو الموضوع الشائك والأكثر حساسية، والذي كان قد أطاح في العام الماضي بمسلسل "الطريق إلى كابول"، وأنه لن يمر بهدوء؛ حيث نجحت توقعاتهم وحقق المسلسل هدفه، والصدى المطلوب عربياً، إلا أن ممثليه أنفسهم فاجأتهم ردة فعل ذوي العقول الظلامية التي لاحقتهم بشكل شخصي، ومباشر في إشارة إلى أن المسلسل أصاب شخصيات واقعية بالصميم.إلى ذلك ذكرت صحيفة (الخليج) الإماراتية في عددها الصادر يوم أمس الخميس أن أحد ممثلي المسلسل، وهو الفنان السعودي "عبدالإله السناني" تلقى عشرات من رسائل التهديد بالقتل بناء على دوره في المسلسل.وذكرت الصحيفة أن رسائل عدة وردت للممثل الذي لعب دوراً جريئاً ومميزاً في المسلسل الذي أنتجه وبثه حصرياً في رمضان تلفزيون أبوظبي، ويعرض الآن على شاشة MBC وتتبلور فكرته حول قضية الفكر المتشدد في العالم العربي. من جانبه استنكر عبدالأله السناني ردود الفعل المتفاوتة من الجمهور حول هذا المسلسل، مؤكداً أنه تلقى تهديداً عنيف اللهجة من قبل تيارات ترفض هذا العمل. وقال: "أعتقد بأن هذه التهديدات جادة ومباشرة، وأعطتني انطباعاً بأن هذا النموذج الفكري بعيد كل البعد عن ابسط أبجديات الفكر الإسلامي، وأنه مستوردٌ ودخيل، ولا يمت لنا بصلة". وأشار السناني إلى أن هذه التهديدات تحتاج إلى رصد ومتابعة وتحليل. مؤكداً على أن هذه التهديدات كما سبقها في مسلسل (الطريق إلى كابول) تدلل على أن هذا المسلسل الدرامي حمل رسالة جريئة وقاسية، وصلت بشكل مباشر للناس، ولهؤلاء الظلاميين، حيث أن المسلسل يحمل قضية هامة تمس العالم الإسلامي بأكمله، ويعمل على كشف حقائق وإيجاد حلول، مؤكداً في الوقت ذاته إلى أن دوره يعد نقلةً كبيرةً لتاريخه الفني.وأوضح السناني أن هذا العمل يتناول تجارب مجموعة من الشباب العربي في مرحلة ما بعد (الجهاد الأفغاني) ويستعرض مصائرهم في نسيج إنساني يبرز تناقض أفكارهم وممارساتهم مع الدين الإسلامي السمح ودعاوى الجماعات التكفيرية، ويضع مشاهديه على مدار ثلاثين حلقة، وجهاً لوجه، مع سلوك وعقلية التطرف التكفيري، وتنظيماته العنفية، التي لجأت علناً أو ضمناً، فعلياً أو فكرياً، إلى تكفير الدولة والنظام والسلطة في الدول العربية والإسلامية، وذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، بتكفير الأفراد والمجتمعات العربية والإسلامية.الجدير بالذكر أن المسلسل الذي أخرجه الإعلامي الأردني إياد الخزوز، والمخرج السوري رضوان شاهين أنطلق في خطوط رئيسة (السعودية، والأردن، والعاصمة البريطانية لندن.. إلى جانب موسكو وأفغانستان)، ويتسع نطاق مضمون العمل ليشمل مجموعة غنية ومتنوعة من الشخصيات، من جنسيات مختلفة: سعودية، وسورية، وأردنية، ويمنية، ولبنانية، ومصرية، ومغربية، وجزائرية، وتونسية، وباكستانية، وانجليزية وروسية.وشارك في المسلسل نخبة كبيرة من الفنانين والنجوم العرب، من بينهم: سلوم حداد، عابد فهد، عبد الإله السناني، صبا مبارك، زهير النوباني، والنجم غسان مسعود؛ من الأردن: ياسر المصري، وائل نجم، لارا الصفدي، عاكف نجم، ناريمان عبد الكريم، سهير عودة، منذر رياحنة، أحمد العمري، يوسف الجمل، مروان حمارنة، رفعت النجار، حابس حسين، سحر بشارة، نبيل المشيني، من سوريا: نسرين طافش، وفاء موصللي، وفاء العبد الله، عبد الهادي الصباغ، من السعودية: عبد العزيز حماد، علي إبراهيم، مريم الغامدي، أحمد عليان، إبراهيم الحساوي، من المغرب: محمد مفتاح، من مصر: أحمد ماهر، من الإمارات: حبيب غلوم، من الجزائر: عبد الباسط بن خليفة، من اليمن: نبهان الشامي، من لبنان: جهاد الأنداري، من العراق: دانيال فارس.