مثل قيام الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو الأغر انتصاراً عظيماً ليس لليمنيين فحسب بل لكل بلداننا العربية من المحيط إلى الخليج فبقيام الجمهورية اليمنية تشكلت النواة الحقيقية للوحدة العربية الحلم الباقي أبداً في المخيلة العربية الحقة.وبقيام الجمهورية اليمانية في مايو المجد والعزة عام 1990م وجه العرب ضربة قوية باليد اليمنية لأعداء الأمة وفي مقدمتهم الكيان الإرهابي الأول في العالم ما يسمى بدولة إسرائيل ونحن لا نعترف ولن نعترف بذلك أبداً لأنها غير شرعية فقد قامت فوق أرض عربية هي أرض فلسطين ولا أبالغ أبداً إذا قلت أن الشبيبة اليمنية كانت صاحبة اليد الطولى في شحذ الهمم وقيام الوحدة عبر ميادين العلم والسياسة والرياضة ومختلف مجالات الحياة.لقد ضربت الشبيبة اليمنية أمثلة رائعة في العطاء الوطني الخلاق من خلال تفاعلها المثير مع إتفاقيات قيام الوحدة بين قيادتي الشطرين آنذاك فكانوا الغيم الذي أسهم في سقوط المطر.واليوم ونحن ننشد الوحدة العربية رغم التحديات الكبيرة والتآمر الواضح ضد وحدة القرار السياسي العربي ها هي الشبيبة العربية الأصيلة تقرب المسافات عبر الرياضة والفن والعلم والدين والتجارة هنا وهناك في مختلف مناحي الحياة وكأنهم يختارون الألوان التي سنرسم من خلالها ألوان العلم العربي الموحد بإذن الله ولا شك أن هذا الشيء يزعج كثيراً من يبنون جدار الفصل العنصري هناك في الأرض المحتلة.. أرض الجبارين كما كان يرددها شيخ المناضلين العرب ياسر عرفات أبو عمار الخالد في قلوبنا والشعوب المحبة للعدل والسلام.أن الشبيبة العربية في اليمن الموحدة والأخت الكبرى مصر الآمنة المباركة وفلسطين الحرة المستقلة وعراق الوحدة الوطنية وفي السودان دارفور العصية ومملكة الأرض المقدسة سعودية الخير والسلام وسوريا الأسود الموحدة وفي كل شبر من لحمنا.. أرضنا العربية مطالبة بالاستمرار في هذا التقارب والتجاذب وهذا هو المسلك السليم والطبيعي فرغم بعض الإختلافات هنا وهناك نظل موحدين دماً ومصيراً مثلما يقول إخوتنا المصريون الأحباء دي مصارين البطن بتتخانق وعمر الدم ما يبقى ميا.أيتها الشبيبة العربية أنتم قادة الغد القريب لهذا الوطن الكبير الجريح فضمدوا جراحه وقبلوه في ذهبه.. ترابه فهو ملككم وأنتم ملكه.. كونوا بوابة العبور نحو الوحدة فعزتكم في وحدتكم ويكفي.. يكفي ضعفاً وهواناً.طارق حنبلة
الشبيبة العربية بوابةالعبور إلى الوحدة
أخبار متعلقة